وجهت الحكومة السورية دعوة الى مسؤولين كبيرين في الامم المتحدة لزيارة دمشق لاجراء مباحثات حول ما اذا تم استخدام اسلحة كيميائية في النزاع، كما اعلن السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري اليوم الاثنين (8 يوليو/ تموز 2013).
والدعوة موجهة الى اكي سلستروم وهو عالم سويدي عينته الامم المتحدة رئيسا لبعثة تحقيق حول الاسلحة الكيميائية في سوريا، وانجيلا كين الممثلة العليا للامم المتحدة في مجال نزع الاسلحة.
واوضح السفير السوري للصحافيين ان الامر يتعلق "باجراء المزيد من البحث قبل وضع الالية والحدود المرجعية لبعثة" التحقيق التي تم تشكيلها في اذار/مارس الماضي.
الا انه رفض، ردا على سؤال، فكرة ان تكون دمشق غيرت موقفها بشان مدى هذا التحقيق وغايته، رافضا "استباق" نتيجة المباحثات.
وتشدد الحكومة على ان يركز محققو الامم المتحدة على حادث نسبته دمشق الى المعارضة السورية ووقع في 23 اذار/مارس في خان العسل قرب حلب (شمال).
وبحسب الامم المتحدة، فان دمشق ترفض ان يقوم المحققون بالتحقيق ايضا حول اتهامات مماثلة وجهتها باريس ولندن ضد الجيش السوري وتتعلق بحوادث في خان العسل وكذلك في حمص (وسط) في 23 كانون الاول/ديسمبر 2012.
وهذا الاختلاف منع بعثة التحقيق الدولية من التوجه الى سوريا حتى الان.
وردا على سؤال بشأن الدعوة السورية، اجاب المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان المنظمة الدولية "ستحللها" قبل ان تعطي جوابا.
ووصفها بانها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه اكد مجددا ان الامم المتحدة تشدد على "دخول كامل الى المناطق التي شملتها اتهامات".
وقال ان "الامر الاكثر الحاحا في الوقت الراهن هو ان تمنح الحكومة السورية لبعثة التحقيق اذنا بالدخول دون تاخير ودون اي شرط".
ونشرت الامم المتحدة لاحقا بيانا مفاده ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "يرحب باقتراح الحكومة السورية لمواصلة المباحثات حول بعثة" التحقيق، وانما من دون التطرق الى موعد لزيارة دمشق.
والدكتور سلستروم الموجود حاليا في واشنطن "سيزور نيويورك هذا الاسبوع لابلاغ" بان كي مون بنتيجة اتصالاته وخصوصا في الدول المجاورة لسوريا.
واضاف البيان ان بان كي مون "يامل ان تمنح سوريا البعثة الاذن الضروري لاجراء تحقيق ميداني واسع".
وقال ايضا ان "تعاون سوريا في هذا الشان سيكون اساسيا لكي تتمكن البعثة من التثبت من الوقائع بصدقية".