العدد 3950 - الأحد 30 يونيو 2013م الموافق 21 شعبان 1434هـ

وزراء خارجية «الخليج والاتحاد الأوروبي» يؤكدون ضرورة إيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية

تسوية النزاع الإيراني - الإماراتي وفقاً للقانون الدولي... وعلى إسرائيل التوقف الفوري عن جميع الأنشطة الاستيطانية

صورة جماعية للمشاركين في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي - بنا
صورة جماعية للمشاركين في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي - بنا

أكد المجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسورية أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة، تداعيات خطيرة محدقة بها.

جاء ذلك فى بيان مشترك صدر فى المنامة أمس الأحد (30 يونيو/ حزيران 2013) ـ فى ختام أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

وشدد المجلس على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كل الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف، حيث تعهد الوزراء ببذل كل الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام حول سورية، مدينين مشاركة «مليشيات حزب الله» والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سورية.

وعبر وزراء الخارجية عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري داخل سورية وفي المنطقة بأسرها، وناشدوا المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدات للسماح بحرية وصول المعونات الإنسانية وتوفير المساعدات والحماية داخل سورية وللاجئين السوريين في دول الجوار.

كما أكد المجلس دعمه لتسوية النزاع القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية حول الجزر الثلاث أبوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، وفقاً للقانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.

كما حثوا إيران على الاضطلاع بدور بناء في المنطقة مبني على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية.

وأعلن الوزراء عن دعمهم للجهود الدبلوماسية المستمرة للممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة النائب الأول لرئيس المفوضية ألأوروبية وخاصة جهود مجموعة (إي 3+3) الهادفة إلى إيجاد حل دبلوماسي لموضوع البرنامج النووي الإيراني، داعين إيران إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاستخدام الحصري السلمي للطاقة النووية، الالتزام بمعايير واشتراطات السلامة الدولية.

من جانب آخر، قال المجلس: «إن الاستمرار في تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يشكّل ركيزة أساسية وفعالة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي»، مرحباً بما تحقق من تقدم في الحوار السياسي، حيث اعتمد محضر الاجتماع الأخير للجنة التعاون المشترك المنعقد في بروكسل بتاريخ 24 أبريل/ نيسان 2013م، كما أبدى ارتياحه لما تحقق من خلال برنامج التعاون المشترك (2010-2013).

واستعرض الجانبان الخطوات والإجراءات التي تبناها الجانب الأوروبي لدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وتجاوز تأثير الأزمة المالية العالمية، ودعم وتشجيع حماية الاستثمارات المشتركة، بما يساهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وهنأ الوزراء صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة تسلمه مقاليد الحكم في دولة قطر متمنين له التوفيق والسداد وبما يحقق التقدم والازدهار لدولة قطر، كما عبر الوزراء عن تقديرهم لحضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت خلال فترة حكم سموه على جميع الأصعدة .

ورحب الوزراء بالتعاون المستمر بين دولة الكويت وجمهورية العراق، لافتين إلى أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه.

من جهة أخرى، أفصح الوزراء عن موقفهم بأن سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط أمر أساسي للسلم والأمن الدوليين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، ما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على الحدود المحتلة منذ عام 1967، مرحبين بجهود وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري الجارية حالياً لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الوزراء على موقفهم بعدم الاعتراف بأية تغييرات على حدود ما قبل 1967، إلا ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، بما في ذلك مدينة القدس، مشددين على موقفهم المشترك بأن المستوطنات الإسرائيلية في أي مكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام.

وطالبوا إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وفي بقية الضفة الغربية بما في ذلك نموها الطبيعي، وبإزالة كل المستوطنات القائمة. واتفق الوزراء على ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي للجهود الفلسطينية المبذولة لبناء الدولة.

وعبر الوزراء عن دعمهم الكامل للمبادرة الخليجية بشأن اليمن ولمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، وعن دعمهم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني ومقاومة العناصر المتطرفة.

وجدد الوزراء إدانتهم للإرهاب بشتى أشكاله ومظاهره وأكدوا على أهمية التعاون الدولي لمكافحته.

وأعرب الوزراء عن الشكر لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الرابع والعشرين للمجلس المشترك والاجتماع الوزاري في الاتحاد الأوروبي في عام 2014م.

العدد 3950 - الأحد 30 يونيو 2013م الموافق 21 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:20 ص

      حل

      حل الازمة السياسيه اخراج جميع التكفيريين من سوريا ولاتتدخل امريكا في شئون سوريا وحتى الدول الخليج اشيل ايدهه من تدخلاتها فى سوريا وبعد لاتدفع با الموال الى التكفريين وسوف تحل القضيه بس انتون شيلو ايدكم عن شان سوريا

اقرأ ايضاً