جددت غرفة تجارة وصناعة البحرين دعوتها لإيجاد حل سريع ونهائي لازمة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، وقالت إن هذه المشكلة باتت تؤثر سلباً على المزايا الاستثمارية النسبية لمملكة البحرين باعتبارها مدخل لسوق دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة إلى أن استمرار المشكلة بلا حل منذ وقت طويل قد كبد العديد من الشركات والمؤسسات العاملة بالمملكة خسائر كبيرة حيث تراجعت قدراتها التصديرية بنسبة غير مسبوقة، كما تعرضت منتجاتها للتلف نتيجة تأخر تسليمها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد ببيت التجار بين رئيس الغرفة عصام عبدالله فخرو ورئيس غرفة التجارة الأمريكية البحرين قيس حاتم الزعبي وذلك بمناسبة انتخاب مجلس إدارة جديد للغرفة الأمريكية، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفتين والمسئولين فيهما.
وبدورها أبدت الغرفة الأمريكية قلقها من استمرار مشكلة تكدس الشحنات على الجسر، لافتة إلى أن هذا الأمر قد أدى إلى تراجع الإمكانيات التصديرية للشركات الأمريكية التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها وتستهدف السوق الخليجية وخاصة السعودية وتعتمد على جسر الملك فهد في تصدير منتجاتها إلى دول المجلس، وطالبت بمعالجة هذه المشكلة بشكل عاجل، خاصة وان منفذ الجسر يعتبر الشريان الرئيسي لتصدير منتجات هذه الشركات والكثير من المصانع الوطنية اضطرت إلى تقليص العمل والإنتاج والتريث في أي خطط للتوسع والاستثمارات الجديدة لحين حل مشكلة تكدس الشاحنات على الجسر.
ومن جانب آخر أشاد عصام فخرو بالجهود التي تبذلها غرفة التجارة الأمريكية – البحرين، وهنأ أعضاء مجلس الإدارة على انتخابه ليتولى مسئوليات إدارة الغرفة خلال الدورة الحالية، وقال بأن هذه الجهود سيكون لها دور ايجابي في تطوير العلاقات الاقتصادية القائمة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكداً استعداد الغرفة لإبداء كافة أشكال التعاون التي يمكن إن تسهم في تحقيق أهداف وبرامج ومشاريع غرفة التجارة الأمريكية – البحرين، وفي تعزيز التعاون الاقتصادي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وتذليل كافة العقبات والصعوبات التي تحول دون استمرار زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ومن جانبه أبدى حاتم الزعبي اعتزازه بالتعاون الذي تبديه غرفة تجارة وصناعة البحرين مع غرفة التجارة الأمريكية البحرين، وبجهود ومبادرات الغرفة في سبيل تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أصحاب الأعمال في البلدين، وأكد على أهمية تركيز جهود الطرفين لتقوية لتنمية وتطوير علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين، ونوه بدور الغرفة في تطوير الاستثمار المشترك وتذليل المعوقات والصعوبات التي تواجه المستثمرين.
كما استعرض الاجتماع تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال في تنظيم الفعاليات المشتركة من منتديات ومؤتمرات وندوات التي تساهم في جذب الاستثمارات الأمريكية إلى مملكة البحرين، وسبل تشجيع فرص الاستثمار المتاحة لرجال الأعمال في مملكة البحرين والولايات المتحدة، التعاون في مجال تنظيم زيارات متبادلة للوفود التجارية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تعزيز التعاون والعلاقات بين رجال الأعمال في كلا البلدين، فضلا عن تبادل الخبرات والتعاون المشترك في إجراء الدراسات والأبحاث حول العلاقات التجارية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وحول سبل تنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع إقامة مشروعات استثمارية مشتركة، والعمل على تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين.
