دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم الأحد (23 يونيو / حزيران 2013) الى عقد اجتماع وزاري غدا في قصر بعبدا لبحث الوضع الامني في البلاد.

وقال سليمان " الدعوات الى العسكريين للانشقاق عن وحداتهم والجهاد ضد الجيش "تصب في خانة مصلحة اعداء لبنان ولن تجد اذانا صاغية لدى المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، ولدى افراد الجيش، فالجيش اللبناني يحوز على ثقة الشعب وتأييده والتفافه حوله كما يحظى بالغطاء السياسي الكامل والشامل كي يقمع المعتدين على امن المواطنين والعسكريين والمحرضين على النيل من وحدته وتوقيف الفاعلين واحالتهم الى القضاء المختص" ، الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

كانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن ثلاثة جنود من الجيش اللبناني وعنصرا من انصار الشيخ أحمد الاسير قتلوا في اشتباكات جنوب البلاد.

وأوضحت الوكالة أن عناصر تابعة للشيخ السني أحمد الأسير المعارض للنظام السوري أطلقت النار على حاجز الجيش في عبرا جنوب البلاد في وقت سابق اليوم ما أسفر عن إصابة جنديين.وأضافت أن اشتباكات حدثت بعد الهجوم أسفرت عن سقوط قتيلين للجيش اللبناني بينهم ضابط ومقتل احد انصار الشيخ الاسير واصابة 15 اخرين منهم.

واعلن الجيش اللبناني انه حاول منذ أشهر إبعاد لبنان عن الحوادث السورية وألا يرد على المطالبات السياسية المتكررة بضرورة قمع المجموعة التابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا، حرصا منه على احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون.واضاف الجيش في بيان اصدره اليوم الاحد " ولكن ما حصل في صيدا اليوم فاق كل التوقعات. لقد استهدف الجيش بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا كما جرى في العام 1975، بغية إدخال لبنان مجددا في دوامة العنف " بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية .

وتابع البيان " قيادة الجيش لن تسكت عما تعرضت إليه سياسيا أو عسكريا، وهي ستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه سفك دماء الجيش، وسترد على كل من يغطي هؤلاء سياسيا وإعلاميا". تجدر الإشارة إلى أن المنطقة كانت شهدت خلال الأيام الماضي اشتباكات بين أنصار الأسير وعناصر من حزب الله على خلفية تدخل حزب الله في سورية.