العدد 4007 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ

كردستان العراق تستبعد التدخل عبر الحدود السورية

قال مسؤول كردي عراقي بارز ان اقليم كردستان في شمال العراق لا يزمع ارسال قوات الى سوريا للدفاع عن الاكراد هناك رغم المخاوف الامنية التي دعت الالاف منهم الى عبور الحدود.

وقال الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني في وقت سابق من الشهر الحالي ان اقليم كردستان الذي تتمتع قواته بتسليح جيد مستعد للدفاع عن الاكراد الذين يعيشون في شمال شرق سوريا اذا تعرضوا لتهديد من جانب متشددين معارضين سيطروا على مساحات من الارض في الشمال.

لكن رئيس اركان قواته قال ان هذا لا يعني ان كردستان تدرس ارسال قوات عبر الحدود في إجراء سيجر المنطقة أكثر الى صراع أحدث بالفعل انقساما متزايدا على الصعيدين العرقي والطائفي.

وتبحث القوى الغربية اليوم الثلاثاء امكانية توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد هجوم مشتبه به بالاسلحة الكيماوية على أحد أحياء دمشق الاسبوع الماضي أدى إلى مقتل مئات المدنيين.

وقال فؤاد حسين لرويترز في اربيل عاصمة الاقليم "سياستنا هي عدم التدخل عسكريا." واضاف "أعتقد ان الاكراد في سوريا لديهم من سيدافعون عنهم." واضاف "انهم لا يحتاجون الى ذهاب وحدات عسكرية الى هناك لكن ربما يحتاجون الى كل انواع الدعم الاخرى."

وتابع قائلا ان كردستان العراقية يمكنها المساعدة في تنسيق المساعدات الدولية وتوقع نزوح مزيد من اللاجئين بعد وصول نحو 40 ألفا معظمهم سوريون أكراد في الاسبوعين الماضيين في واحدة من أكبر تحركات الافراد دفعة واحدة منذ بدء الصراع في عام 2011 .

وتوقع مسؤولون اقليميون من مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان يفر ما يصل الى 100 الف لاجيء سوري الى العراق خلال الشهر القادم إذا استمر هذا الايقاع.

وحث حسين السوريين على عدم مغادرة بلدهم ما لم يكن ذلك ضروريا قائلا انه يخشى ان يحول النزوح باعداد كبيرة الانتباه عن القضايا السياسية الكردية. وفي اربيل حصل بعض السوريين الذين هربوا على تصاريح اقامة وعمل في فنادق ومقاه.

وقال حسين "نشعر بالقلق من ان تصبح كردستان سوريا خالية لانه اذا غادر السكان فانه لن تكون هناك قضية كردية في سوريا وسنخسر ذلك الجزء من كردستان."

وكان نزوح اللاجئين في الاسبوع الماضي كبيرا جدا ومفاجئا حتى ان مسؤولي الحدود أغلقوا جسرا عائما يربط البلدين خوفا من ان ينهار.

ويوجد نحو 500 خيمة تغطيها الاتربة لاستخدام اللاجئين في الوادي خارج اربيل. ونما هذا المخيم بسرعة كبيرة في الاسبوع الماضي حتى ان هناك قائمة انتظار للخيام.

واضطرت بعض الاسر الى عمل ملاجيء من الاحشية والبطاطين. وقال لاجئون ان الازمة جعلتهم يفكرون بشأن مستقبل الشعب الكردي الذي قال كثيرون منهم انهم يفضلون الوحدة في دولة واحدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً