العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ

وزيرة الثقافة تدشن "خيمة نخول" كأولى فعاليات مهرجان صيف البحرين

دشّنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء اليوم الأحد (18 أغسطس/ آب 2013) مدينة نخّول كأولى فعاليّات مهرجان صيف البحرين بالموازاة مع فصل السياحة الترفيهيّة بحضور العديد من الشخصيّات الدبلوماسيّة والثقافيّة ومشاركة العائلات والسيّاح.

وأشارت: "الألفة الجميلة والانسجام مع الحدث هو ما نحاول أن ننقله في موسم صيف البحرين، فالفرح صنيع ثقافيّ وترميم الفنون لهذا العالم، وإلا ما نفع الثقافة إن لم تكن حيّة بإنسانيّاتها أو متعاطفة مع العامّة بمكوّناتها؟"

وبينت وزيرة الثقافة أن الترفيه واللقاء العالميّ الذي تتقارب فيه الحضارات والأوطان هو المبحث الجماعيّ والنتيجة التراكمية للعديد من الاكتشافات والتعاطيات.

وأكّدت: "نحاول قدر الإمكان أن نبتعد عمّا تكرّسه الطبقية الثقافية لأنها نقيض تلك الاشتغالات. فالإنسان أيًّا كانت ثقافته بإمكانه استيعاب كلّ هذا الجمال والتفاهم مع خطابات الآخر من خلال الثقافة، وكل ما عليه هو أن يجدَ في بحثه عمّا يشبهه أو يعنيه".

كما أوضحت وزيرة الثقافة أن مهرجان صيف البحرين يرغب أن يترك مجاورة جميلة بين الثقافة والآخر، بين الجواذب السياحيّة والعامّة، وذلك عبر العديد من الفعاليات والأنشطة، مشيرةً إلى أن هذا الموسم تحديدًا يهتمّ بالتواصل مع الجميع، ويحاول في اشتغالاته أن يلهم الذوق العام.

مدينةُ نخّول التي تستيقظُ وتبدأُ أنشطتَها وفعاليّاتِها كلَّ يومٍ على امتدادِ مهرجانِ صيفِ البحرين، انطلقت هذا المساء من موقعِها في مركزِ البحرينِ الدوليّ للمعارض والمؤتمرات في السّاعةِ السادسةِ تمامًا برفقةِ جمهورِ كبيرٍ انسجمَ سريعًا مع مختلفِ الفعاليّاتِ والأنشطةِ، وتجوّلَ إلى مواقِعِ حدوثِها حيثُ كانت المدينةُ تشهدُ في الوقتِ ذاته عروضًا فنّيةً وورشَ عملٍ مختلفة، بالإضافة إلى العديد من المشاهد الثقافيّة التي جاءت هذه المرّة من أوروبّا وآسيا على وجه التحديد.

فَمِن روسيا جاءت الدميةُ الروسيّةُ (ماتريوشكا)، وهي الدميةُ الشعبيّةُ الشهيرة، عبر ورشة عمل خاصّة لتعلّم رسمها وتلوينها، فيما استدرجت مدينةُ نخّول من الأردن (شهرزاد) عبر عرضِ الباليه الذي يرافِقُ موسيقى كورساكوف في ثلاثِ قصصٍ مختلفةٍ تسحرُ الأطفال! وما بين البحرين وفلسطين، يتسلّلُ نخّول في يومِه الأوّل إلى الحكواتيّة دنيس أسعد حيثُ الجمهورُ في موعدٍ على مدى خمسةِ أيامٍ مع أغاني وحكاياتٍ تنسجُ نفسَها ما بَيْنَ البلَدَيْن.

واستمرّت الدهشةُ حتى وَصَلَت إلى أقصى الفضاءِ مع (رحلةٍ في الكَوْنِ والفضاء)، والتي قدّمت تجاربَ علميّةً ممتعةً للتعرّفِ على الكون، واستقرّت أخيرًا لدى تركيا مع ورشةِ (سكرافيتو)، حيث حظيَ الجمهورُ بفرصةِ ممارسةِ الفنِ الشعبيّ للرسمِ والتلوينِ على الرمل.

خلال المرحلة المقبلة من مدينة نخّول سيكون الأطفال أمام عدد من الفعاليات والأنشطة من بينها ألعاب وأنشطة بيئيّة، ألعاب متخصصّة للتعرّف على مفهوم التقنيّات الأساسيّة لتصميم الروبوت، وفعاليّات راقصة، يتمّ فيها تدريب الأطفال على تأدية مجموعة من الرقصات أمام الكاميرا، على أن يتمّ استعراض تلك اللوحات على الشّاشة ومنح الأطفال نسخة من فيديو تلك الرقصات. هناك أيضاً الفنون والحرف اليدويّة البسيطة التي يتم اشتغالها من قبل متخصّصين في تركيا والبحرين سترافق العائلات.

ويستمرّ نخّول برفقة نخّولة في إدهاش الأطفال والعائلات، حيث سيكون 21 أغسطس موعدًا خاصًّا للعرض المسرحيّ التونسيّ الذي ينقل عالمًا مقرّبًا للديناصورات، يليه في اليوم التالي ورشة متخصّصة في صناعة الأفلام من معدّات بسيطة مع إضافة الترجمات والدبلجة على أيدي متخصّصين من تركيا. فيما ينتهي أغسطس مدينة نخّول مع ورشة تركيّة لتصميم الألياف واللّباد تنتقل مع الأطفال حتّى الأسبوع الأوّل من سبتمبر.

الهند أيضًا وبموازاة عرضها "سحر الهند"، تشارك بفرح ودهشة في فعاليّات المدينة، وذلك في الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر من خلال تصميم رانجولي باستخدام مسحوق الأرز الملوّن والزّهور، إلى جانب فعاليّة اللحاف الهندي الورقيّ، وهو مشروع تثقيفيّ حول الهند، يتضمّن بعض الرموز والأعلام والخرائط الخاصّة بهذا البلد، حيث سيقوم كل طفل بتصنيع قطعة واحدة منها ليتمّ تجميعها معاً في لحاف واحد في نهاية الفعالية. إضافةً إلى إضاءة مصابيح ديوالي الهندية والتي تتمّ إضاءتها عادة في السّنة الهنديّة الجديدة.

وتُختَتم فعاليّات مدينة نخّول برفقة روسيا عبر الرسم على الزجاج والمزهريّات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:13 م

      أين موقع خيمة نخول؟

      سميرة رجب تقول أن الأمن مستتب فلماذا تم تغيير موقع الخيمة هذه السنة من حلة عبدالصالح؟

اقرأ ايضاً