العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ

الحق في إعادة التأهيل

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

تأسست «الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان» في العام 2001 مع انطلاقة المشروع الإصلاحي في البحرين آنذاك، وتشكلت عدة لجان فيها، أهمها على الإطلاق كانت اللجنة الطبية التي كانت جزءًا من لجنة الرصد منذ العام 2001 ولغاية 2004، حيث تمخّض عنها إنشاء «مركز الكرامة لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب»، بعد حصولنا على تصريح رسمي من وزارة الصحة.

وتم تدشين المركز في العام 2005، الذي صاحب استضافة المركز للاجتماع التاسع الاعتيادي لشبكة آمان (التي تأسست العام 1999)، وهي عبارة عن تكتل لمجموعة مراكز تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي التأم في البحرين في ديسمبر/كانون الأول 2005، بحضور المجلس الدولي لتأهيل ضحايا العنف.

ضم مركز الكرامة في عضويته ما يقارب 12 طبيباً استشارياً في مختلف التخصصات الطبية والنفسية وممرضة ومرشدين اجتماعيين، وبتعاون رسمي مع وزارة الصحة، بدأ من توفير الترخيص الرسمي والتسهيلات العلاجية والتشخيصية وتحويل الحالات الضرورية إلى مستشفى السلمانية الطبي. وكان المركز يقدّم العلاج الاجتماعي والسلوكي المعرفي، والعمل على الاندماج في المجتمع، ونشر الوعي الجماهيري، والتعاون مع الجهات المعنية محلياً ودولياً لإصدار النشرات والمطبوعات. واستطاع المركز آنذاك تسجيل ما يقارب 52 حالةً، حيث كانت الأعمار تتراوح ما بين 15 - 60 سنة.

في العام 2010 ولأسبابٍ مبهمةٍ ومجحفة، صدر قرارٌ بسحب ترخيص مركز الكرامة، ما أدى إلى وقف العمل الرسمي فيه، حيث أثار هذا القرار حملة انتقادات واسعة ضد حكومة البحرين محلياً ودولياً، وأصدر المجلس الدولي لتأهيل ضحايا العنف بياناً شديد اللهجة ضد الحكومة.

ومع اشتداد الحملة الممنهجة ضد مؤسسات المجتمع المدني في البحرين منذ العام 2011، طالت الهجمة «الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان» و»مركز الكرامة لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب»، تشكّلت نواة مصغرة في منتصف العام 2012 من مجموعةٍ من المتطوعين المهنيين في مجال الإرشاد النفسي من أجل تقديم الدعم النفسي تطوعياً، حيث انبثقت «لجنة الرحاب» التي تعمل تحت مظلة «الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان»، وتحمل ذات الهدف للمركز في إعادة التأهيل، بتقديم إرشاد ودعم نفسي بسيط جداً.

وعلى مدار عام كامل مرّت اللجنة بثلاثة مراحل، وهي مرحلة التكوين والتأسيس، وثم مرحلة إيصال الفكرة للفئات المستهدفة التي وقع القرار عليها، وأخيراً وليس آخراً مرحلة العمل، وهي تقديم الدعم النفسي لمن يرغب وبشكل مقابلات فردية لإعطاء مزيدٍ من الخصوصية.

لقد آن الأوان لتدشين فكرة عمل اللجنة في الذكرى السادسة عشر من اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب، الذي يصادف 26 يونيو/حزيران، والذي يعقد هذا العام تحت شعار «الحق في إعادة التأهيل»، ونحن في «لجنة الرحاب» نتبنّى هذا الشعار ونقول لجميع ضحايا التعذيب في البحرين «آن الأوان لإعادة التأهيل لكم جميعاً، وبشكل كامل، حيث يشمل التأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي بالإضافة إلى حقكم في العدالة والإنصاف».

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:04 ص

      كثروهم

      سياسية انشاء جمعيات وهمية تحت مسميات مختلفة اصبحت سياسة مكشوفة ولن تؤثر على القرار الوطني البحريني ، وعليه اكبر ما في خيلكم اركبوه

اقرأ ايضاً