حقيقة أمر منتخبنا العسكري لكرة القدم في مشاركته في بطولة العالم التي تقام منافساتها حالياً في العاصمة الأذربيجانية (باكو) محير عندما تنتهي مبارياته بالتعادل على رغم أن الفريق يقدم أرقى وأقوى العروض ويفعل كل شيء في المباراة عبر مهارات وإمكانات لاعبيه المميزين أصحاب الخبرة والشباب ويطبق التعليمات الفنية وهو في جهوزية بدنية عالية وكل خطوط الفريق متجانسة في الملعب، بخلاف الروح والمعنويات العالية للاعبين، ولكن المشكلة مع هذا الأداء والحماس والروح القتالية فان الجانب الهجومي للفريق غير محظوظ أمام مرمى المنافس رغم أنه يخلق الفرص ويفعل كل ما هو مطلوب منه في الجانب الهجومي إلا التسجيل للفرص التي تتاح له أمام المرمى، فتصور أن الفريق يهدر أكثر من سبع فرص محققة غير الكرات التي وقف القائم ضد منتخبنا أم المنتخب الفرنسي الذي كان يلعب مدافعاً في نصف ملعبه، وعلى رغم ذلك إلا أن مهاجمي منتخبنا العسكري قادرون على الخروج بنتيجة أفضل في لقاء يوم غد أمام المنتخب الكيني بشرط التركيز والدقة في التصويب على المرمى وعدم الاستعجال لأنهم حقيقة لاعبون مميزون وأصحاب مهارات عالية وفنية يستطيعون التعامل باحترافية عندما يواجهون مرمى الحارس الكيني.

وكل من تابع أداء الفريق في منافسات كأس العالم بأذربيجان يستغرب من النتائج ولكن لديه الثقة أن الفريق سيعود بقوة إلى مستواه الطبيعية والحقيقي في الجانب الهجومي، وكذلك نحن على ثقة بأن الفريق ستكون انطلاقته للتأهل والمنافسة من مباراة الغد أمام المنتخب الكيني.

شريدة: لا يمكن عتاب أو لوم المنتخب

وحول مسلسل التعادلات التي يمر به منتخبنا العسكري ليس فقط في بطولة العالم في أذربيجان وإنما حتى في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في سلطنة عمان والتي تأهل فيها المنتخب عبر أربع تعادلات، استطلعنا رأي مدير المنتخب القعيد الركن حمد شريدة الذي أكد أن التعادل في المباريات أمر طبيعي يحدث في مباريات كرة قدم وهناك منتخبات عالمية حققت بطولة العالم وقد تأهلت إلى الدور الثاني عبر التعادل في الدور التمهيدي، وكذلك لابد أن نفرق بين الفريق الذي تم المشاركة به في التصفيات الآسيوية والفريق الذي نشارك به في بطولة العالم وفي كلتا الحالتين لا يمكن أن نعاتب أو أن نلوم الفريق لأن المنتخب في بطولة العالم يقدم أفضل العروض ويصل المرمى ولكن التسرع في التسجيل يجعل المهاجمين عدم التركيز في تصويب الكرة وقد يكون هناك سوء الحظ عند بعض اللاعبين وهذا ما حدث أمام المنتخب الفرنسي، ولكن نحن مازلنا في المنافسة وأمام الفريق مباراة أخيرة في الدور التمهيدي أمام منتخب كينيا، فالكل يعمل من أجل هذه المباراة التي أصبحت في ملعب اللاعبين الذين واعدونا بالتعويض في هذه المباراة والتي نأمل أن تكون البداية لانطلاقة القوية نحو المنافسة.

صديق زويد: نعمل على تفعيل الجانب الهجومي

وفي نفس السياق تحدث المدرب الوطني صديق زويد المدرب المساعد للمنتخب قائلاً لاشك أن إضاعة الفرص العديدة من قبل المهاجمين أمر محير على رغم ما يملكنه المهاجمون من مهارات عالية وخبرة في مثل هذه البطولات، ولكن قد يكون ذلك عائد للتسرع عند اللاعبين في إنهاء الأمور مبكراً، وأن الجهاز الفني بقيادة المدرب عيسى السعدون يعمل من أمس وحتى اليوم التركيز على الجانب الهجومي وإخضاع المهاجمين إلى تدريبات التصويب على المرمى والانفراد بالمرمى الأمر الذي نأمل أن يكون فيه تركيز اللاعبين أكثر دقة أمام المرمى في المباراة المنتظرة للفريق يوم غد أمام المنتخب الكيني والتي تأمل أن يقدم كل لاعب مستواه الحقيقي وخاصة في الجانب الهجومي.

تدريب مسائي

منح الجهاز الفني لمنتخبنا العسكري صباح أمس جميع اللاعبين راحة مفتوحة في الفترة الصباحية ، بينما في الفترة المسائية قاد مدرب الفريق عيسى السعدون تدريب المنتخب على ستاد زيرا الذي سيقام عليه لقاء منتخبنا والمنتخب الكيني، وقد ركز السعدون في التدريب على الجانب الهجومي في تدريبات خاصة وتقسيمه بين اللاعبين على طريقة اللعب في المباراة المقبلة في حصة تدريبية اتسمت بالحماس والإصرار من اللاعبين في تقديم الأفضل في اللقاء المقبل المهم.