العدد 3994 - الثلثاء 13 أغسطس 2013م الموافق 06 شوال 1434هـ

أمريكا:مستقبل أفغانستان يعتمد على القوات الاجنبية

قال القائد الامريكي للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان ان المستقبل الامني لهذا البلد سيظل يعتمد على القوات الدولية لسنوات كثيرة بعد أن ترحل معظم القوات القتالية بحلول نهاية عام 2014 .

ومع اقتراب تسليم الأمن رسميا إلى الافغان تجري مناقشات مكثفة بشأن عدد القوات التي يجب على الولايات المتحدة وحلفائها تركها للقيام بتدريب ودعم وتنفيذ عمليات مكافحة الارهاب.

ويؤيد البيت الابيض ترك نحو 7000 جندي أمريكي لكن البعض في الجيش الامريكي يفضل ترك مثلي أو ثلاثة أمثال هذا العدد. وأيا كان عدد الجنود الاجانب الذين سيتركون هناك فانهم سيقومون بدور حيوي في دعم قوات الامن الوطني الافغاني. ويتوقع ان يبلغ قوام قوات الامن الوطني 352000 جندي بحلول الوقت الذي سيتولون فيه مهمة الامن رغم انهم لم يصلوا الى هذا المستوى حتى الان وفقا لبعض التقديرات الامريكية الرسمية.

وتجنب الجنرال الامريكي جوزيف دانفورد آخر قائد للمهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان الحديث عن عدد القوات التي يعتقد انه يجب ان تبقى وأشار بدلا من ذلك الى "الاستمرارية".

وفي مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء أشار الى انه يفضل وجودا كبيرا بعد حل قوة المعاونة الامنية الدولية التي تغلب عليها القوات الامريكية في أفغانستان في العام القادم. وقال دانفورد في مقره في كابول "وجود القوات بعد 2014 أكثر تعقيدا من مسألة الاعداد والاعداد أصبحت مسألة تشتت الانتباه لكي أكون أمينا معكم."

وقال "المسألة تتعلق بما هو أكثر من الاعداد. انها تتعلق بالقدرة المطلوبة للمحافظة على قوات الامن الافغانية بعد 2014 ." وبعد مرور 12 عاما من الحرب التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة مازالت طالبان والعناصر المتمردة الاخرى قادرة على توجيه ضربات كبيرة ضد القوات الاجنبية والمؤسسات الحكومية الافغانية.

واتخاذ قرار بشأن القوة التي ستبقى بعد 2014 والمقرر ان يتخذ في واشنطن في وقت لاحق هذا العام هو مسألة أكثر أهمية.

ويبلغ قوام قوة المعاونة الامنية الدولية حاليا 87000 جندي 75 في المئة منها قوات أمريكية. وقال دانفورد ان الجدل الشديد بشأن حجم القوة المتبقية غير مفيد. ومن النقاط الشائكة بشأن القوة كان تعليق المحادثات بين أفغانستان والولايات المتحدة حول اتفاق أمني ثنائي لاحلال بعثة قوة المعاونة الامنية الدولية.

وانهيار اتفاق مماثل بين الولايات المتحدة وبغداد في عام 2011 دفع واشنطن الى سحب كل قواتها من العراق الذي دخل منذ ذلك الحين في أعمال عنف طائفية. وتوقفت المحادثات في يونيو حزيران وسط غضب أفغاني بشأن فتح طالبان مكتب تمثيل في قطر وهو ما ألقت حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي باللوم فيه على التدخل الامريكي.

وقال دانفورد انه تحدث "على كل المستويات من الاقاليم الى أعضاء البرلمان .. الى الرئيس كرزاي." وقال أيضا انه من السابق لاوانه اصدار حكم بشأن ما إذا كانت المهمة في أفغانستان نجحت أو كيف سيتم تذكر أطول حرب أمريكية. وقال دانفورد"هدفنا هو أفغانستان مستقرة وآمنة وموحدة. ونحن مازلنا نعمل من أجل هذا الهدف.

" وأضاف "واذا حققنا هذا الهدف ... فانني أعتقد انه سيتم تذكرها (الحرب) على انها كانت ناجحة"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً