حذر رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة العليا في البرلمان) عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة، اليوم السبت (6 يوليو/ تموز 2013) من ثقافة الإحباط والتيئيس التي تروجها المعارضة الجزائرية بخصوص الوضع السياسي على أمن واستقرار البلاد.
ودعا بن صالح في خطاب أمام شيوخ مجلس الأمة في جلسة اختتام الدورة الربيعية المعارضة إلى التحلي بالحكمة والرزانة والدعوة للوحدة في التعاطي مع الأحداث السياسية الوطنية معرباً عن أمله في أن تبقى الجزائر آمنة ومستقرة. وأوضح بن صالح أن الساحة السياسية الجزائرية تشهد حيوية واضحة في النقاش داعياً إلى أن يبقى هذا النقاش في المستوى المأمول وألاّ ينحرف إلى اتجاهات مجهولة. وطالب أولئك الذين يروجون لثقافة التشاؤم والتيئيس وتعميم نهج الإحباط... بهدف إظهار البلاد كما لو كانت في حالة انسداد وتوقف تام إلى الرفق بالوطن.
واعتبر أن النفخ في الأبواق والإدعاء بوقوع أزمة في البلاد وفي هذا الظرف تحديدا هو عمل تنقصه الرزانة وروح المسؤولية التي يعتبر الوطن في أمس الحاجة إليها. واعتبر بن صالح أن الشعب الجزائري شعب واع وناضج ولا ينساق بسهولة وراء المخادعة أو التغليط، مضيفاً أنه رغم كل ما يقال فإن الواقع الملموس يشهد أن الجزائر آمنة ومستقرة وأوضاعها عموما جيدة مقارنة مع غيرها وأن مؤشرات اقتصادها هي الأخرى في اللون الأخضر. وأشار إلى أن هذا لا يعني أن الجزائر بلغت ذروة الكمال وفي كافة الميادين. وبشأن الإصلاحات السياسية التي تنتهجها الحكومة قال بن صالح إنها أعطت نتائج في الميدان...ولا أدل على ذلك من كون المؤسسات الوطنية تعمل بكل تناغم وتكامل. وقد انتقدت المعارضة الجزائرية الوضع السياسي في البلاد الذي اعتبرته في حال انسداد خصوصاً مع غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ قرابة ثلاثة أشهر عن البلاد والموجود حالياً في فرنسا للعلاج من نوبة دماغية.
ودعت المعارضة الحكومة إلى توضيح الحالة الصحية الحقيقية لبوتفليقة وفيما إذا كانت تستوجب إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب المرض وبالتالي تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة. وقد رفضت الحكومة هذا التوجه وقالت إن بوتفليقة يعطي تعليماته من مشفاه وقد سيعود إلى البلاد قريباً.
خلوا مجال للطاقات الشبابية
الرجل الثاني والرجل الأول
بسكم على باب قبركم وبعدكم لاصقين في الكراسي
اعطوا مجال للطاقات الشابة خلهم تدير الأوطان