صرح الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن ابراهيم بن حمد آل خليفة ، بأن هيئة الكهرباء والماء تعمل بشكل حثيث على الإعداد لتدشين مشروع رفع كفاءة الإنارة في القطاع السكني بمملكة البحرين، والذي تقوم الهيئة بتنفيذه بالتعاون مع وزارة المالية والبنك الدولي.

ويتكون المشروع من مسارين رئيسين: المسار الأول يتعلق باستبدال المصابيح المتوهجة (مصابيح التنجستن) رديئة الكفاءة بمصابيح أكثر كفاءة (CFL )، أما المسار الثاني فيتعلق بوضع الآليات الفنية والقانونية اللازمة لحظر استيراد المصابيح رديئة الكفاءة.

جاء ذلك بعد اجتماعه مع وفد البنك الدولي الذي يزور المملكة حالياً، وتهدف هذه الزيارة التي تستمر لمدة أسبوع إلى مناقشة أهم النقاط المتعلقة بتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى وضع المواصفات والأنظمة والآليات المناسبة لحظر تصنيع واستيراد المصابيح المتوهجة (التنجستن) رديئة الكفاءة والتي تستهلك الكثير من الطاقة.

وقد أشاد الرئيس التنفيذي بالدور المميز لوزارة المالية في هذا المشروع ودعمهم البارز لتحقيقه على أرض الواقع.

كما أكد على أهمية الدور الذي يطلع به البنك الدولي في هذا المشروع نظراً لخبرته الدولية في هذا المجال حيث شارك في تطبيق مشاريع مماثلة في العديد من دول العالم.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أنه قد تم خلال الأسبوع الثالث من مايو/ أيار طرح المناقصات الثلاث الخاصة بالمشروع، الأولى خاصة بشراء واستبدال المصابيح، والثانية خاصة بالحملة الإعلامية المصاحبة، أما المناقصة الثالثة فهي خاصة بالفحص والتدقيق على المصابيح المستلمة لضمان مطابقتها للمواصفات والمعايير الفنية الموضوعة خصيصاً لهذا المشروع والتي ستضمن أن تكون هذه المصابيح ذات جودة عالية وتدوم طويلاً.

ومن المتوقع أن تبدأ عملية استبدال المصابيح المتوهجة بالمصابيح الموفرة للطاقة مع بداية العام القادم، والتي ستكون متزامنة مع الحملة الإعلامية المصاحبة.

كما بين بأن المشروع سيعود بالنفع على المشتركين، حيث أن المصابيح الموفرة توفر 80% من الطاقة مقارنة مع مصابيح التنجستن، كما أن هذا المشروع ينسجم مع الرؤية الإقتصادية 2030م لمملكة البحرين وفي تحقيق التنمية المستدامة، حيث سوف يساهم في تحسين كفاءة الإنارة بنفس النسبة، مما سوف يؤدي بعد الانتهاء منه بمشيئة الله تعالى إلى توفير أكثر من 245 جيجا وات من الطاقة الكهربائية سنوياً.

كما سوف يساهم في الحد من ارتفاع الطلب على الكهرباء أثناء فترات الذروة ويقلل من الإنبعاثات الغازية الملوثة بما يصل إلى 180 ألف طن سنوياً.

وسوف يساهم هذا المشروع أيضاً في توفير ما يصل إلى 2300 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي سنوياً.

وقد وجه الرئيس التنفيذي الدعوة إلى المواطنين وجمهور المشتركين للتعاون مع الفريق الذي سيقوم بعملية الاستبدال، وذلك للمساهمة في تيسير إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي سيعود بالنفع على الجميع.