العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ

محكمة حيفا تسقط تهمة القتل العمد عن 7 عرب إسرائيليين متهمين بقتل جندي في 2005

اسقطت محكمة حيفا المركزية اليوم الاثنين (29 يوليو/ تموز 2013) تهم القتل العمد مع سبق الاصرار عن سبعة عرب اسرائيليين في شفاعمرو تجري محاكمتهم بتهمة قتل جندي اسرائيلي قتل اربعة من سكان البلدة بالرصاص في 2005، الا انها ارجأت اصدار الحكم الى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكانت النيابة العامة وجهت تهمة "القتل العمد (قتل الجندي) اضافة الى الاعتداء على احد رجال الشرطة وتشويش عمل الشرطة خلال أداء عملها" الى العرب الاسرائيليين السبعة.

وكان حصل شجار بين الاهالي وعناصر الشرطة بعد وقوع الحادثة.
لكن المحكمة اسقطت الاثنين تهم القتل العمد واتهمت اربعة من العرب الاسرائيليين الذين يحاكمون بالقتل غير العمد، كما برأت خامسا واتهمت الاثنين المتبقيين بالاعتداء على افراد شرطة والتخريب.
وكان الجندي الاسرائيلي الفار ايدان زاده وهو ناشط في اليمين المتطرف ومعارض للانسحاب من قطاع غزة، اطلق النار من بندقيته على ركاب حافلة في شفاعمرو ما ادى الى مقتل اربعة منهم وجرح اكثر من عشرين في الرابع من اب/اغسطس 2005، قبل ان يقدم الركاب الغاضبون على قتله.
وراى قاضي المحكمة المركزية في حيفا ان "عمل زاده الذي قام باستفزاز مشاعر الناس (...) خلق مشاعر حقد وضغينة لدى الناس"، مشيرا الى ان المتهمين الاربعة هم الذين قادوا الهجوم على زاده.
ومن جهته قال المحامي سري خورية الذي يدافع عن العرب الاسرائيليين السبعة لفرانس برس"انه تم اليوم انتهاء الفصل الاول من المحكمة اذ كان على المحكمة ان تقرر تبرئتهم وتفرج عنهم او تدينهم، وللاسف قامت المحكمة بتجريم وادانة ستة من المتهمين ،وبرات ساحة احدهم، وارجات الجلسة الى 13تشرين الثاني /نوفمبر".
واضاف المحامي "أن النيابة رفضت التعامل مع سابقة قانونية مع المتهمين مشابهة تسمى سابقة موشي ازراحي من بيتاح تكفا، وموشي ازراحي اتهم بقتل فلسطيني كانت الشرطة تقيده وتلقيه ارضا بعد ان قتل زوجته ، ادار مزراحي سيارته ودهس الفلسطيني اربع مرات على مراى من الشرطة ما ادى الى مقتله، وحكم عليه خدمة مجتمعية ثلاثة اشهر".
وتظاهر اكثر من 500 عربي اسرائيلي امام محكمة حيفا المركزية التي تقوم بمحاكمة المواطنين العرب السبعة بحسب الشرطة الاسرائيلية.

ويهتف المتظاهرون" بالروح بالدم نفديك يا فلسطين والحرية لابطال الحرية".
وعم اضراب شامل شفاعمرو احتجاجا على محاكمة المواطنين السبعة.
وقال احد المتهمين فادي نصر الله للاذاعة "لقد جاء الارهابي نتان زاده الى بلدنا وقتل وتسبب لنا بمصيبة والان تحدث لنا بسببه مصيبة ثانية بادانتنا".
ومن جهته قال عضو الكنيست محمد بركة ابن شفاعمرو" ان المحكمة اليوم ظهرت وكأنها تلغي تهمة القتل العمد عن ابنائنا، وأنها توجه لغالبيتهم تهمة محاولة التسبب بالقتل، ونحن نرفض هذه الادانة جملة وتفصيلا".
واضاف بركة في حديث لفرانس برس "اننا نرفض حتى صيغة ادانة مخففة، لان مطلبنا كان وما زال اغلاق الملفات كليا، لان ما يجري هو محاكمة الضحية، ودولة إسرائيل تقول اليوم قولا صريحا، ان الدم العربي مباح، بينما الارهابي السفاح اليهودي يصبح قديسا."
وتابع بركة " إن الحقيقة الواحدة التي نعرفها وعلى إسرائيل أن تعرفها، هي أن أربعة من ابناء شفاعمرو باتوا تحت التراب شهداء، ولن يهدأ لنا بال إلا باغلاق الملفات كليا، ولهذا فإننا اليوم نبدأ مرحلة جديدة في المعركة دفاعا عن ابناء المدينة، ودفاعا عن دماء ابناء شعبنا ودفاعا عن كرامتنا في وجه حاكم ظالم".
وقال بركة في بيان " انا كنت في المكان بعد فترة قصيرة جدا من وقوع المجزرة، وحينما دخلت الى الحافلة رأيت الارهابي ميتا، وامام ما رأيته من جثامين الشهداء ودماءهم ودماء الجرحى، فلو رأيت ذلك الارهابي حيا لفعلت ما فعله آخرون، لأن دمنا ليس مباحا، ونحن لن نسكت في هذه المعركة التي فرضتها علينا المؤسسة الاسرائيلية."
وتتراوح احكام تهم القتل غير العمد بين السجن سبع سنوات والمؤبد.
من جهته قال يعقوب ماكين محامي عائلة الجندي زادة "لا يعقل ان يقتل مواطن اسرائيلي جنديا بزيه العسكري في قلب البلاد وينتهي الموضوع بمحاكمة عدد من المتهمين فقط واسقاط تهمة القتل العمد هذا غير عادل".
وقتل الجندي نتان زادة عام 2005 في مدينة شفاعمرو عندما فتح النار على الركاب العرب ما ادى الى مقتل كل من الشقيقتين هزار ونادرة تركي وميشيل بحوث ونادر حايك قبل أن ينقض عليه باقي الركاب في محاولة لمنعه من الاستمرار بالقتل ،ما ادى الى مقتله.
والمتهمون السبعة هم أركان كرباج (27 عاما) ومنير زقوت (27 عاما) وباسل قادري (37 عاما) وفادي نصر الله (40 عاما) وباسل خطيب (29 عاما) وجميل صفوري (49 عاما) ونعمان بحوث (37 عاما).
ويسكن في شفاعمرو نحو 42 الف نسمة 50% منهم مسلمون والبقية مسيحيون ودروز.
ويعيش في اسرائيل 1,2 مليون عربي من اصل عدد سكان اجمالي يبلغ سبعة ملايين نسمة.

ويتحدر هؤلاء من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم عند قيام دولة اسرائيل العام 1948.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً