العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ

الحكومة المصرية تناقش مصير الاخوان المسلمين

تجتمع الحكومة المصرية الانتقالية اليوم الاحد (18 أغسطس / آب 2013 ) لمناقشة الاوضاع في مصر وسيقترح نائب رئيس الوزراء سبيلا لانهاء المواجهة الدامية بين قوات الامن وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي.

لكن أفكاره تتصادم فيما يبدو مع ما لمح اليه رئيس الوزراء من حل جماعة الاخوان المسلمين التي تتعرض لحملة من جانب الحكومة المدعومة من الجيش بعد قرار فض اعتصامين لانصار مرسي الاسبوع الماضي.

وأعلنت السلطات المصرية حالة الطواريء منذ عملية فض الاعتصامين يوم الاربعاء الماضي والتي سقط خلالها وما تلاها من الاشتباكات مئات القتلى.

وبدأت الحركة الطبيعية تعود اليوم الى شوارع العاصمة المصرية القاهرة التي كانت خالية في معظمها خلال الايام القليلة الماضية بخلاف نقاط المواجهات وان اغلق الجيش عددا من الميادين الرئيسية المهمة وفرض حظر التجوال خلال الليل.

وخلال الليل يفتش الجنود الذين يقفون في نقاط تفتيش السيارات بحثا عن أسلحة.

كما عادت البنوك والبورصة الى العمل اليوم لاول مرة منذ فض اعتصامي أنصار مرسي الذين يطالبون باعادة الرئيس المعزول الذي تحرك الجيش لعزله بعد احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته.

وتدعو مبادرة نائب رئيس الوزراء المصري زياد بهاء الدين وهو ليبرالي الى انهاء فوري لحالة الطواريء واشراك كل الاحزاب السياسية في العملية السياسية وضمان حقوق الانسان بما في ذلك حق التظاهر.

وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين عزمها على تنظيم المسيرات حتى يتم الافراج عن مرسي واعادته الى مقعد الرئاسة.

ولم يتضح الى اي مدى تلقى مبادرة بهاء الدين التي اطلعت عليها رويترز تأييدا بين القادة الجدد لدولة تعيش حالة من الاستقطاب الشديد وتكابد أسوأ ما شهدته من اراقة للدماء والصراع الداخلي في 60 عاما.

وانحى رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي باللائمة في اراقة الدماء على جماعة الاخوان التي تشكلت قبل 85 عاما مقترحا حلها في خطوة ستجبرها على العمل في الخفاء وقد تكون بداية لعملية اعتقالات جماعية لاعضائها في شتى انحاء مصر.

وقالت الحكومة انها تدرس هذا الاحتمال. وقال الببلاوي للصحفيين يوم السبت انه لن تكون هناك مصالحة مع من تلطخت أيديهم بالدماء وهاجموا الدولة ومؤسساتها. وبقي بهاء الدين في منصبه بعد استقالة الليبرالي محمد البرادعي من منصب نائب الرئيس المؤقت على خلفية فض الاعتصام يوم الاربعاء الماضي. ولم يتطرق اقتراح بهاء الدين الى مصير مرسي ولم يدع تحديدا الى عفو عن قادة الاخوان المسلمين المحبوسين.

وقتل اكثر من 700 شخص معظمهم من انصار مرسي خلال اعمال عنف استمرت اربعة ايام. واثار ذلك ادانة قوية لمصر من قبل الدول الغربية التي لا تشعر بارتياح لحكم الاسلاميين ولكنها ايضا لا تشعر بارتياح لاسقاط حكومة منتخبة.

ولكن هذه الحملة اجتذبت ايضا رسائل تأييد من حلفاء عرب رئيسيين مثل السعودية التي تخشى منذ فترة طويلة من امتداد ايديولوجية الاخوان الى دول الخليج.

وقال بيان اصدرته الامم المتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون ادان الهجمات على الكنائس والمستشفيات وعلى منشآت عامة اخرى ودعا الجانبين الى انهاء العنف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً