العدد 3942 - السبت 22 يونيو 2013م الموافق 13 شعبان 1434هـ

وزيرة الثقافة تشارك في احتفاء مدينة الصويرة المغربية بمهرجان "كناوة وموسيقى العالم"

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

حيث الفرح لغة العالم وموسيقى هي الرديف الأجمل لما قد تقوله الشعوب، شاركت المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013م شقيقتها المملكة المغربيّة وهجها الفنّي والموسيقي، حيث حضرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة يوم الخميس الماضي افتتاح الدورة السادسة عشرة لمهرجان "كناوة وموسيقى العالم" تلبيةً لدعوة مستشار العاهل المغربي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور السيد أندريه أزولاي، وتابعت في زيارتها تفاصيل هذا الحفل السنويّ الذي يُنظّم في مدينة الصويرة المغربيّة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبمشاركة العديد من السفراء والشخصيات الدبلوماسية وممثّلي السلطات المغربية والمنتخبين.

بوفاء أهل المدينة، وشغف الشباب المغربيّ والجماهير الزائرة، انطلقت هذه التظاهرة الفنيّة والموسيقيّة في موكب افتتاحي رسمي في شوارع المدينة على إيقاعات وأنغام موسيقى العديد من المجموعات والفِرَق الموسيقية منها: كناوة، عيساوة وحمادشة، التي عبرت أزقّة المدينة العتيقة واخترقت الجماهير الملتفّة وصولاً إلى ساحة مولاي الحسن، حيث المنصّة التي تناوب عليها الموسيقيون والعازفون. ومن تلك المنطقة، اشتغلت مدينة الصويرة على مزجيّات موسيقية فنيّة تداخلت معها إيقاعات الفرقة الإماراتية (النادي البحري)، المعلم سعيد كويو وفرقة هوارة تارودانت.

وحيث يمكن للسحر أن يبدو واضحًا وعميقًا، تصاعدت الكيمياء الخاصّة بالمدينة في مراوغة جميلة دمجت الموسيقى بطبيعة المكان وفكرة الحياة التي اتّسمت بها الأمكنة. كما اندمجت بسياق أغانيها وطربها في رحلة موسيقيّة جميلة استمرّت على مدى أيام، واستعادت فيها الثقافة الإفريقيّة العريقة بلحنيّات الجاز، الأنغام الأفرو- أميركيّة، وفن "الفانك" الذي برز في سبعينيات القرن الماضي، برفقة الموسيقار الأميركي ماسيو باركر الذي يُعتَبر أفضل عازف ساكسفون في العالم. وتوغّلت الموسيقى أيضًا مع "المعلّمين الكناويين" الذين قدّموا أكثر الحفلات تميّزًا وفرادة، إلى جانب حضور الموسيقى الكلاسيكية والحسانية والعصرية من خلال العديد من الشخصيات الشعبيّة والتجارب الكبيرة منها سيدة الملحون ماجدة اليحياوي، المعلم عزيز باقبو، عازف النادي رشيد زروال وصاحب موسيقى الصحراء محمد بايعة.

يذكر أن مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" يتميّز في دروته هذه بإطلاق العديد من البرامج، منها تكريم كبار المعلمين الذين رحلوا هذا العام في مدينتهم الأم (الصويرة)، منتدى مهرجان كناوة الذي يتناول موضوع "حركيّة المجتمعات... شباب العالم" بالشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذلك فعالية "شجرة الكلمات" الخاصّة بالتعريف بالتقاليد الكناوية وإبراز المواهب الموسيقية الحديثة.

ومن المعروف أن مهرجان الصويرة الشهير باسم "كناوة وموسيقى العالم" يجسّد موسمًا سنويًّا ببعد عالمي يرغب بتطوير مدينة الصويرة من خلال الثقافة، بمتابعة شخصية من مستشار العاهل المغربي السيد أندريه أزولاي. وقد انطلق في العام 1998م بمنصّة واحدة وحضور جماهيري لم يتجاوز 20 ألفًا، قبل أن يتحوّل أخيرًا إلى 8 منصّات، بحضور يقارب نصف مليون زائر. يُعتَبر مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" المهرجان المغاربي والأفريقي الأول الذي انضمّ إلى الشبكة الدولية للمهرجانات الموسيقيّة ضمن 24 مهرجانًا يحظى كل واحد منها باستقلالية فنيّة ضمن تشكيلة الدول الأوروبية والأفريقية والمنتسبة لأميركا الشمالية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً