العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ

الإهرام المصرية: الحكومة لم تتخذ قرارا بعد بشأن اعتصامي مؤيدي مرسي

ذكرت صحيفة الاهرام المصرية اليوم الثلثاء (13 أغسطس/ آب 2013) أن قادة البلاد لازالوا يتناقشون بشأن فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي مما يشير الى ان فض الشرطة لهما في وقت قريب هو أمر غير وشيك.

وبعد اجتماع لمجلس الأمن القومي في وقت متأخر أمس الإثنين نقلت الأهرام عن مصادر رئاسية قولها إن من المرجح أن تطوق قوات الأمن اعتصامي الاسلاميين دون أن تتخذ خطوات أقوى قد تؤدي إلى إراقة دماء.

وأصبح الاعتصامان الرئيسيان في ميدان نهضة مصر بالجيزة وفي محيط مسجد رابعة العدوية مركزا للأزمة السياسية التي أعقبت عزل الجيش لمرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية مطالبه بتنحيته.

ويحتشد الالاف من مؤيدي مرسي في الاعتصامين ويرفضون عزل أول رئيس مصري منتخب بإرادة حرة ويقولون إنهم مستمرون لحين إطلاق سراحه وعودته إلى منصبه. ويمثل الأمر مشكلة للحكومة التي تشكلت بعد الثالث من يوليو تموز والتي تدفع بخطتها لاجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر.

ويأمل بعض المسؤولين في تفادي أي مواجهة دامية ستضر بجهود الحكومة لتقديم نفسها كحكومة شرعية بينما يخشى آخرون في الجيش وقوات الأمن فقدان هيبتهم في مواجهة جماعة الاخوان المسلمين ويريدون التدخل.

وقالت الأهرام "المشاورات مستمرة بين كل أجهزة الحكومة. الطريق الأكثر احتمالا هو الاحاطة بالاعتصامين وخنقهما بدلا من (بدء) تدخل أمني قد يسقط ضحايا." وانهارت جهود دولية لحل الأزمة الأسبوع الماضي.

ويقول وسطاء أجانب إن جماعة الاخوان التي ينتمي إليها مرسي يجب أن تقبل بأنه لن يعود للحكم. لكنهم يقولون أيضا إن السلطات الجديدة في مصر عليها في الوقت نفسه إعادة الاخوان إلى العملية السياسية.

وتولى مرسي السلطة في يونيو حزيران 2012 بعد انتخابات أعقبت الاطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.

لكن مرسي فشل في إصلاح حال الاقتصاد المصري الذي يعاني من ضيق شديد وأثار قلق الكثيرين بجهوده الواضحة لاحكام قبضة الاسلاميين على السلطة.

وعزل الجيش المصري مرسي وسط احتجاجات ضخمة على حكمه. ويحتجز مرسي في مكان غير معلوم كما وضع قياديون آخرون في الاخوان في الحبس.

وقال طارق الملط العضو في حزب الوسط المتحالف مع الاخوان إنه كتب إلى وزير الداخلية المصري لتحذيره من ان استخدام القوة ضد الاعتصامين سيفاقم الأوضاع.

وردا على سؤال حول سبب تأخر الشرطة حتى الان في التحرك ضد الاعتصامين قال الملط لرويترز إن التفسير الوحيد هو أنه لا يزال هناك من لا يفكرون بأسلوب اقصائي ويريدون إتاحة فرصة للحلول السلمية. وكان الملط عضوا في وفد من مؤيدي مرسي التقوا بمبعوثين دوليين خلال محاولة الوساطة.

وقال إنه مستعد هو وزملاؤه للحديث مع محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت للشؤون الخارجية وزياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء بصفتهما "رموزا سياسية" للتوصل إلى مخرج للأزمة. وأضاف أنه يرحب بالحوار مع السياسيين بشكل عام وحتى مع من هم في الحكومة ولكن ليس بصفتهم الرسمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً