العدد 4007 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ

وزيرة الثقافة تبحث مشاريع عديدة في مناطق المنامة والخميس وبوري وعالي وبني جمرة

لأن الأوطان في تفاصيلها وحبكاتها تتحقّق بتكامل الأدوار ما بين مختلف الجهات، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة وفدًا من إدارة الأوقاف الجعفريّة برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ محسن العصفور، ومدير إدارة الأوقاف الجعفريّة علي الحدّاد، بالإضافة إلى اثنين من فريق الهندسة بإدارة الأوقاف ورئيس الشؤون الإدارية الماليّة، أمّا من جهة وزارة الثقافة، فقد حضر اللقاء مستشار الترميم علاء حبشي ومستشارة خبير التطوير بوزارة الثقافة ليلى العلي، وذلك صباح اليوم الثلثاء (27 أغسطس/ آب 2013) في وزارة الثقافة، لبحث سبل التعاون وتنسيق الجهود الخاصّة بالمشاريع الأثريّة والمنجزات الثقافيّة الحضاريّة والتاريخيّة.

حيث تباحث الطرفان تفاصيل التعاون والاشتغال على المشاريع العمرانيّة الحفاظيّة، من أهمّها مركز زوّار مسجد الخميس، الذي يؤرّخ لهذا العمران الإسلاميّ ويختزل تاريخ المنطقة، حيث من المخطّط تكوين مسار ثقافيّ تنمويّ وعمرانيّ، يتّصل فيه المسجد بمدرسة الخميس والمعروفة باسم مدرسة المباركة العلويّة ويشمل المسار في اتّصاله بالمكوّنات المكانيّة كلاً من عين بو زيدان والمزارع المحيطة بهذه المنطقة. كما نوقشت فكرة استثمار الأرض الواقعة إلى شمال المسجد وتحويلها إلى مواقف سيّارات ملائمة لزوّار المركز الذي ستقوم وزارة الثقافة بتشييده خلال المراحل المقبلة.

بالإضافة إلى العمران الإسلاميّ القديم، فقد طرح المتباحثون مشروع ترميم مسجد بوريّ وتطوير القرية القديمة المحيطة به في اشتغال على النسيج الحضاريّ والمدنيّ، إلى جانب التعاون ما بين وزارة الثقافة وإدارة الأوقاف الجعفريّة لتسجيل جميع شواهد القبور الأثريّة القديمة الموجودة حاليًّا في مقابر مختلف محافظات المملكة. وأشار الطرفان إلى ضرورة استثمار المكوّنات الفراغيّة في العاصمة البحرينيّة المنامة ضمن اشتغالات وزارة الثقافة على مشاريع تطوير باب البحرين والسوق القديم، حيث نوقشت أهميّة تطوير الساحات المفتوحة بما في ذلك الأسواق والمتاجر القديمة لإحياء التراث الشعبيّ شرطَ أن يتمّ تنسيقها وتطويرها بمقاييس عالميّة راقية.

كما تمّ بحث التعاون ما بين وزارة الثقافة وإدارة الأوقاف الجعفريّة من أجل إحياء التراث الإنسانيّ غير الماديّ المتمثّل في الحِرَف البحرينيّة القديمة والصناعات الشعبيّة، من بينها: صناعة الفخّار بمنطقة عالي وحِرفَة النسيج في بني جمرة.

وعلى هامش اللقاء، زار وفد إدارة الأوقاف الجعفريّة كلّاً من مسرح البحرين الوطنيّ والمركز الإقليميّ العربيّ للتراث العالميّ مبدين إعجابهم بهذا الاشتغال العمرانيّ الفريد والنسيج الثقافيّ الجميل، مثمّنين جهود وزارة الثقافة في تطوير العمران الثقافيّ والحضاريّ.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً