أعلنت جمعية العلاج الطبيعي عن إقامة أسبوع العلاج الطبيعي الذي سيقام في 6 سبتمبر/ أيلول 2013 لمدة أسبوع، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعلاج الطبيعي الذي يصادف 8 سبتمبر من كل عام، ومن المتوقع أن يشارك في هذا الأسبوع 300 إلى 350 مشاركا.

وقال رئيس الجمعية هاني مهدي خلال مؤتمر صحافي عقد مؤخراً بمقر الجمعية «إن اللجنة المنظمة في الجمعية ارتأت تنظيم أسبوع العلاج الطبيعي في شهر سبتمبر وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للعلاج الطبيعي، والذي تدخل فيه عدد من الدول بمسابقة أفضل فعالية احتفالية، لذا فإن الجمعية ارتأت تنظيم هذا الأسبوع والمشاركة في المسابقة أسوة بالعام الماضي عندما فازت الجمعية بهذه المناسبة، إذ إن العام الماضي كان شعار الاحتفال «الجلطة الدماغية... نحو وقاية أفضل وتأهيل شامل ومتميز وقد فازت الجمعية في المسابقة».

وأضاف مهدي أن «الهدف من أسبوع العلاج الطبيعي هو إحياء المهنة وإبراز أهمية العلاج الطبيعي، إذ إن الأخير يعتبر من أساسيات العلاج، فالعلاج الطبيعي جزء لا يتجزأ من أي علاج آخر، إلا ان هناك قلة وعي لدى العديد من المواطنين والمرضى بأهمية العلاج الطبيعي، لذا كان الهدف جمع لمّ شمل أكبر عدد من الطلبة والأخصائيين والخبراء لتوعية الجميع بأهميته».

وتابع مهدي أن «فكرة إقامة هذه الفعالية انبثقت من عام 2011 من مجموعة من طلبة الجامعة الأهلية وقد تبلورت الفكرة لتطبيقها هذا العام بالتعاون مع الجمعية، لتكون الجمعية داعما للفعالية بالتعاون مع الجامعة وخريجين وطلبة الجامعة الذين هم أصحاب الفكرة».

وأشار مهدي إلى ان هذا الاحتفال هو للارتقاء بالمهنة إلى الأفضل وخصوصاً أن شعار هذا العام «علاج طبيعي لحياة أفضل»، مبيناً أن الهدف هو تكريم الأخصائيين لإنجازاتهم وتطوير قدرات طلاب هذا التخصص.

وتوقع مهدي زيادة الإقبال على الاحتفالية، مؤكداً أن هناك سعيا لزيادة الوعي بأهمية العلاج الطبيعي سواء للمواطنين وجميع قطاعات الدول من حكومة وشركات خاصة، مع زيادة نسبة الإقبال على تخصص العلاج الطبيعي وذلك لتخريج جيل يمارس هذه المهنة.

وفي سياق متصل أكد مهدي أن كلفة إقامة هذه الفعالية بلغت ما يقارب 20 ألف دينار، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين ما بين 300 و350 مشاركا بينهم أخصائيون وطلبة وخبراء، مبيناً أنه ستتم استضافة أربع خبراء من خارج البحرين لإقامة الورش والمحاضرات، إذ ستتم استضافة خبير من قبرص وألمانيا ولبنان ودبي.

من جانبه أكد رئيس لجنة التنسيق عبدالله باقر أن هذه الفعالية هي فكرة لطلبة جامعة الأهلية، وكان أول اجتماع رسمي قد عقد في عام 2011، مشيراً إلى أنه في تلك الفترة كانت فكرة إقامة أسبوع الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي حلما يراود الطلبة.

وأوضح باقر أن الطلبة في ذلك الوقت واجهوا العديد من الصعوبات والعوائق أولها الدعم المادي، إلا أن جمعية العلاج الطبيعي ساهمت في تخطي هذه العوائق.

وذكر باقر أن الطلاب الذين أصبح بعضهم اليوم خريجين واجهوا العديد من الصعوبات أولها الدعم المادي، وعدم تشجيع من قبِل بعض الخبراء، إضافة إلى عدم توافر موقع مناسب يمكن إقامة أسبوع العلاج الطبيعي فيه، فضلاً عن عدم تقبل العديد من الطلبة وغيرهم للفكرة، مشيراً إلى أن الطلبة منذ ثلاثة أعوام وهم يسعون لتطبيق فكرة أسبوع العلاج الطبيعي على أرض الواقع.

ولفت باقر إلى أن احتفالية أسبوع العلاج الطبيعي تهدف إلى إبراز دور أخصائي العلاج الطبيعي ودوره العلاج الطبيعي في تقديم الرعاية الصحية، كما يهدف إلى تحسين مهارات أصحاب المهنة، إلى جانب التطوير الوظيفي للطلاب وتشجيع الطلاب على قبول هذه المهنة، وذلك من خلال ورش العمل والمحاضرات، مشيراً إلى أنه ستتم استضافة مجموعة من الخبراء من خارج البحرين، مؤكداً أنه من المتوقع أن يصل عدد المشاركين في الاحتفالية الى ما بين 300 و350 مشاركا من أخصائيي علاج طبيعي وطلبة تخصص علاج طبيعي وخبراء وطلاب المدرسة الثانوية.

وأشار باقر إلى أن الارتقاء بمهنة أخصائي العلاج الطبيعي أمر ضروري وخصوصاً في ظل انتشار العديد من المهن التي يعتبرها البعض علاجا طبيعيا وهي خلاف ذلك، مبيناً أن العديد من المحلات والنوادي أيضاً تقوم بتوظيف بعض الأفراد على أنهم أخصائيو علاج طبيعي في الوقت الذي لا يملك هؤلاء المؤهل، مشدداً على ضرورة توعية المجتمع بأهمية العلاج الطبيعي وضرورة تلقي العلاج في المكان المناسب.

من جهتها قالت نائبة رئيس الجمعية زهراء ضاحي «خلال الأسبوع الذي سيتم تنظيمه في 6 سبتمبر 2013 من المتوقع أن تتم استضافة طلبة الثانوية العامة، إذ سيتم عقد ورش ومحاضرات عن القوام السليم لكون هذه المشكلة يعاني منها العديد من الشباب البحريني، كما أن الهدف من استضافة طلاب هذه المرحلة لكونهم مقبلين على المرحلة الجامعية لتشجيعهم على معرفة تخصص العلاج الطبيعي عن قرب».

وأضافت أن «الفعالية ستستضيف أيضاً أخصائيي العلاج الطبيعي من خلال الورش والندوات، كما ستستضيف طلبة هذا التخصص، بالإضافة إلى استضافة العاطلين عن العمل الحاملين لشهادة تخصص العلاج الطبيعي».

وأكدت ضاحي حاجة المجتمع إلى التوعية بأهمية العلاج الطبيعي، مشيرة إلى أن الجمعية منذ تأسيسها في إقامة الفعاليات الاجتماعية لتوعية المواطنين، إلا أنه على رغم ذلك هناك حاجة إلى توعية المواطنين بشكل أكبر، مبينة أن بعض العادات السيئة لدى العديد من المواطنين بحاجة إلى تغيرها وخصوصاً في ظل التطور التكنولوجي وانتشار وسائل الراحة التي أدت إلى العزوف عن النشاط الحركي والبدني والذي أدى إلى زيادة المشاكل الصحية لدى العديد من المواطنين، في الوقت الذي مازال هناك رفض لدى العديد منهم في تقبل أهمية العلاج الطبيعي، على رغم أن الأخير يعتبر جزءا مكملا إلى العلاج.