العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ

نجم: اللجوء للتحكيم يزداد في العلاقات الاستثمارية والتجارية الدولية

العدلية - مركز التحكيم التجاري الخليجي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد أمين عام مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أحمد نجم بأن اللجوء للتحكيم يزداد في العلاقات التجارية والاستثمارية الدولية من أجل تجنيب المستثمرين الخضوع لقانون وقضاء وطنيين بشأن موضوع النزاع وإجراءات التحكيم، مشيرا إلى ان ما يلائم هذا التوجه الاستثماري الدولي ألا يخضع التحكيم برمته لأي قانون وطني بدءا من إتفاق التحكيم وإنتهاء بحكم التحكيم.

وقال نجم بأنه "لا مناص في ظل ذلك من خضوع التحكيم لقواعد مستمدة من مصادر غير وطنية تتماشى مع الأعراف الدولية لتحقيق العدالة المرنة التي تستجيب لخصوصية النزاع".

جاء ذلك خلال مشاركته بورقة عمل تحت عنوان "واقع التحكيم في دول مجلس التعاون الخليجي..وطبيعته الخاصة في مركز التحكيم التجاري الخليجي" التي شارك بها في ندوة المائدة المستديرة في الدار البيضاء بالمملكة المغربية والتي أقيمت بعنوان "واقع التحكيم في البلدان العربية-المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي أنموذجا".

وأضاف نجم "إن وجود مؤسسات تحكيمية مثل مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون سواء في دول مجلس التعاون الخليجي أو في المملكة المغربية كواجهة إستثمارية للقطاع الخاص، تتصف قواعده (النظام واللائحة) بمجموعة من الحريات التعاقدية ذات البعد الدولي، تخضع قواعد وأحكام التحكيم فيها إلى نظام قانوني خاص يجعل من حكم التحكيم حكما غير مقيدا بمعنى عدم خضوعه لرقابة قضاء وطني".

وأوضح نجم بأن احكام المركز لا تخضع لنظام قانوني وطني من حيث إجراءاته وموضوعه ولا من حيث إتفاق التحكيم، وهو غير مقيد أو خاضع لرقابة قضاء الدولة المستضيفة لمقر المركز (مملكة البحرين).

وتابع "أن دولة التنفيذ تحترم قواعد المركز (النظام واللائحة) التي لا تعير ثمة إهتمام لما يسمى بالتركيز المكاني للتحكيم، وتقدر صحة الحكم ونهائيته وإلزاميته، وعدم جوازية النعي عليه إلا بالبطلان عند طلب تنفيذه أمام الجهة القضائية المختصة في الدولة المطلوب التنفيذ فيها (طريق خاص)، وهو طريق يزيد من فرص تنفيذ أحكام المركز في أي دولة في العالم.

وشهدت المائدة المستديرة توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون ومركز الوساطة والتحكيم التابع لغرفة التجارة والصناعة بالدار البيضاء وقع من جهة مركز التحكيم الخليجي أمينه العام أحمد نجم ومن جهة مركز التحكيم بالدار البيضاء رئيس الغرفة والمركز حسان بركاني.

ونصت المذكرة على اقامة ودعم التعاون العلمي والإداري الفني والتدريبي لما يتمتع به كل طرف من شخصية معنوية مستقلة واختصاصات، مما سيساهم في تنمية الفكر القانوني والتحكيمي للمركزين.

وأقيمت الندوة في مقر غــرفة التجارة والصنــاعة و الخدمات بالدار البيضاء 27 يونيو/ حزيران الماضي بحضور العديد من الفعاليات القانونية والاقتصادية ورجال الأعمال والمستثمرين المغاربة، كما شارك لجانب الأمين العام لمركز التحكيم التجاري الخليجي الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف التجارية بالمملكة المغربية ونقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء.

وتأتي المشاركة ليختتم المركز زيارته للمملكة المغربية والتي شملت ايضا مشاركته في ندوة "دور الوسائل البديلة في تسوية منازعات الاستثمار:نموذج المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي" والتي أقيمت في الرباط 24 يونيو/ حزيران الماضي وتوقيع مذكرة تعاون مع المركز الدولي للوساطة والتحكيم بالرباط.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً