العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ

الجيش المصري يقول انه قد يفرض النظام وسط مخاوف من اندلاع العنف

وجه الجيش المصري يوم الأحد (23 يونيو حزيران) تحذيرا قويا للفصائل السياسية المتناحرة ودعا إلى التوصل لتوافق من أجل حل أزمة سياسية تتصاعد قائلا إنه قد يتدخل لفرض الأمن والنظام ولن يقف صامتا إذا تدهور الوضع وتحول إلى صراع خلال مظاهرات تدعو المعارضة لتنظيمها الأسبوع القادم.

ويوضح التحذير الذي أصدره وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بجلاء أن القوات المسلحة في مصر قوة مستقلة بعد عام من قيام العسكريين بتسليم السلطة للرئيس محمد مرسي وحكومة مدنية. وقال السيسي في تصريحات إنه لن يسمح "بالتعدي" على "ارادة الشعب المصري". واوضح "إرادة الشعب المصري وحده هي التي تحكمنا ونحترمها ونرعاها بكل تجرد ونزاهة وشرف." واضاف "يخطيء من يعتقد انه يمكن الوقوف او التصدي امام هذه الارادة او مواجهتها بالعنف ونحن مسؤولون مسؤولية كاملة عن حماية ارادة هذا الشعب العظيم." وأكد "لن نقبل ولن نوافق ان نسمح بدخول مصر في نفق مظلم من الصراع او القتال الداخلي او الحرب الاهلية او الفتنة الطائفية او انهيار مؤسسات الدولة." وأضاف أن السياسيين يجب أن يستغلوا الأسبوع المتبقي على موعد المظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسي يوم 30 يونيو حزيران للسعي لتسوية خلافاتهم. وقال مصدر عسكري إن الاشتباكات والمشاحنات وتبادل تخريب الممتلكات في الأيام الماضية كان سببا في التحذير الذي أصدره الجيش. ولا يبدو أن هناك تهديدا مباشرا لمرسي من الجيش الذي يبدو أنه يقبل الوضع الدستوري الجديد للرئيس. ووصف مصدر رئاسي التصريحات بعد الاجتماع بأنها "إيجابية". لكن تصريحات السيسي تمثل ضغطا إضافيا على مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها لقبول إدخال معارضين إلى عملية مواجهة مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية. ورحب ليبراليون بالتصريحات لكنها تمثل ضغطا عليهم للتخلي عن حملة للإطاحة بالرئيس المنتخب. وتعد تصريحات السيسي من أقوى ما أصدره الجيش من تحذيرات منذ سلم السلطة إلى مرسي وحكومة مدنية نهاية يونيو حزيران العام الماضي بعد أول انتخابات رئاسية تلت انتفاضة 2011 . وهناك مخاوف متزايدة من اندلاع عنف شوارع واسع حين يتدفق معارضو الرئيس المصري إلى الشوارع ربما قبل الموعد المحدد لبدء الاحتجاجات. وأثارت تصريحات السيسي ردود فعل سريعة توقع بعضها نزول الجيش إلى الشوارع والسيطرة على العمل السياسي إذا لاحت في الأفق دلائل اقتتال داخلي بينما قال آخرون إن إشارة السيسي إلى "ارادة الشعب" في التصريحات تعني أنه بعيد عن التفكير في انتزاع السلطة من الإسلاميين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:23 م

      بلد الشراع

      هل يقف الجيش المصري على الحياد ولا يميل لمرسي خصوصاً مع استخدامه لسلاح الفتوى الشرعية وإثارة النعرات الطائفية التي أراد بها وقوف السلفيين إلى جانبه وخلط الأوراق على معارضيه هم الإسلاميون في كل موقع ومكان يطوعون الدين لخدمة مصالحهم السياسية بحيث يكون جسراً يعبرون عليه باستخدام الحجج من القرآن والسنة والويل كل الويل لمن يعارضهم يصبح كافراً خارجاً عن الملة دمه وماله وعرضه مستباح وهم صفوة الناس اختارهم الباري لحكم من على الأرض كافة

اقرأ ايضاً