قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المصري عصام العريان، ان المهم الآن هو استعادة الدولة من الجنرالات ووقف الإنقلاب العسكري. وذكر العريان في تصريح خاص لشبكة (سي إن إن) الأميركية نحن منظمة تعمل تحت سيادة الدستور والقانون، ولم نخرق القانون أبداً، ونعمل بشكل سلمي لاستعادة العملية الديمقراطية، ونريد استعادة الدولة من الجنرالات الذين أقدموا على هذا الانقلاب العسكري.

وقال: لست أنا أو أحد القيادات التي يراد اعتقالها، بل الدولة ككل.. وما يهمنا الآن هو استعادة استقلالنا وديمقراطيتنا وإعادة بناء دستورنا. وأشار العريان إلى ان الرئيس (المصري المعزول محمد) مرسي مهم بالنسبة إلينا ليس لشخصه فقط بل للرمز الذي يمثله، ونحن لا نعلم حتى الآن أين هو وكيف وضعه الصحي وهل هو بأمان؟ وخصوصاً بعد الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي المقلقة. وعند سؤاله عن زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي، وليام بيرنز للقاهرة، قال العريان بصراحة.. هل بالفعل يؤمن بيرنز بأن هناك أحد في مصر يثق به؟ لا أحد يثق (بالرئيس الأميركي باراك) أوباما أو ببيرنز. وبالنسبة لدعوات بيرنز للمشاركة في الديمقراطية، قال العريان تم حل البرلمان وأوقف العمل بالدستور وعزل الرئيس المنتخب، فكيف لنا أن نثق ببيرنز؟.

وحول الخطة المستقبلية قال العريان سنمضي في خطواتنا الديمقراطية السلمية، والمظاهرات في مختلف مناطق البلاد، والآن في القاهرة هناك شلل عام في الحركة وملايين المتظاهرين بعدة مناطق بالعاصمة. وكان العريان تحدث على صفحته على موقع فيسبوك عن وجود مخطط بوليسي لتنفيذ تفجيرات في أماكن مختلفة من القاهرة والجيزة. ويقوم مئات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بقطع طرق وشوارع رئيسية في مناطق عدة من القاهرة، احتجاجاً على ما يسمونه الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب، فيما يواصل آلاف آخرون اعتصاماً مفتوحاً بدأوه منذ 28 حزيران/يونيو الفائت بمحيط مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، وميدان نهضة مصر جنوب القاهرة، تأييداً لشرعية مرسي كرئيس منتخب. وتزايدت أعداد المعتصمين عقب الإعلان رسمياً عن عزل مرسي بناءً على خارطة مستقبل توافقت عليها القوى الوطنية والدينية في البلاد مساء الثالث من تموز/يوليو الجاري.