كانت شركات الإنتاج الفني في العراق تصور أعمالها السينمائية والتلفزيونية في بلاد مجاورة حتى وقت قريب لتردي الأوضاع الأمنية داخل العراق.

لكن العديد من شركات الإنتاج عاد إلى تصوير الأفلام والمسلسلات في جنوب العراق مع تحسن الوضع الأمني هناك واستمرار الحرب الأهلية في سوريا التي كان يجري فيها تصوير كثير من الأعمال العراقية.

وقال المخرج التلفزيوني عزام صالح "بعد الأحداث اللي صارت بسوريا رجعت الدراما.. بس اللي صار ما رجعت الدراما وإنما لا تزال الدراما أسيرة لأنه المؤسسات الفنية الموجودة في العراق جاي تساهم في جلب العمالة من خارج العراق وتركن الفنيين والفنانين والمخرجين على صفحة وكأنه المستوى الخارجي أحسن من المستوى الداخلي." وكانت الحالة الأمنية هي التحدي الأكبر الذي واجه تصوير الأعمال الفنية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وقال الممثل العراقي لؤي احمد "عندما كان تنفيذ الأعمال في سوريا كان الوضع الأمني كلش متردي فاضطرت الشركات المنتجة والمنفذة أن تنتج أعمالها في سوريا.. تنقل شركاتها إلى سوريا.

الآن عموم الجنوب وضعه الأمني تمام فوق الجيد. النصوص الآن تحاكي هذه المنطقة الجنوبية فكانت فرصة جيدة للمنتج." وذكر ممثل عراقي آخر يدعى ستار خضير أن جنوب العراق بات آمنا ومناسبا لتصوير الأعمال الفنية في الوقت الحالي. وقال "أجواء الجنوب الآمنة هي أيضا دافع مهم حتى تقيم بها دراما براحتك.. خصوصا أن بغداد الآن أجوائها الأمنية غير مستقرة إلى حد ما لذلك أنا أعتبر أنه الفن والدراما ممكن أن تكون أرض خصبة في الجنوب لأنه أصبحت لكوشينات آمنة ومستقرة." ولا يزال معظم شركات الإنتاج الفني وشبكات التلفزيون الفضائية في العراق يعتمد بصفة رئيسية على ممثلين ومخرجين وفنيين أجانب في تصوير الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.