صممت طالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة في جامعة البحرين مركزاً بلدياً شاملاً يضم مباني المحافظة والبلدية والمجلس البلدي والخدمات المساندة.

وقدمت الطالبة مي الكعبي التصميم مشروعاً لتخرجها ضمن مقرر مشروع التخرج الذي يدرسه طلبة كلية الهندسة المشرفون على التخرج. ونال التصميم المركز الأول كأفضل تصميم في فئة برنامج العمارة في معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية نهاية الفصل المنصرم.

وقالت الكعبي إن ما دفعها لاعتناق هذه الفكرة وتجسيدها في مشروع التخرج شعورها، أن المحافظة الجنوبية التي تعيش فيها تحتاج إلى مزيد من التطوير، فعلى الرغم من مساحة المحافظة الشاسعة قياساً بباقي المحافظات إلا أن المباني الحكومية فيها متواضعة وهي عبارة عن فلل أو شقق في أماكن متفرقة.

وتابعت "أردت من خلال التصميم أن أجمع عدة خدمات ومؤسسات حكومية في مجتمع عمراني واحد بحيث يسهل على المراجعين استكمال الإجراءات المتعلقة بالرخص والاستفادة من الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات".

ونوهت الطالبة إلى أن تصميمها راعى اتصال المؤسسات الثلاث بمحور يمثل قاعة الاستقبال الرئيسية لجميع المراجعين، مشيرة إلى أن القاعة تحوي شاشات ضخمة لإرشاد المراجعين.

وأعربت الكعبي عن رضاها وسعادتها بتحقيق المركز الأول، مرجعة فوزها إلى اتصال المشروع بالواقع والاحتياجات الفعلية للمجتمع، والتزامه بالمعايير والاشتراطات الفنية.

وضم معرض مشروعات التخرج الذي أقيم في شهر يونيو الماضي 80 مشروع تخرج خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الكلية والمحكمين المنتدبين من القطاع الصناعي. ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير للدراسة الأكاديمية.

وكان عميد كلية الهندسة نادر البستكي أشاد بمشروعات الطلبة وأفكارهم، وبقدرتهم على التعبير والعرض خلال جولة قام بها في المعرض.