رفضت دوائر أمنية ألمانية رفيعة المستوى اليوم الأحد ( 18 أغسطس / آب 2013 ) التشكيك في مصداقية تعهدات أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالالتزام بكل الاتفاقات الموقعة بين واشنطن وبرلين.

وقالت الدوائر الامنية لوكالة الأنباء الألمانية اليوم إن هناك وعودا من ممثلين رفيعي المستوى في أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبيت الأبيض بالالتزام بالقانون في ألمانيا.

يأتي ذلك بعد كشف النقاب عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن اس ايه) بالتجسس على كم هائل من بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت في عدد من الدول ومن بينها ألمانيا.

كانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ذكرت أن الخطاب المبعوث من كيث الكسندر رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية وأكد فيه على التزام الوكالة بكل الاتفاقات مع الحكومة الألمانية ليس مدونا به الجهة المرسلة للخطاب وعنوانها كما أنه لا يحتوي على أي علامة تدل على أن شخصا يتحمل بشكل رسمي المسؤولية عن محتوى الخطاب.

في المقابل أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) أن كل الردود الواردة من أجهزة الاستخبارات الغربية الشريكة بما فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية موجود بها الجهة المرسلة وعنوانها مشيرا في بيان إلى أن "التوقيعات في المراسلات بين أجهزة الاستخبارات أمر غير معتاد".

وأضاف البيان أنه لما كانت مثل هذه الوثائق ترسل عبر قنوات الكترونية خاصة أو بشكل شخصي فإنه ليس هناك مجال للشك في أنها مرسلة بتصريح رسمي.