العدد 3951 - الإثنين 01 يوليو 2013م الموافق 22 شعبان 1434هـ

2013-2010... حقبة إسبانية استثنائية قضى عليها البرازيل

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يسقط المنتخب الإسباني بهذه الطريقة مساء الأحد أمام نظيره البرازيلي (صفر/3) في نهائي كأس القارات، وخصوصا أن «لا فوريا روخا» دخل إلى هذه المواجهة مع أصحاب الضيافة وهو لم يذق طعم الهزيمة في مسابقة رسمية في 29 مباراة على التوالي (رقم قياسي)، فهل يعني ذلك أن الحقبة الإسبانية الاستثنائية قد انتهت؟

لا يمكن لأحد أن يشكك بقدرات المنتخب الإسباني الذي فرض هيمنته في الأعوام الخمسة الأخيرة على الصعيدين القاري والعالمي وأصبح أول منتخب يحرز ثلاثية كأس أوروبا، كأس العالم، كأس القارات، لكن رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي لم يستحقوا حتى الوجود في المباراة النهائية لكأس القارات لأنه احتاج إلى ركلات الحظ الترجيحية لتجاوز نظيره الإيطالي الذي كان الطرف الأفضل على الإطلاق في المواجهة بين الطرفين في نصف النهائي.

وتأتي هذه الخسارة المدوية في مباراة الأحد بعد 3 أعوام و14 يوما على الهزيمة الأخيرة الني مني بها الاسبان على الصعيد المسابقات الرسمية وكانت في افتتاح مشواره في مونديال جنوب إفريقيا 2010 على يد نظيره السويسري (صفر/1)، كما أنها الأولى على الصعيدين الرسمي والودي أمام البرازيل منذ دور المجموعات من مونديال المكسيك 1986 (صفر/1) أي منذ مواجهتهما الرسمية الأخيرة، تواجها بعدها في مناسبتين وديا العام 1990 وفازت إسبانيا 3/صفر والعام 1999 وتعادلا صفر/صفر.

واعترف دل بوسكي بأن البرازيل التي توجت باللقب للمرة الرابعة (رقم قياسي)، كانت الطرف الأفضل في النهائي الذي بدا فيه الإرهاق ظاهرا على لاعبي «لا فوريا روخا» إضافة إلى أنهم أصيبوا بالإحباط منذ الدقيقة الثانية بعد أن افتتح فريد التسجيل لأصحاب الأرض أمام حوالي 79 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات «ماراكانا» الأسطوري بحلته الجديدة.

«يستحقونه (الفوز)، وفي بعض الأحيان من المهم أن تخسر»، هذا ما قاله دل بوسكي، مضيفا «من المؤكد إننا لسنا سعداء لكن يجب أن نحلل أي خطأ، لكن سجلنا يدفعنا إلى التفاؤل، نملك لاعبين جيدين وأسلوبا معينا من اللعب».

ولا يمكن اعتبار الخسارة أمام البرازيل في نهائي كأس القارات بداية النهائي للأسبان على الإطلاق، إذ أنهم خرجوا من الدور نصف النهائي لنسخة 2009 على يد منتخب متواضع مقارنة مع البرازيلي وهو المنتخب الأميركي، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الفوز بكأس العالم بعد عام ثم بكأس أوروبا 2012.

وما هو مؤكد أن أي منتخب كبير قد يمر بيوم صعب، فكيف الحال إذا كان يختبر هذا اليوم الصعب في مواجهة منتخب مضيف توج بطلا للعالم 5 مرات ويلعب بين جماهيره على ملعب أسطوري مثل «ماراكانا»، فالنتيجة ستكون ثقيلة جدا.

وهذا كان تحليل مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس الذي قال بعد المباراة التي أهدر فيها ركلة جزاء لأبطال العالم وأوروبا: «كان مساء الأحد أحد تلك الأيام التي يعاندك فيها كل شيء. الهدف الأول جاء سريعا جدا. من الصعب أن تتخلف في نهائي دخلت إليه بتطلعات وتوقعات كبيرة».

وبدوره قال أندريس انييستا الذي اثر أداؤه «العادي» في المباراة النهائية على مستوى المنتخب بأكمله: «هذه هي كرة القدم، عليك أن تستعيد توازنك، كانوا الطرف الأفضل وأجبرونا على اللحاق بهم، سنعود العالم المقبل في كأس العالم ونأمل أن نقوم بالأمور بشكل أفضل». ومن ناحيته، أكد الحارس القائد إيكر كاسياس بأن: «الهزيمة مؤلمة، لا يمكنك سوى القول هنيئا للبرازيل وأن تحاول النهوض مجددا»، فيما رأى مدافع برشلونة جيرار بيكيه الذي طرد في منتصف الشوط الثاني بسبب خطأ على زميله الجديد في النادي الكاتالوني نيمار، بعض الإيجابيات في المباراة النهائية وهي أن نيمار لاعب رائع، أنا سعيد جدا لأنه سيلعب معنا الموسم المقبل».

العدد 3951 - الإثنين 01 يوليو 2013م الموافق 22 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً