العدد 4007 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ

ناشطون: مواقع المعارضة قرب دمشق هدف هجمات الغاز

قال دبلوماسي ونشطاء ان الرئيس السوري بشار الاسد يحاول منذ فترة دون جدوى طرد المعارضين من مناطق ليست بعيدة عن وسط دمشق تعرضت لهجوم باسلحة يشتبه أنها كيماوية في الاسبوع الماضي.

ونفى الاسد بشدة تنفيذ أي هجمات باسلحة كيماوية قائلا لصحيفة ازفستيا الروسية أمس الاثنين ان هذا الزعم "يتنافي مع المنطق" وان المعارضين هم المسؤولون عما قد يكون اسوأ هجوم بالغازات السامة في العالم في 25 عاما.

حتى بعض السكان المحليين في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون وتعرضت للهجوم يشككون في المنطق وراء مثل هذا الهجوم القريب للغاية من قوات الأسد وبعد بضعة أيام فقط من وصول مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة إلى المدينة للتحقيق في مزاعم سابقة عن استخدام أسلحة كيماوية.

وجلب سقوط مئات القتلى نتيجة لهجمات 21 اغسطس اب تهديدات برد عسكري من القوى الغربية التي يمكنها تحويل دفة الامور ضد جهود الاسد للتغلب على انتفاضة مستمرة منذ عامين ونصف العام على حكمه.

لكن دبلوماسيين ومعارضين أجرت رويترز مقابلات معهم قالوا إن قادة قوات الأسد يحاولون منذ فترة رد وحدات المعارضة الى الطريق الدائري الجنوبي الذي يفصل دمشق عن المناطق الريفية وتحييد الخطر المباشر على وسط العاصمة.

وتقع أحياء زملكا وجوبر وعين ترما في منطقة ريفية تعرف باسم الغوطة الشرقية. وتعرضت هذه الاحياء اضافة الى معضمية الشام في الغرب لهجمات بالمدفعية وغارات جوية وصواريخ أرض أرض على مدى عدة أشهر قبل ان تتعرض لهجوم الاسبوع الماضي.

وقالت مصادر إنه في الساعات الاثنتين والسبعين التي تلت ذلك شنت قوات ميكانيكية من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وهي الوحدات التي عهد لها بالدفاع عن مقر السلطة هجوما كبيرا لاستعادة المناطق الاربعة لكن مقاتلي المعارضة المتحصنين جيدا تمكنوا من صد الهجوم.

وقال دبلوماسي في الشرق الاوسط "النظام يلقي بكل شيء في حوزته على الغوطة لكنها مازالت شوكة في جانبه.

عندما يكون هناك عدد ضخم من مقاتلي المعارضة المنظمين جيدا في منطقة حضرية وقدر كبير من الغطاء فان استخدام أسلحة كيماوية يصبح مغريا للغاية."

وعندما اصطبغت الانتفاضة بالصبغة العسكرية قبل عامين فان معارضي الغوطة ومعظمهم من الغالبية السنية التي تعارض الاسد وأقليته العلوية كانت من أوائل المناطق التي حملت السلاح.

وتضم جماعات المعارضة أيضا وحدة لواء الاسلام المدعومة من السعودية ولواء صلاح الدين وكتيبة شهداء جوبر ولواء تحرير الشام بقيادة فراس البيطار وهو ضابط انشق على جيش الاسد ويشتهر بالتخطيط العسكري الجيد.

وقال معاذ الشامي الناشط البارز الذي يقاتل في الغوطة "لو لم تكن وحدات المعارضة جيدة التنظيم لكان الاسد سيطر على الغوطة منذ وقت طويل."

وأضاف "احتاج النظام الى قتل 1000 شخص دفعة واحدة للتوجه الى الغوطة أو أيا ما كان العدد النهائي لقتلى الهجوم الكيماوي لانه يحتاج الى تعزيز الروح المعنوية."

وقالت مصادر المعارضة انه في الاسابيع القليلة الماضية تمكنت الوية المعارضة المتمركزة في جوبر التي تبعد بضعة كيلومترات فقط من ميدان العباسيين بوسط البلدة من فتح ممر امداد للاحياء المحاصرة في دمشق وهي برزة والقابون في القطاع الشمالي من العاصمة.

وقالت المصادر ان هذه الوصلة نقلت المخاطر العسكرية قرب وسط دمشق وساعدت المنطقتين على تحمل هجمات الموالين للنظام المكثفة.

وقال خالد عمر عضو المجلس المحلي المعارض في عين ترما "عمليات مقاتلي المعارضة في الريف وقعت بالتزامن مع دمشق والنظام لا يمكنه تحمل ذلك.

كان الاسد يفضل مهاجمة برزة والقابون لكنهما مرتبطتان بقوة مع مناطق موالية له." وأضاف "من خلال ضرب الغوطة يعتقد الاسد انه يحافظ على دمشق ويدمر حضانة شعبية للانتفاضة."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً