العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

مسيرات غاضبة في العاصمة التونسية وسيدي بوزيد تنديداً باغتيال البراهمي

خرج العشرات من التونسيين في مسيرة غاضبة وسط تونس العاصمة، فيما تسود مدن وقرى محافظة سيدي بوزيد حالة من الاحتقان الشديد، وذلك في أعقاب الإعلان عن اغتيال النائب بالمجلس التأسيسي، المعارض محمد براهمي داخل منزله بتونس العاصمة.

وتجمّع العشرات من التونسيين أمام مقر وزارة الداخلية التونسية بشارع الحبيب بورقيبة رافعين شعارات مندّدة بحركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد، وبتفاقم العنف والارهاب، وأخرى مطالبة برحيل الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي.

وتعرّض محمد براهمي (58 عاماً) المنسق العام للتيار الشعبي والنائب في المجلس الوطني التأسيسي لعملية اغتيال هي الثانية من نوعها التي تعرفها تونس في أقل من 6 أشهر.

وقالت مصادر طبية بمستشفى محمود الماطري بمدينة أريانة، إن محمد براهمي تلقى نحو 11 رصاصة من سلاح حربي، اخترقت صدره ورأسه، فيما ذكر شهود عيان أن مجهولَين اثنين اقتحما منزله بحي الغزالة في مدينة أريانة، في حدود 12:10 بالتوقيت المحلي، وأفرغا في جسده عدة رصاصات أمام أطفاله، ثم لاذا بالفرار على متن دراجة نارية.

وأثارت عملية الاغتيال هذه ردود فعل غاضبة في محافظة سيدي بوزيد التي ينتمي إليها البراهمي، حيث قال الناشط النقابي عادل نصري في اتصال هاتفي مع يونايتد برس إنترناشونال، إن العشرات من أهالي المدينة تجمعوا أمام مقر المحافظة وهم في حالة غضب شديد. وأشار إلى أن بقية مدن وقرى محافظة سيدي بوزيد، وخاصة المكناسي وسوق الجديد تعيش هي الأخرى على وقع حالة من الاحتقان حيث عمد العشرات من الشبان إلى غلق الطرقات الرئيسية بالحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة. وتوقع أن تشهد المحافظة هذه الليلة تطورات أمنية حادة، فيما تباينت ردود فعل القوى السياسية في تونس العاصمة، حيث دعا الائتلاف اليساري "الجبهة الشعبية" إلى اجتماع طارئ لمناقشة الرد على هذه الجريمة.

وندّد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم، في هذه الجريمة، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة.

ومن جهته، وصف مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي عملية اغتيال البراهمي بـ"العمل الجبان والدنيء"، وأعلن الحداد في التأسيسي يوم الغد الجمعة.

أما النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن حزب المسار أحمد إبراهيم، فقد اعتبر أن تونس أصبحت تعيش "حالة من حرب الشوارع"، ولفت إلى أن الفريق الحاكم "لم يستخلص الدرس من عملية اغتيال الفقيد شكري بلعيد". إلى ذلك، لم يتردد محسن مرزوق، القيادي في حركة نداء تونس في تحميل الفريق الحاكم بقيادة حركة النهضة الإسلامية، مسؤولية "جريمة" اغتيال البراهمي، التي وصفها بأنها عملية اغتيال سياسي بامتياز.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً