العدد 3963 - السبت 13 يوليو 2013م الموافق 04 رمضان 1434هـ

الهدوء يسود الشوارع فيما تشكل مصر حكومتها الجديدة

يواصل رئيس الوزراء المصري المكلف تشكيل حكومته الجديدة اليوم الاحد لقيادة البلاد في اطار "خارطة طريق" مدعومة من الجيش للعودة الى الحكم المدني فيما ساد الهدوء الشوارع بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي.

ويرشح حازم الببلاوي (76 عاما) وهو اقتصادي ليبرالي تم تكليفه بتشكيل الحكومة الاسبوع الماضي شخصيات من التكنوقراط والليبراليين لإدارة البلاد بموجب إعلان دستوري مؤقت لحين إجراء الانتخابات البرلمانية خلال ستة اشهر تقريبا.

وقبل سفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة نبيل فهمي منصب وزير الخارجية في علامة على الأهمية التي توليها الحكومة لعلاقتها مع القوة العظمى التي تقدم للبلاد مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا.

وأدى محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليمين القانونية نائبا للرئيس للعلاقات الدولية وهو المنصب الذي عرض عليه الاسبوع الماضي.

كانت مصادر حكومية قد قالت لرويترز إن الببلاوي سيعرض وزارة المالية على هاني قدري وهو الذي كان مسؤولا فيما سبق عن مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي على قرض تعثر تحت قيادة مرسي.

وقدري مسيحي ، ويمثل المسيحيون عشرة في المئة من السكان واشتكوا من تهميشهم في عهد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي.

وكانت المسيحية الوحيدة في حكومة مرسي هي وزيرة البحث العلمي.

وقال جوزيف شكري (31 عاما) وهو مسيحي بالقاهرة "من الجيد للغاية ان يتم الاعتراف بنا اخيرا كمواطنين مصريين وأن نحصل على تمثيل افضل في الحكومة. "

لكن يجب تحسين الإجراءات الأمنية المحيطة بكنائسنا لأنه لا توجد حماية على الإطلاق ونحن قلقون للغاية بشأن هجمات الإسلاميين على أماكننا المقدسة."

وبحلول اليوم الاحد يكون قد مر أسبوع دون اعمال عنف في الشوارع بعد اشتباكات بين الجيش ومؤيدين ومعارضين لمرسي أودت بحياة اكثر من 90 شخصا في الايام التي تلت الإطاحة به. ويحتجز مرسي اول رئيس منتخب ديمقراطيا بمعزل عن العالم الخارجي في مكان غير معلوم منذ عزله الجيش عقب خروج الملايين الى الشوارع في احتجاجات مناهضة له.

ولم توجه له السلطات اتهاما لكنها قالت امس السبت إنها تحقق في بلاغات ضده تتعلق بالتجسس والتحريض على العنف وتخريب الاقتصاد.

ووجهت اتهامات بالتحريض على العنف بالفعل الى الكثير من قيادات جماعة الاخوان وإن كان الشرطة لم تنفذ في معظم الحالات أوامر الضبط والإحضار.

وتقول جماعة الاخوان إن الاتهامات الجنائية جزء من حملة ضدها وإن السلطات هي الملومة في أعمال العنف.

ويعتصم الآلاف من أنصار مرسي في ميدان قرب مسجد بشمال شرق القاهرة وتعهدوا بالا يغادروا الى أن يعود الرئيس المعزول وهو أمل يبدو الآن شبه معدوم.

وخرج عشرات الآلاف في مسيرات يوم الجمعة لكن مظاهراتهم انتهت سلميا.

وقال احمد حلمي (17 عاما) وهو يبيع العصائر للصائمين بكشك "شعرنا بمزيد من الاستقرار في الايام القليلة الماضية وفرصة اكبر لتحسن اوضاع الاقتصاد لأنه لم يقع الكثير من اعمال العنف." وأضاف "من يواصلون الاحتجاج أقلية صغيرة لكنني أعتقد أننا أداءنا كدولة أصبح أفضل وسيتحسن."

كانت جماعة الاخوان قد دعت الى تنظيم مزيد من المسيرات غدا الاثنين. كما دعا معارضو مرسي الى خروج مزيد من المظاهرات وإن كانت احتجاجاتهم تستقطب أعدادا أقل كثيرا من المشاركين نظرا لأنها حققت الهدف منها وهو إسقاطه.

ويواجه الببلاوي تحديا يتمثل في تشكيل حكومة تبدو شاملة بلا إسلاميين.

كانت جماعة الاخوان قد أعلنت أنها لن تتعامل مع نظام تقول إنه تم فرضه بعد "انقلاب فاشي".

وخطبت السلطات ود حزب النور السلفي وهو حزب إسلامي كبير كان حليفا لمرسي لكنه انفصل عنه وقبل بإطاحة الجيش به.

ويقول حزب النور انه لا يسعى كي يتقلد اعضاؤه مناصب وزارية لكنه يدعم التكنوقراط ويقدم المشورة للببلاوي.

ولم يكلف الببلاوي بتشكيل الوزارة الا بعد أن رفض حزب النور مرشحين آخرين لمنصب رئيس الوزراء منهم البرادعي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً