العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ

توكل كرمان: ما حدث في مصر ضربة قاضية للديمقراطية في العالم العربي

قالت توكل كرمان الناشطة اليمنية المدافعة عن الديمقراطية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام إنها ترى عزل الجيش المصري للرئيس الاسلامي محمد مرسي بمثابة ضربة قاضية للحركات الديمقراطية في العالم العربي.

وقالت لرويترز في مقابلة أجرتها معها هاتفيا الليلة الماضية إن عزل مرسي وهو أول رئيس مصري ينتخب انتخابا حرا هو "إعادة لعقارب الساعة إلى الوراء" فيما تحقق من مكاسب بعد الانتفاضة المصرية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك الذي حكم البلاد 30 عاما حكما منفردا.

وعزل الجيش المصري مرسي يوم الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته. وقالت كرمان (34 عاما) وهي أم لثلاثة أطفال "تتفكك سريعا أول ديمقراطية ناشئة في تاريخ مصر والأولى في المنطقة منذ الربيع العربي."

ومنعت السلطات المصرية الناشطة اليمنية من دخول مصر في الرابع من اغسطس آب بعد أن أعلنت في مواقع التواصل الاجتماعي عزمها على الانضمام الى اعتصام الاخوان المسلمين المؤيد للرئيس المعزول في شمال شرق القاهرة.

ولم تفد السلطات المصرية بشيء أكثر من قولها ان اسم الناشطة اليمنية وارد في قائمة أشخاص ممنوعين من الدخول الى البلاد. وقالت كرمان "منعي من الدخول يعني شيئا واحدا.

ان الحكومة الجديدة في مصر عادت الى الوسائل الاستبدادية القديمة. انهم لا يتحملون الرأي الاخر." ووصفت الناشطة اليمنية سقوط مرسي بانه يجيء في اطار ثورة مضادة تمسك بالمنطقة كلها وقالت ان فلول الحكومات السابقة التي سقطت عامي 2011 و2012 تتسلل من جديد الى السلطة. وأضافت "الربيع العربي ما هو الا بناء للديمقراطية.

والانقلاب العسكري هو نقيض ذلك. انه يقوض كل شيء." واستطردت "تدمير الثورة المصرية يعني موت الربيع العربي." ويقول الجيش المصري انه عزل مرسي استجابة "لارادة الشعب" بعد عدد من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي طالبت الرئيس الاسلامي بالاستقالة.

وتشرف حكومة انتقالية تشكلت برعاية الجيش على "خارطة طريق" تؤدي الى اجراء انتخابات. وسلطت الاضواء على كرمان وهي عضو في جماعة الاخوان المسلمين في اليمن كشخصية ذات أهمية رمزية في الانتفاضة اليمنية لعام 2011 التي اكتسبت زخما بعد اسقاط مبارك في مصر.

وأصبحت تعرف باسم "المرأة الحديدية" و"أم الثورة" وكانت من أول من اعتقلوا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في اليمن في يناير كانون الثاني عام 2011.

وكان الغضب من اعتقالها من الاسباب التي أكسبت المظاهرات قرب جامعة صنعاء قوة دفع. وقامت كرمان بجولات في الشرق الاوسط منذ فوزها بجائزة نوبل مما جعلها شخصية يدور حولها الجدل ويرى بعض المصريين انها تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى.

وانتقدت الناشطة اليمنية رفض الولايات المتحدة التي تقدم لمصر مساعدات سنوية قدرها 1.5 مليار دولار يذهب معظمها للجيش وصف عزل مرسي بانه انقلاب.

وستكون واشنطن مجبرة على وقف المساعدات بمقتضى القانون الامريكي اذا أقرت بأن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري.

وقالت كرمان "عار على وزير الخارجية الامريكي (جون كيري) ان يصف الانقلاب بانه (استعادة للديمقراطية)." واستطردت "تأييد الاطاحة برئيس منتخب ديمقراطيا هو سابقة. هذا سيزعزع استقرار المنطقة والعالم على المدى البعيد.

على الادارة الامريكية ان تتعلم درس ثورات الربيع العربي." وفازت كرمان بجائزة نوبل عام 2011 هي وناشطتان من ليبيريا هما إيلين جونسون سيرليف وليماه جبوي لدورهن في الدفاع عن حقوق المرأة واقرار السلام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:11 م

      توكل

      خلج في اليمن حبيبتي وخلي مصر وأهلها يحلون مشاكلهم بروحهم

    • زائر 3 | 12:26 م

      مع الاسف ياتوكل

      فقدت توكل كرمان مصداقيتها عندي لانها تجاهلت البحرينيات المعتقلات والطبيبات المفصولات ولم تذكر عن حراك البحرين سوى مرة يتيمه ذكرت فيها المناظل نييل رجب لذر الرماد في العيون ..

    • زائر 2 | 8:16 ص

      ثورة مضادة. طيب ممن؟

      إذا كنت فعلاً شجاعة فقولي من يقود الثورة المضادة؟ هل هي نفسها الدول التي أطاحت بثورتكم ومنحت القتلة الحصانة؟ أم هي الدول التي منحتك جائزة نوبل؟ أم تحالف ثنائي بين هؤلاء وهؤلاء؟ مع الأسف. أم على بلوب أقفالها.

اقرأ ايضاً