العدد 3960 - الأربعاء 10 يوليو 2013م الموافق 01 رمضان 1434هـ

اسرائيل تعزز قواتها على الحدود السورية وعينها على حزب الله

مرتفعات الجولان - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

تعزز اسرائيل قواتها على الحدود التي ظلت هادئة لفترة مع سوريا حيث تعتقد ان ناشطي حزب الله اللبناني يعدون ليوم يمكنهم فيه قتالها.

أنهت الحرب الاهلية في سوريا هدوءا دام لعقود في مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 .

ويراقب الجيش الاسرائيلي عن كثب المعارك بين قوات الرئيس بشار الاسد ومسلحي المعارضة في القرى السورية القريبة.

وتشير تقديرات اسرائيلية وغربية إلى أن حزب الله المدعوم من ايران أرسل الالاف من مقاتليه لمحاربة المعارضين السوريين.

وكانت آخر معركة خاضتها اسرائيل ضد حزب الله في حرب لبنان عام 2006 ومازالت تراقب عن كثب الحدود اللبنانية.

وهي تقول ان حزب الله لديه عشرات الآلاف من الصواريخ في معقله بجنوب لبنان. وتشعر إسرائيل بالقلق من ان يكون حزب الله يعد العدة لمواجهة معها على جبهة جديدة مع سوريا ومن اكتسابه خبرات قتالية على ارض المعركة هناك.

وقال مصدر اسرائيلي ان جماعة حزب الله تجمع معلومات عن انتشار القوات الاسرائيلية في هضبة الجولان الاستراتيجية. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الوضع الامني والسياسي في المنطقة "لم يصل الامر الى مستوى خطير لكننا نفهم نواياهم."

وكان حسن نصر الله زعيم حزب الله قد هدد في مايو ايار بتحويل الجولان الى جبهة جديدة في مواجهة اسرائيل. وقال مصدر اسرائيلي في موقع بوستر العسكري بمرتفعات الجولان "منذ تهديد نصر الله ارسل الجيش (الاسرائيلي) المزيد من القوات والمزيد من الدبابات."

واضاف "حزب الله له وجود مخابراتي (في الجولان) نعلمه."

ويبعد هذا الموقع كيلومترين عن خط الهدنة الذي تم تحديده بعد حرب إسرائيل وسوريا في الجولان عام 1973 وعادت الدبابات الاسرائيلية الى الموقع للمرة الاولى منذ ذلك الحين. وفي ساعات النهار يسود الهدوء المكان الي يطل على قرى سورية أسفله.

لكن الوضع يختلف ليلا. وقال الملازم يوني شيلو قائد وحدة دبابات إسرائيلية في الموقع "يدور قتال كل ليلة (في القرى عبر الحدود) وتدوي أصوات الانفجارات والأعيرة النارية طوال الليل. هذه أشد نقاط مرتفعات الجولان سخونة."

وأضاف "فيما يتعلق بنا تعتبر أي طلقة عابرة طلقة مقصودة." وتراقب قوة من الامم المتحدة منطقة الفصل بين القوات السورية والاسرائيلية وهي شريط ضيق يمتد 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى نهر اليرموك مع الاردن.

وحوصر المراقبون وسط القتال بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة. وسقطت قذائف وطلقات شاردة في الجانب الذي تسيطر عليه اسرائيل من الجولان وأطلقت القوات الاسرائيلية النار على سوريا ردا على ذلك. واحتجز مقاتلو المعارضة افرادا من قوة حفظ السلام في عدة مناسبات قبل الافراج عنهم. وسحبت اليابان وكرواتيا والنمسا جنودها بسبب العنف وملأ جنود من فيجي هذا الفراغ. ومن بين المعارضين الذين يقاتلون الجيش السوري جماعات جهادية وأخرى لها صلة بالقاعدة تقول اسرائيل انها تمثل لها تهديدا في المستقبل.

وقال المصدر العسكري "ندرك انهم مشغولون الان لكن بمجرد ان ينتهي (القتال) سيديرون بنادقهم نحونا."

واضاف "تعلمنا دروسنا من سيناء" حيث يشن متشددون اسلاميون هجمات على الجنود المصريين وعبر الحدود على اسرائيل وسط الاضطرابات المتزايدة في مصر. وقال "لا ننتظر هجوما (من سوريا). نقيم السياج الحدودي وارسلنا دبابات ومزيدا من القوات والمخابرات الميدانية ... وعززنا المراقبة."

وتشعر اسرائيل بالقلق على نحو خاص من ان يحصل حزب الله على نظم اسلحة متقدمة أو أسلحة كيماوية في سوريا.

وشنت اسرائيل هجمات داخل سوريا ثلاث مرات على الاقل في الشهور القليلة الماضية مستهدفة ما يعتقد انه صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرض متطورة في طريقها الى الجماعة.

وقال معارضون يوم الثلاثاء ان قوات اجنبية دمرت صواريخ روسية الصنع مضادة للسفن في سوريا الاسبوع الماضي في إشارة فيما يبدو الى هجوم اسرائيلي.

ولم تؤكد اسرائيل الامر ولم تنفه. ونشر الجيش نظام مراقبة متقدما على الجبهة السورية يكشف على الفور أي تحركات مريبة قرب المنطقة تسيطر عليها اسرائيل. وقال المصدر العسكري "من المهم جدا لنا ان نعرف من الذي هناك - هل هو جهادي أو مجرد معارض يريد الدفاع عن اسرته."

وفي يونيو حزيران استردت القوات السورية ومقاتلو حزب الله بلدة القصير الاستراتيجية من قبضة قوات المعارضة.

وراقبت اسرائيل الاوضاع عن كثب. وفي الشهر الماضي اجرت تدريبا عسكريا اشتمل على محاكاة للسيطرة على بلدة صفد الاسرائيلية وكيفية الرد عليها.

وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية على الحدود بين اسرائيل ولبنان انه رغم دخول حزب الله الحرب في سوريا فانه لم يخفف قبضته على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان. وقال مصدر على حدود لبنان "شرعية حزب الله في العالم العربي تتحطم بسبب تدخله في سوريا." واضاف "لكنه اذا تعرض من ناحية اخرى لضغط قوي فانه قد يشعل منطقة الحدود."

ولاحظ قادة اسرائيليون ان حزب الله أنزل بعض راياته وأعلام ايران التي كانت ترفرف في القرى الحدودية في علامة ربما تدل على قلقه على صورته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً