قالت مصادر أمس (الجمعة) إن الاتحاد الأوروبي والصين لايزالان يتفاوضان من أجل التوصل لحل وسط لنزاعهما بشأن واردات الاتحاد من ألواح الطاقة الشمسية عقب أسبوعين من المفاوضات بين الخبراء فيما وردت تقارير غير مؤكدة بأن الصين تقدمت بتسوية.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) شريطة عدم الكشف عن هويته إن الصين يجب أن توافق على حد طوعي لحجم صادراتها من ألواح الطاقة الشمسية وتقبل برفع الأسعار وتضمن أن يكون أي اتفاق مقبولاً للمنتجين الصينيين للألواح الشمسية.

ونقلت صحيفة «شنغهاي سيكيوريتيز نيوز» الصينية عن مسئول متقاعد قوله إن الصين عرضت تحديد سقف لإجمالي طاقة تصدير الألواح الشمسية للاتحاد الأوروبي عند 10 غيغاوات سنوياً مع وضع حد أدنى للسعر يبلغ 0.5 يورو لكل وات.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن وانج سيشينج وهو باحث سابق لدى هيئة التخطيط الحكومية أن الصادرات ضمن حدود 10 غيغاوات ستكون معفاة من الضرائب أو ستخضع للحد الأدنى من الضرائب المفروضة على واردات الاتحاد الأوروبي.

ورفض مسئولون صينيون وأوروبيون التعليق على التقرير. وقال المتحدث باسم الوفد الأوروبي في الصين ويليام فينجليتون إنه «على رغم أنه يبدو أن هناك بعض التسريبات من الجانب الصيني، فلايزال موقفنا هو أن تلك المفاوضات سرية ومن ثم لا أستطيع أن أفشي أي معلومات سواء عن مستويات الأسعار أو أي شيء آخر يتم بحثه».

وأضاف فينجليتون قائلاً: «أستطيع أن أبلغكم فقط أن فريقاً من مفاوضي الاتحاد الأوروبي موجود في بكين منذ أكثر من أسبوعين الآن وأن ذلك يجب أن يظهر أننا لانزال ملتزمين بتسوية عبر المفاوضات بشأن هذه المسألة».

كان الاتحاد الأوروبي وافق بالاجتماع على فرض رسوم تبلغ في المتوسط 11.8 في المئة على ألواح الطاقة الشمسية ومكوناتها مثل الرقائق والخلايا في الرابع من يونيو/ حزيران الماضي. وفي اليوم التالي، ردت الصين بالإعلان عن فتح تحقيق في وارداتها من النبيذ الأوروبي.

ومن المقرر أن ترتفع الرسوم على الألواح الشمسية لتبلغ في المتوسط 47.6 في المئة في السادس من أغسطس/ آب ما لم يتوصل الجانبان إلى حل للنزاع.