انطلقت في مدينة بامبلونا شمال اسبانيا اليوم السبت (6 يوليو/ تموز 2013) فعاليات مهرجان القديس فيرمن الذي يستمر تسعة أيام ، والمخصص لقديسها الراعي والشهير بركض الثيران . وملأ الالاف من الاسبان والسياح الفرحين المتشحين بقمصان بيضاء وأوشحة حمراء الميدان الرئيسي في الوقت الذي أشعل فيه مسؤول بمجلس المدينة كان يقف في شرفة صاروخ الألعاب النارية التقليدي المعروف بـ" شوبينازو " .

وأنشد الحشد اغاني تثنى على القديس فرمين وامطروا بعضهم البعض بالخمر . واجبرت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اسبانيا منذ ست سنوات بامبلونا على خفض ميزانية المهرجان . وتصل ميزانية العام الجاري إلى 1ر2 مليون يورو (7ر2 مليون دولار) ، بانخفاض بنسبة 14 بالمئة تقريبا عن عام 2012 . ويجذب المهرجان مئات الالاف من الزوار إلى المدينة التي يبلغ عدد قاطنيها 200 الف ساكن . ومن المتوقع ان تخفض الأزمة عدد السياح المحليين . ويأتي أغلب السياح الاجانب من اوروبا واستراليا والولايات المتحدة . ويأتي كثير من السياح للمشاركة في فعاليات ركض الثيران التي كانت رواية ارنست هيمنجواي التي صدرت عام 1926 " الشمس تشرق أيضا " هى السبب وراء شهرته . وتبدأ فعاليات ركض الثيران التي تستمر ثمانية أيام صباح غدا الأحد ، عندما يتم اطلاق ستة ثيران مصارعة في الشوارع المتعرجة بوسط المدينة القديمة . ويجرى رجال يعروفون باسم " موثوس " بجوار الثيران ، ليسوا مسلحين بأي شئ سوى الصحف المطوية . وتركض الحيوانات مسافة 825 مترا حتى حلبة مصارعة الثيران حيث يقتلوا في مصارعة للثيران في المساء . وقتل 15 شخصا في فعاليات ركض الثيران تلك منذ عام 1924 . ولقت اخر حالة وفاة حتفها خرقا بقرن ثور في عام 2009 ويصاب المئات من المشاركين في تلك الفاعلية سنويا . ومن المنتظر ان يكون ضمن الفعاليات أكثر من 400 حدث ثقافي من بينها الموسيقى والانشطة للأطفال ومشاهدة الثيران .