دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى ضرورة الإسراع بوضع معالجات جذرية لحل مشكلة الازدحام الشديد المتواصل وتكدس الشاحنات المحملة والمفرغة على جسر الملك فهد، والذي يحدث بصورة يومية عند بوابة جسر الملك فهد من الجانب البحريني، مطالبة بتعاون جميع الجهات المعنية ذات العلاقة في هذا الشأن، وتفعيل توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمعالجة هذه المشكلة.

ودعت الغرفة مختلف الجهات المعنية ذات العلاقة بإبداء قدر أكبر من المرونة وإجراء الترتيبات والإجراءات اللازمة من أجل الحصول على أفضل النتائج لتحقيق انسيابية حركة الشاحنات، وقالت: «إنها تلقت وتتلقى بشكل مستمر شكاوى من التجار والمصدرين من هذه المشكلة التي تكبدهم الكثير من الخسائر».

وأشارت الغرفة إلى وجود قلق كبير لدى معظم الصناعات الوطنية من التأثيرات السلبية لمشاكل تكدس الشاحنات، والذي بدوره أدى إلى ارتفاع غير طبيعي لكلفة النقل على مستقبل معظم هذه الصناعات الوطنية وتكدس المنتجات في مخازنها بالرغم من بيعها، وفقدان الثقة في قدرة هذه الشركات على الالتزام بتعهداتها لدى عملائها خارج البحرين.

وذكرت «ومن المعلوم أن جميع الصناعات المحلية تعتمد اعتماداً كبيراً على تسويق منتجاتها في الأسواق المجاورة نظراً لمحدودية السوق المحلي، ويعتبر منفذ الجسر هو الشريان الرئيسي لتصدير المنتجات الوطنية، وكثير من هذه المصانع اضطرت إلى تقليص العمل والإنتاج لديها والتريث في أي خطط للتوسع والاستثمارات الجديدة، مما ستكون له انعكاسات سلبية جسيمة على مستقبل الصناعات الوطنية».

وشددت الغرفة على أهمية الحفاظ على انسيابية الحركة بجسر الملك فهد باعتباره أحد المنافذ الحيوية للبحرين وله علاقة بحركة الاستيراد والتصدير، خاصة وأن تكدس الشاحنات يتم بشكل مستمر في مناطق التخليص الجمركي، حيث إن تعطلها يمس مصالح الكثير من قطاعات الأعمال والتجار في البلدين، ويؤدي إلى تعطل سير أعمالها في الكثير من الأحيان بسبب تأخر استلام وتفريغ بضائعهم، وهو ما يؤثر على حجم التجارة بين البلدين، وهذه المشكلة ليست بالجديدة وتحتاج من جميع الأطراف المعنية إلى وقفة جادة ومراجعة لجميع المسببات للوصول إلى حل جذري لها.

وذكرت أنه في بعض الأحيان تصل طوابير الشاحنات لحالات تسبب عرقلة في حركة المرور وتؤثر على سلامة الجسر، وأكدت أنها «على يقين بقدرة ورغبة جميع الجهات ذات العلاقة على حل هذه المشكلة بأسلوب إيجابي يخدم المصلحة العامة والسلامة والأمن على جسر الملك فهد وفي جميع المواقع»، لافتة إلى أن القضاء على مشكلة تكدس الشاحنات وتعطل البضائع سيؤدي إلى تخفيض تكاليف نقل البضائع الخليجية ويحافظ على جودتها ويمنعها من التلف.

وأوضحت الغرفة بأنها ستقوم بكل ما في وسعها لمعالجة هذه المشكلة وإيجاد حلول تمنع تفاقمها، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع شئون الجمارك وجميع الأطراف ذات الصلة من الجانبين السعودي والبحريني؛ لإنهاء هذه المشكلة من جميع النواحي؛ وإيجاد حلول إيجابية لهذا الازدحام، الذي لا يخدم حركة التجارة البينية بين البلدين، وذلك من أجل التيسير على أصحاب الأعمال من جهة والمحافظة على تطور علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع المملكة العربية السعودية وتحقيق الاستفادة القصوى من جسر الملك فهد من جهة أخرى.