أكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) كريس بوتر إستراتيجية (أسري) تتركز على تحويل قدرات الحوض الجاف التي تم تطويرها في إطار برنامج التوسعة لتكون أكثر فاعلية وأكثر إنتاجية، كما إن إعادة تنظيم العمليات التجارية من شأنها إن تكون مراكز ربحية مستقلة، من خلال وضع الشركة في مركز يمكنها اقتناص فرص إيرادات محتملة، ويبقى تحويل موقع الشركة من مجمع لإصلاح السفن إلى مجمع متكامل للخدمات البحرية قادراً على تحقيق على النجاح المطلوب، تحدياً للسنوات القادمة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) كريس بوتر بأن الشركة تمكنت خلال العام 2012 من تحقيق زيادة طفيفة في المبيعات بلغت نسبتها 5.23 في المائة مقارنة بالعام 2011 بالرغم من تذبذب السوق وذلك نتيجة لسياسة تنويع مصادر الدخل التي اتبعتها الشركة ، إذ شكل التنويع عاملاً مهما في الدخل الشركة للحفاظ على مستوى معين من الإيرادات ، مشيرا إلى إن قسم الخدمات البحرية شكل العمود الرئيسي للدخل حيث ساهم بنحو 44% من دخل العام 2012، مما يشير و بكل ثقة بأن (أسري) أصبحت الآن مقصداً للخدمات البحرية المتعددة.

وقال " إنه وفي الوقت الذي حقق قسم الخدمات البحرية نجاحاً بفضل تنوع خدماته، تمكن قسم الطاقة من استكمال بناء الجسم الرئيسي لأول صندل بحري لتوليد الكهرباء في مؤشر على التوجهات الجادة من مجلس الإدارة بتنويع مصادر الدخل ، فيما بدأ قسم الخدمات الاستشارية الذي تم تدشينه في الربع الأول من العام بتنفيذ المهام المناطه به ليشكل عموداً مهماً في تنويع مصادر الدخل عبر خدمات جديدة تقدم لجميع عملاء وزبائن الشركة والعملاء المحتملين ،يواكب ذلك الاستمرار في خدمات إصلاح السفن والتي تعد العمود الرئيسي لعمل الشركة والذي يتم تحسين جودة هذه الخدمات باستمرار لتحقيق أفضل العوائد على الشركة ، أن هذه الخدمات البحرية عالية التقنية المتنوعة من خلال مختلف الأقسام تشكل الطموحات متوسطة المدى في (أسري).

وأضاف كريس بوتر في كلمة تصدرت التقرير السنوي الذي صدر مؤخراً بأن دخل تحديث مرافق الحوض الجاف مرحلته النهائية في العام 2012 من خلال العمل على استكمال المشاريع الكبيرة المساندة التي يجري العمل على تنفيذها،فيما تم تشغيل رافعات الأرصفة الجديدة في النصف الأول من السنة، رافعة بذلك 45 طناً إجمالي طاقة الرفع في الحوض،كما تم تطوير الرصيف ليصل إلى مصاف الأحواض المتميزة بمعايير البنية التحتية المتقدمة التي تلبي احتياجات زبائن الشركة الحاليين والمحتملين.

وأشار الى إن العام الماضي شهد استكمال محطة معالجة مياه الصرف الصحي واكتمال العمل في شبكة الصرف الصحي على كامل نطاق الحوض، مما رفع مستويات إدارة الصرف الصحي بالشركة إلى مستوى المعايير الدولية، كما تم تشييد مرافق جديدة لسكن العاملين على أرض مساحتها 7200 متر مربع، مما رفع مستوى معيشة القوة العاملة في الحوض.
وقال بأن الشركة خلال العام عززت شبكتها خلال العام شبكتها العالمية من الوكلاء بحيث تتمكن الشركة من استهداف الأسواق الرئيسية في مختلف مناطق العالم. وشمل ذلك تعيين وكلاء جدد في ألمانيا ودول شمال غرب واليابان، حيث أسهم ذلك بالفعل إلى زيادة حجم العمل من هذه الأسواق وذلك بفضل تطبيق نظام جديد لتقوية العلاقات بين الوكلاء والزبائن من خلال تعزيز وتطوير وتنويع طرق التواصل مع الزبائن والتي شملت تنظيم ورش عمل سنوية ، ولتحقيق أفضل النتائج من ذلك وبالأخص في دعم عمليات التسويق ،تم تعيين مدير متفرغ في (أسري) لشئون الوكلاء.

وأكد الرئيس التنفيذي على أن من أسرار النجاح في (أسري) تقديرها الدائم للعلاقات التكافلية مع المجتمع، وخاصة فيما يتعلق بتدريب الموظفين وتطوير قدراتهم. وكان العام 2012 سنة أخرى من التميز في هذا المجال من خلال العمل بسياسة استثمار استراتيجية في العمالة الوطنية نتج عنها استفادة كبيرة للموارد البشرية في الشركة بالذات والقطاع الصناعي بوجه عام. ومن أبرز جهود التدريب خلال العام، إقامة شراكة مع تمكين والمعهد الوطني للتدريب الصناعي لتدريب 50 خريجاً من المدارس الثانوية الصناعية بكلفة بلغت 3.8 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث القادمة.

وأضاف بقوله " لقد شهد العام 2012 استكمال البرنامج الجديد لإستراتيجية الاتصال المؤسسي ومع تطبيقها أصبحت الشركة أكثر تماسكاً، كما إن وضع برنامج للاحتفال بالمناسبات المختلفة في المجتمع البحريني والبرامج الخاصة بالموظفين والعمال ساهم في رفع الروح المعنوية للعاملين بالشركة ، والذي عزز الشراكة المجتمعية بحيث جعل (أسري) تحظى باهتمام المؤسسات والمنظمات العالمية حيث تم اختيارها في مناسبات عالمية للاحتفال بالشركة في العديد من برامج الجوائز، بالإضافة إلى أن مشاركتها في أهم المعارض الملاحية قد ساهم في رفع اسم (أسري) والتعريف بنشاطها على النطاق العالمي،وبالإضافة إلى مشاركتها في أهم المعارض الدولية مثل معرض بوسيدونيا باليونان وإس إم إم في هامبورج، واصلت الشركة رعايتها لجوائز بحرية دولية مثل لويدز ليست وسي تريد في لندن والشرق الأوسط.