قام وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي ظهر يوم "الأربعاء" الموافق 3 يوليو 2013م بزيارة تفقدية لجناح تأهيل مرضى السكلر لسحب السموم "Detoxed ward" بمستشفى الطب النفسي، وذلك برفقة الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين عبدالكريم الساعاتي، وبحضور كبار المسئولين بالطب النفسي وفريق برنامج تأهيلي لسحب السموم Detoxed ward.

وخلال الزيارة اطلع وزير الصحة على مرافق جناح سحب السموم " Detoxed ward" والتجهيزات التي أعدت لاستقبال المرضى الذين سيحولون للعلاج والتأهيل، واستمع لشرح تفصيلي من رئيس البرنامج لآلية العمل التي سيخضع لها المريض منذ دخوله الجناح إلى حين خروجه متعافي وبصحة جيدة بعد العلاج والتأهيل.

وأعرب الوزير الشهابي عن إعجابه بمستوى برنامج العمل وجاهزية جناح علاج المرضى بكامل المستلزمات الضرورية والحديثة الذي سيفتتح بإذن الله تعالى خلال منتصف شهر يوليو / تموز2013، مؤكداً بأن هذه الخطوات اتخذت بعد دراسات مستفيضة وتجارب طبقت بدول مجاورة وحققت نجاحاً باهراً لتعافي المرضى وتأهيلهم وإدماجهم في المجتمع بشكل صحي وسليم.

من جانبه، أفاد استشاري الطب النفسي ورئيس وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات بمستشفى الطب النفسي عبدالنبي درباس بأن جناح تأهيل مرضى السكلر يضم 7 غرف خاصة، تم تجهيزها بكافة المستلزمات المطلوبة لعلاج وتأهيل المرضى، وكذلك قاعة اجتماعات مزودة بأحدث التقنيات العلاجية التي تساعد على برامج التأهيل، وتم وضع اللمسات الأخيرة ليكون الجناح بذلك جاهز ليستقبل المرضى الذين لديهم مشاكل في استخدام دواء المورفين والمحولين من العيادة المتعددة التخصصات لمرضى السكلر بعد أن يتم تقييمهم وتحديد حاجتهم لبرنامج نزع السموم، وستتم مساعدتهم لسحب السموم تحت مواصفات معينة وبشكل تدريجي.

وأوضح درباس أن البرنامج العلاجي سيشمل توفير بدائل باستخدام دواء "ميثادون" ينزع بالتدريج حتى لا يشكل خطر الاعتمادية بجسم المريض، كذلك سيتم التعامل مع المشاكل النفسية المتعددة لدى المريض ومعالجتها وتعليمه على طرق التغلب عليها ومواجهتها مثل مشاكل القلق والغضب والمشاكل الأسرية، كذلك سيتم عمل برنامج العمل الجماعي بإشراف أطباء واخصائيين ومرشدين نفسيين وفريق التمريض، كذلك سيكون هناك تعليم وتثقيف حول المرض ليعرف المريض المشاكل التي تواجهه وكيفية التعامل معها، إضافة إلى ذلك توفير الدعم الاجتماعي والأسري الذي سيكون له الأثر الكبير في تعافي المريض والتغلب على المشاكل النفسية التي يواجهها بسبب المرض ومضاعفاته، وسيكون هناك دور كبير للمعالجين لتعليم المرضى كيفية الاندماج في المجتمع ومزاولة الأنشطة اليومية مع أفراده.

وأكد استشاري الطب النفسي ورئيس وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات بمستشفى الطب النفسي، على ضرورة اخضاع المرضى للعلاج بإتباع نظام "العلاج السلوكي المعرفي" الذي يهدف لتعديل المعتقدات الخاطئة وتبديلها لمعارف صحيحة، وبث المفاهيم الايجابية لتكون أفكار هادفة تنفعهم في المجتمع، مبيناً بأن هذه الحزمة العلاجية المتكاملة ستتراوح ما بين الـ 3 إلى 4 أسابيع ستطبق جميع الخطوات المذكورة لتحقيق الاستفادة القصوى، وبعد الخروج من المستشفى سيكون هناك كذلك متابعة وبرنامج للعناية اللاحقة لمنع الانتكاسات من خلال المجموعات المساندة.

ومن جانب آخر، كشفت مسئولة الأطباء بمستشفى الطب النفسي معصومة حسن عبدالرحيم بأن معالجة المرضى الذين لديهم مشاكل في استخدام دواء المورفين يأتي ضمن أهداف إنشاء العيادة المتعددة التخصصات، التي تضم جميع التخصصات الصحية الخاصة بأمراض الدم بهدف الكشف المبكر للمضاعفات الناتجة من المرض والسعي لتجنبها، حيث أنه بعد أن يتم تقديم التقييم الشامل للمرض والتشخيص الدقيق والعلاج المتكامل وإعادة تقييم مريض السكلر من قبل فريق مكون من أطباء وأخصائيين من مختلف التخصصات في آن الواحد، سيساعد في التشخيص المبكر لمضاعفات المرض ووضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية، وبينت بأن الجناح خصص لمعرفة المشاكل المتعلقة بالصحة بالنفسية، وسيكون فيها فرق متخصصة من أخصائيين نفسيين وأطباء نفسيين وأطباء باطنية وطاقم التمريض.

وفي ختام الزيارة، عبّر وزير الصحة عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لاهتمامه بمرضى السكلر وتوجيهاته السديدة التي تصب في مصلحة وراحتهم، مشيراً إلى أن هذه التوجيهات الكريمة من لدن سموه تأتي للارتقاء بالخدمات الصحية عموماً وتجاه مرضى السكلر خصوصاً، ومتابعة سموه باستمرار لتطوير الخدمات الصحية في مملكة البحرين وحثه على توفير كل سبل الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تنفيذ التوجيهات السديدة وتحقيق الهدف الذي أمر سمو رئيس الوزراء بتحقيقه من أجل مرضى السكلر.