العدد 3957 - الأحد 07 يوليو 2013م الموافق 30 شعبان 1434هـ

اكثر من 50 قتيلا في القاهرة والاخوان المسلمون يدعون الى "انتفاضة"

قتل اكثر من 50 شخصا فجر اليوم الاثنين (8 يوليو / تموز 2013) خلال تظاهرة لمؤيدي الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي في القاهرة، فيما دعت جماعة الاخوان المسلمين الشعب المصري الى "انتفاضة" ضد من يريدون "سرقة ثورته" عقب هذه "المذبحة".

وامر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور بفتح تحقيق في هذه الاحداث التي قتل فيها 51 شخصا على الاقل واصيب 435 حسب رئيس هيئة الاسعاف الذي لم يحدد ما اذا كانوا جميعا من الاسلاميين.

واكد الجيش المصري الاثنين انه "لن يسمح بالعبث بالامن القومي المصري" داعيا في الوقت نفسه المعتصمين المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الى فض اعتصامهم.

وقال المتحدث باسم الجيش العقيد اركان حرب احمد محمد علي في مؤتمر صحافي في القاهرة "لن نسمح بالعبث بالامن القومي المصري تحت اي ظرف" مؤكدا في الوقت نفسه لانصار مرسي ان "المعتصمين في الميادين كافة يمكنهم مغادرة اماكنهم بمنتهى الامان ودون اي ملاحقة".

من جانبه اعلن شيخ الازهر احمد الطيب الاثنين انه سيعتكف حتى انتهاء اعمال العنف في مصر عقب هذه الاشتباكات الدامية.

وقال الطيب "قد اجد نفسي مضطرا في هذا الجو الذي تفوح فيه رائحة الدم .. ان اعتكف في بيتي حتى يتحمل الجميع مسؤولية تجاه وقت نزيف الدم منعا من جر البلاد الى حرب اهلية طالما حذرنا من الوقوع فيها"، بحسب بيان لشيخ الازهر.

وطالب الطيب بفتح تحقيق عاجل "لكل الدماء التي سالت" واعلان النتائج اولا باول على الشعب المصري "حتى تتضح الحقائق وتوأد الفتنة".

كما دعا الى تشكيل لجنة المصالحة الوطنية "خلال يومين على الاكثر حفاظا على الدماء، ومنحها صلاحيات كاملة لتحقيق المصالح الشاملة التي لا تقصي أحداً من أبناء الوطن، فالوطن ليس ملكاً لأحد وهو يسعُ الجميع".

واكد حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، ان الجيش هاجم المعتصمين المطالبين بعودة مرسي.

وقال في بيان "استيقظ الشعب المصري والعالم اليوم الإثنين 8 يوليو 2013 على أصوات طلقات الرصاص الحي ضد آلاف المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري وهم يؤدون صلاة الفجر في مذبحة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى" .

واشار متظاهرون الى استخدام ذخيرة حية وقنابل مسيلة للدموع في ظروف غير واضحة. وافاد شهود اخرون ان قوات الامن اطلقت النار في الهواء وان الطلقات المباشرة جاءت من مسلحين يرتدون ملابس مدنية.

من جهته اتهم الجيش المصري الاثنين "مجموعة ارهابية مسلحة" بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري ما ادى الى مقتل ضابط واصابة عدد من المجندين بجروح، بحسب بيان نشره موقع صحيفة الاهرام الرسمية.

واضاف البيان ان "مجموعة إرهابية مسلحة قامت فجر الاثنين بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الامن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما ادى الى استشهاد ضابط واصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم الى المستشفيات العسكرية".

واثر هذه الاحداث شاهد مصور لفرانس برس نحو 20 جثة ممدة على الارض في مستشفى قريب.

واحيط الحي الذي تحلق فوقه مروحيات الجيش بحواجز لقوات الامن.

ودعا حزب الحرية والعدالة "الشعب المصري العظيم الى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب".

كما دعا "المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم الى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي".

وقبل ساعات من هذا البيان اغلقت السلطات المصرية مقر حزب الحرية والعدالة في القاهرة بعد العثور على "سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين واسلحة" فيه كما صرح مسؤول امني لفرانس برس.

بدوره ندد حزب النور السلفي الاثنين بهذه "المذبحة" معلنا الانسحاب من مشاورات تشكيل الحكومة. وقال المتحدث باسم الحزب نادر بكار على تويتر "لقد قررنا الانسحاب فورا من كل المشاورات ردا على المذبحة خارج مقر الحرس الجمهوري".

وحزب النور وهو اكبر حزب سياسي سلفي في مصر، كان شريكا في الائتلاف المؤيد لاطاحة مرسي المنبثق من الاخوان المسلمين.

من جانبه اعتبر منسق جبهة الانقاذ الوطني المصرية محمد البرادعي، ان "العنف ليس السبيل ايا كان مصدره ويجب ادانته بكل قوة" وطالب البرادعي في تغريدة "بتحقيق فوري مستقل وشفاف" معتبرا ان "مصر الآن في أمس الحاجة أن تتصالح مع نفسه".

وكان البرادعي رشح في وقت سابق لتولي رئاسة الوزراء الا ان حزب النور اعترض على ترشيحه كما اعترض على ترشيح الخبير الاقتصادي زياد بهاء الدين المنتمي الى اليسار الوسط.

خارجيا ادانت تركيا وقطر وحركة حماس الفلسطينية اعمال العنف الجديدة. كما دعا الاتحاد الاوروبي جميع الاطراف في مصر الى وقف "الاعمال الاستفزازية"، فيما اعربت المانيا عن "قلقها الشديد".

من جانبها طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بوقف "الاجراءات التعسفية" ضد الاخوان المسلمين ووسائل الاعلام التابعة لهم.

ومساء الاحد احتشد مئات الالاف في مختلف ميادين مصر للتاكيد على ان عزل مرسي نابع من "ارادة شعبية" بعد اسبوع من التظاهرات الحاشدة التي طالبت برحيل الرئيس الاسلامي وناشدت الجيش التدخل.

في المقابل يحتشد الالاف من مؤيدي مرسي مطالبين بعودته ومنددين ب"انقلاب عسكري".

واوقعت اعمال العنف الجمعة 37 قتيلا في القاهرة والاسكندرية وفي شبه جزيرة سيناء التي شهدت تصعيدا في الهجمات على قوات الجيش والشرطة منذ اقالة مرسي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:53 م

      مصر

      الله يحمي مصر من شر كل الفتن

    • زائر 2 | 1:19 م

      نفس ماسوو في سوريا بطبقونه في مصر

      هم انفسهم مجرمين يقتلون اهلهم من اجل مصالحهم مادام السلاح في حوزتهم
      الاخوان والسلفية لا يختلفون عن المافية الغربية يستغلون دماء اتباعهم للوصول لمآربهم

    • زائر 1 | 1:14 م

      ذبحوا في سوريا والان يذبحون في مصر الدنيا دواره

      يوم عليك

اقرأ ايضاً