العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ

كيري: سننظر في أمر إغلاق مكتب طالبان إذا لم تستجب الحركة

قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي اليوم السبت (22 يونيو/ حزيران 2013) في الدوحة إنه لا يدري في الواقع متى ستعود المفاوضات إلى الطريق مجددا بين الحكومة الأمريكية وممثلي حركة طالبان الأفغانية .

وأوضح كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية عقب انتهاء المؤتمر الوزاري لمجموعة أصدقاء سورية انه اذا لم تتخذ طالبان قرارها بالمضي قدما في المحادثات وأظهرت استجابة واضحة " عندها ربما ننظر في أمر إغلاق المكتب" . وقال كيري: "من الواضح انه ومنذ وقت مبكر عقب افتتاح المكتب بالدوحة أن لا شيء سيسير باليسر المتوقع، ونحن نتفهم أن الطريق سيواجه الكثير من المصاعب ولا شك في ذلك "، وذلك في إشارة إلى الجدل الذي أثارته اللافتة التي وضعتها الحركة في المكتب وحملت اسم إمارة افغانستان الاسلامية وكذلك العلم الخاص بطالبان والتي أمرت السلطات القطرية بإزالتهما .واضاف كيري ان "هناك تحديات جمة تنتظرنا".ولكنه قال ان مجرد افتتاح المكتب أمر تستحق عليه قطر الثناء والشكر وهذه خطوة هامة نحو تحقيق المصالحة الوطنية في افغانستان . ومضى يقول: "نعلم ان التفاوض قد لا يكون ممكنا إلا إذا توفرت الجدية والإرادة لدى حركة طالبان وعليها الاختيار .. المجلس الاعلى للسلام مستعد والولايات المتحدة جاهزة وكذلك قطر وقد أوفوا بالتزاماتهم وتبقى أن نرى الخطوات الأولى من جانب طالبان وما اذا كانوا على استعداد للقيام بدورهم أيضا " .وقال جون كيري ان السفير جيمس دوبينز المبعوث الأمريكي الخاص لافغانستان وباكستان موجود بالدوحة وهو الذي سيقود الفريق الأمريكي في المفاوضات مع طالبان وقال اننا في انتظار الاستجابة من قبل طالبان بشأن الالتزام بالسياق الذي تم اعتماده وبصعوبة لانطلاق المحادثات .وأضاف: "لقد قمنا بما هو مطلوب منا كبادرة حسن نية، ولم نتمكن مع الأسف من التوصل لاتفاق في الوقت المناسب"، مشيرا الى أن الأمور ربما قد تأخرت "ونأمل أن تستأنف بمساعدة اصدقائنا القطريين".ورفض كيري التعليق فيما يخص شأن المحتجزين الافغان في سجن جوانتانامو العسكري في كوبا والتي أعلنت طالبان عند افتتاح مكتبها في الدوحة أنه على رأس ألويات المحادثات مع الحكومة الأمريكية مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي تحتجزه الحركة.ومن جانبه قال الشيخ حمد بن جاسم ان قطر كوسيط هدفت من افتتاح مكتب طالبان في الدوحة إلى جمع الأطراف المختلفة إلى طاولة المفاوضات من طالبان والأمريكيين والحكومة الأفغانية، مؤكدا أن الحوار بين جميع الأطراف في أفغانستان دون استثناء لأي طرف هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان والوصول إلى السلام الشامل.وأضاف أن قطر تعمل بكل طاقتها من أجل لأنجاح المحادثات .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً