العدد 3952 - الثلثاء 02 يوليو 2013م الموافق 23 شعبان 1434هـ

ميركل تستقبل عددا من القادة الاوروبيين للبحث في بطالة الشباب

تستقبل المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء (3 يوليو/ تموز 2013) عددا من القادة الاوروبيين بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اجتماع جديد مخصص للبحث في مكافحة البطالة بين الشباب التي اصبحت من اولوياتها مؤخرا.

وقالت ميركل في مقابلة نشرتها ست صحف اوروبية الثلاثاء ان "مؤتمر برلين الكبير هو الوسيلة لبدء تقاسم دقيق لتجاربنا العملية في الاجراءات الفعالة".
واكدت ميركل في المقابلة نفسها ان العدد القياسي للشباب العاطلين عن العمل "ربما يكون اكثر المشاكل الملحة التي تواجه اوروبا" محذرة من خطر نشوء "جيل ضائع".
وكان قادة الاتحاد الاوروبي بحثوا في هذه القضية الاسبوع الماضي في بروكسل.
وتأمل برلين في ان تتمكن من تقديم اجراءات عملية الخريف المقبل لمساعدة نحو ستة ملايين شاب اوروبي عاطلين عن العمل بواسطة صناديق اوروبية يفترض ان تستخدم "وفق اهداف محددة قدر الامكان".
وتعتبر الحكومة الالمانية اجتماع الاربعاء مناسبة "لتبادل الآراء العملية الجيدة" يمكن خلاله لكل واحد ان يعرض ما هو فعال في بلده ليستفيد الآخرون منه.
وكان قادة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اتفقوا الاسبوع الماضي على تخصيص ستة مليارات يورو لهذه القضية فورا.
وتزامنا مع الجهود الاوروبية، اطلقت ميركل وهولاند في باريس في نهاية ايار/مايو الماضي "مبادرة لتوظيف الشباب"، يأتي اجتماع الاربعاء استكمالا لها.
وسيرد الرئيس الفرنسي مساء ظهر الاربعاء على اسئلة الصحافيين في هذا الشأن.
وقالت مصادر في اوساط الرئيس الفرنسي ان "مصلحتنا تقضي باظهار ان فرنسا والمانيا متفقتان على العمل معا". وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي ان اجتماعا آخر مماثلا سيعقد في باريس في الاشهر المقبلة.
ودانت المعارضة الالمانية "استعراض" المستشارة التي تحاول تغيير صورتها كبطلة التقشف في اوروبا والتفوق على اليسار في حملتها الانتخابية لولاية ثالثة.
وقال محللون في باريس "بالنسبة لميركل، هذا الامر يسمح لها بان تظهر ان المانيا مهتمة بمصير الشباب الاوروبيين". وترى مصادر في اوساط الرئيس الفرنسي ان "كل ما تفعله يتعلق بالمبادىء والوقائع الانتخابية (...) لكنها تقدم دائما الحل الوسط الذي يسمح لاوروبا بالتقدم".
وحذرت العضو في ادارة الاتحاد النقابي الالماني (دي غي بي) انيلي بونتنباخ من انها "لن تكون المرة الاولى التي تترأس فيها ميركل اجتماعا بلا تتمة". وعبرت عن اسفها لان "الشباب موضوع الاجتماع لا كلمة لهم" خلال هذا اللقاء.
وينظم هذا الاتحاد النقابي بالتعاون مع نقابات فرنسية عديدة، في الوقت نفسه طاولة مستديرة لشبان عاطلين عن العمل وتظاهرة امام مقر المستشارية.
ومع مؤشرات الى ان اكثر من نصف الشباب دون سن 25 عاما عاطلون عن العمل في اليونان واسبانيا وعدد اخر من الدول، تستضيف ميركل اليوم رؤساء نحو عشرين دولة وحكومة لبحث سبل معالجة انتشار البطالة بمعدلات قياسية.
وسيحضلر الاجتماع ايضا وزراء العمل في الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد ورؤساء ادارات التوظيف في البلدان نفسها ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي وشخصيات اوروبية اخرى.
وصرحت ميركل التي يقول عدد من الناقدين ان سعيها لضبط الميزانية هو السبب في خنق انتعاش منطقة اليورو، للصحف الست "عندما تبدأ الامور بالتعثر، فان مهمة السياسيين اصلاح الوضع".
واضافت ان "بطالة الشباب مرتفعة جدا في عدد من الدول منذ سنوات عدة، والان ادت الازمة الى ارتفاع معدل البطالة بشكل اكبر".
واشارت الى ان المانيا، التي تسجل اقل نسبة بطالة بين الشباب والبالغة 7,6%، يمكن ان تطلع الاخرين على نظامها المزدوج الذي يجمع بين التدريب الاكاديمي والتدريب الوظيفي أثناء فترات تدريب الطلاب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً