العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

العاهل: البحرين لن تكون بوابة لتصدير الإرهاب...والحوار لا العنف السبيل لتجاوز قضايانا

جلالة الملك خلال اللقاء الصحافي مع موقع «إيلاف» الإخباري
جلالة الملك خلال اللقاء الصحافي مع موقع «إيلاف» الإخباري

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن «البحرين تسير دائماً إلى الخير، وأن الأحداث لن تفل عزيمتنا أو توقف مسيرتنا»، مشدداً جلالته على أن «البحرين لن تكون بوابة للإرهاب ليُصدَّر لأحد في المنطقة، من أشقائنا أو جيراننا قريباً كان أم بعيداً».

وقال جلالته في حديث إلى موقع «إيلاف» الإخباري، إنه «غير مسموح للإرهاب أن يكون له موطئ قدم في بلاد تعد رائدة في مجال التقدم والرقي».

وأوضح جلالته أن «شعب البحرين شعب متكاتف تعايش مع العالم كما تعايش مع ذاته على مر العصور وهو بأطيافه المتعددة صار مثالاً بين شعوب المنطقة، والبحرين كبلد له قوانينه وأنظمته المتقدمة وغير الموجودة في بلدان أكبر، وما يحدث الآن سببه أصوات التشدد، فهم خلقوا هذا الخلل وليست لديهم قدرة على القيام بمهماتهم السياسية».


في حديث لموقع «إيلاف» الإخباري

العاهل: البحرين دائماً تسير إلى الخير ولن تكون بوابة لتصدير الإرهاب لأحد في المنطقة

المنامة - بنا

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن البحرين تسير دائماً إلى الخير وأن الأحداث لن تفل عزيمتنا أو توقف مسيرتنا، مشدداً جلالته على أن البحرين لن تكون بوابة للإرهاب ليصدر لأحد في المنطقة، من أشقائنا أو جيراننا قريباً كان أم بعيداً.

وقال جلالته في حديث لموقع «إيلاف» الإخباري إنه «غير مسموح للإرهاب أن يكون له موطئ قدم في بلاد تعد رائدة في مجال التقدم والرقي، لقد وقف العالم كله ضد الإرهاب وتعامل معه كمعضلة كبرى على كل الأمم التكاتف لمواجهتها ومحاربتها، ونحن جزء لا يتجزأ من العالم وضمن دائرته ووفق مواثيقه ومبادئه».

وأشار إلى الجهود التي تبذل لمعالجة المشاكل التي تمر به البحرين، ومنها تأسيس الحوار الوطني، الذي تشارك فيه كل أطياف المجتمع البحريني، مبيناً أنه كان حواراً إيجابياً تمخض عن الاتفاق على المرئيات التي أدلى بها المشاركون خلال انعقاد اللجان العامة وتم التوافق عليها حيث بلغت 291 مرئية.

وقال: «إن الحكومة وافقت على كل تلك النقاط، ونفذت ومن ضمن النقاط المتفق عليها توسيع صلاحيات مجلس النواب وإعطاؤه صلاحيات أوسع من صلاحيات مجلس الشورى، وهناك نقاط أخرى، بل إن معظمها قدم من قبل الجمعيات السياسية المشاركة في الحوار ومن كل أطياف المجتمع البحريني. وهذه النقاط كلها جرى الاتفاق عليها وجارٍ تنفيذها من قبل الحكومة، وبقي بعضها لم ينفذ وهي قليلة وهي في طريقها للتنفيذ نتيجة إجراءات تشريعية وقانونية من الطبيعي أن يمر بها كي يأخذ مساره للتنفيذ، وفي الفترة الأخيرة دعونا إلى حوار جديد وأتحنا الفرصة لمن انسحب من الحوار في مرحلته الأولى وأتيحت لهم فرصة المشاركة معتبرين أنه استكمالاً لما سبقه».

وفيما يلي نص الحديث:

إلى أين تسير مملكة البحرين يا صاحب الجلالة بعد الحدث الأخير؟

- دائماً إلى الخير، فتاريخها وأهلها وتجربتها تؤكدان ذلك ونحن نعلم يقيناً أن الأحداث هذه لن تفل عزيمتنا أو توقف مسيرتنا، لكن يهمنا التأكيد أن البحرين لن تكون بوابة للإرهاب ليصدر لأحد في المنطقة من أشقائنا أو جيراننا قريباً كان أم بعيداً، كما أنه غير مسموح للإرهاب أن يكون له موطئ قدم في بلاد تعد رائدة في مجال التقدم والرقي، لقد وقف العالم كله ضد الإرهاب وتعامل معه كمعضلة كبرى على كل الأمم التكاتف لمواجهتها ومحاربتها، ونحن جزء لا يتجزأ من العالم وضمن دائرته ووفق مواثيقه ومبادئه.

لقد بذلنا ما في وسعنا لمعالجة المشاكل التي تمر ببلادنا، فأسسنا لحوار وطني، تشارك فيه كل أطياف المجتمع البحريني، وكان حواراً إيجابياً تمخض عن الاتفاق على المرئيات التي أدلى بها المشاركون خلال انعقاد جلسات اللجان العامة وما تم التوافق عليها بلغت 291 مرئية، ووافقت الحكومة على كل تلك النقاط، ونفذت، ومن ضمن النقاط المتفق عليها توسيع صلاحيات مجلس النواب وإعطاؤه صلاحيات أوسع من صلاحيات مجلس الشورى، وهناك نقاط أخرى، بل إن معظمها قدم من قبل الجمعيات السياسية المشاركة في الحوار ومن كل أطياف المجتمع البحريني. وهذه النقاط كلها جرى الاتفاق عليها وجارٍ تنفيذها من قبل الحكومة، وبقي بعضها لم ينفذ وهي قليلة وهي في طريقها للتنفيذ نتيجة إجراءات تشريعية وقانونية من الطبيعي أن تمر بها كي تأخذ مسارها للتنفيذ، وفي الفترة الأخيرة دعونا إلى حوار جديد وأتحنا الفرصة لمن انسحب من الحوار في مرحلته الأولى أتيحت لهم فرصة المشاركة معتبرين أنه استكمالا لما سبقه.

وما الجديد يا صاحب الجلالة؟

- نحن مستمرون فيما هو في مصلحة الجميع وما تتطلبه مسئوليتنا في حماية المكتسبات التنموية لشعب البحرين، الآن على قوى الاعتدال والتعقل أن تتحرك بإيجابية، وتتولى الاضطلاع بواجبها وتحمل مسئوليتها، كما على الحكومة احتضان هذه الرؤية التي تجعل المسار في اتجاهه السليم، بعيداً عن أصوات التطرف والتشدد لعدم قابلية التشدد في هذا العصر.

لماذا في رأيكم أن القضية تراوح في مكانها؟

- شعب البحرين شعب متكاتف تعايش مع العالم كما تعايش مع ذاته على مر العصور وهو بأطيافه المتعددة صار مثالاً بين شعوب المنطقة، والبحرين كبلد له قوانينه وأنظمته المتقدمة وغير الموجودة في بلدان أكبر، وما يحدث الآن سببه أصوات التشدد فهم خلقوا هذا الخلل وليس لديهم قدرة على القيام بمهماتهم السياسية لقد جربوا المعارضة والتطرف حتى بات صعباً عليهم المشاركة في الإطار الإداري والتنظيمي المختلف عن الأدوار التي يلعبونها سابقاً، نحن نعلم أن الاعتدال هو الغالب لكن تيارات العنف ذات صوت مرتفع فعلى قوى الاعتدال ألا تقف مكتوفة الأيدي، لعمل ما فيه خير الجميع وحتى يستمر شعبنا في خطواته نحو التطور والارتقاء مع تأكيدنا المستمر وإصرارنا على المسار الديمقراطي الذي ارتضيناه وتعميق الحوار بين الجميع والاستمرار في تحقيق الرخاء لشعبنا الكريم.

لكن ماذا تقول جلالتكم لمثيري العنف والشغب والفتنة بين حين وآخر؟

- نقول لهؤلاء انظروا ما يدور حول البحرين وما تقوم به الجهات الأجنبية وذات المصلحة في عدم الاستقرار من حولنا من تشجيع سياسي للعنف الأمر الذي يهدد بالتأكيد استقرار البحرين.

رغم تصاعد العنف كما نلاحظ، إلا أن جلالتكم تصرون دائماً على الحوار مع الطرف الآخر، فهل أنتم متفائلون؟

- نحن دائماً مع الحوار بين أبناء الشعب الواحد لمصلحة الجميع، كنا دعونا في يناير/ كانون الثاني إلى استئناف الحوار وكلفنا وزارة العدل بدعوة «ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني» لأننا نؤمن أن الحوار لا العنف هو السبيل الوحيد لتجاوز قضايانا وإسهام الجميع من أبناء المملكة للتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البحرين والمنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية.

جلالة الملك، أمام هذا الحجم من التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، أين وصلت جهود تنفيذ دعوة خادم الحرمين الشريفين حول مشروع الاتحاد الخليجي؟

- كنا، أو من بادر لتأييد دعوة الأخ الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقيام الاتحاد الخليجي التي كان أطلقها في القمة التي عقدت في الرياض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك لأننا نعتقد دائماً أن دول الخليج العربية تمر بتطور مهم يستدعي من قيادتها ونخبها وشعوبها التفكير العميق في متطلباته ومقتضياته.

لقد باركنا وأيدنا ونعمل من أجل تنفيذ الدعوة المخلصة من المملكة العربية السعودية التي هي كبرى دولنا بمجلس التعاون، وعمقها الاستراتيجي، وبيت العرب، نحو اتحاد خليجي الذي نرى أنه آتٍ لا محالة.

لقد ظلت مملكة البحرين تتطلع دائماً إلى اتحاد عربي خليجي يربط بين كيانات الخليج العربي ويوحدها في ظل التحديات الماثلة، وقبل كل شيء، ومن أجل التنمية المستدامة لصالح شعوبه وتطلعاتها وحماية ما تحقق من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية لدول المجلس.

وإن ما نواجهه من تحديات يتطلب منا العمل بسياسة خارجية موحدة تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة وتعبر عن تماسكنا وسياساتنا الثابتة، ونحن حريصون دائماً على تعزيز هذه المسيرة المباركة لتحقيق آمال وتطلعات أبناء دول المجلس نحو المزيد من التكامل والتعاون المشترك الذي ينشده الجميع بما يكفل الوصول إلى الوحدة الخليجية التي يتطلع إليها أبناء وشعوب دول المجلس.

وعن المتغيرات في قطر؟

- تربطنا بالشقيقة قطر أمتن الروابط وأقواها، كما نعرف جيداً سمو الأمير تميم وكل ما نتمنى التوفيق والسداد في خطواته فمهمته ثقيلة أعانه الله على القيام بها.

وكان السؤال الأخير عن مصر وأحداثها؟

- نراقب ما يجري بمصر الشقيقة باهتمام بالغ، ونعتقد أن مصر طوال تاريخها لم تخيب آمالنا فهي تحتل دوراً محورياً في عالمنا العربي ومكانة في العالم الإسلامي وما يصيبنا يصيبها ونعتقد أن الخطوات التي تتخذها قياداتها تسير في الطريق السليم ووفق إرادة الشعب المصري الشقيق.

العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً