أنهى الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء (28 أغسطس/ آب 2013) اجتماعاً ناقشوا فيه مسودة قرار تقدمت به بريطانيا يفتح الباب للجوء إلى القوة ضد النظام السوري المتهم باستخدام سلاح كيماوي ضد مواطنيه في ريف دمشق الأسبوع الماضي، من دون أن يتوصلوا إلى اتفاق.

وغادر سفيرا روسيا والصين، حليفتا دمشق، الجلسة المغلقة بعد نحو 75 دقيقة من بدئها.

وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن المشاورات لم تصل إلى نتيجة بسبب «تعنُّت» روسيا.

وأعلنت موسكو من جهتها أنه «من السابق لأوانه» مناقشة أي تحرك لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية قبل أن يقدم مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم عن استخدام الأسلحة الكيماوية.

أمّا الحكومة البريطانية فأكدت أنها لن تشارك في أي تحرك عسكري قبل معرفة نتائج تحقيقات خبراء الأمم المتحدة.

بريطانيا: لن نقوم بعمل عسكري ضد دمشق قبل نتائج التحقيق

فشل مشاورات «مجلس الأمن» لاتخاذ قرار لضرب سورية

نيويورك، موسكو - أ ف ب،

أنهى الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي أمس الأربعاء (28 أغسطس/ آب 2013) اجتماعاً ناقشوا فيه مسودة قرار تقدمت به بريطانيا يفتح الباب للجوء إلى القوة ضد النظام السوري المتهم باستخدام سلاح كيماوي ضد مواطنيه في ريف دمشق الأسبوع الماضي، من دون أن يتوصلوا إلى اتفاق.

وبدت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا على وشك توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري رداً على تجاوزه، بحسب ما تتهمه، «الخط الأحمر» المتمثل باستخدام السلاح الكيميائي في 21 أغسطس، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص.

ويتوقع خبراء أن تستهدف الضربات أهدافاً للجيش السوري وأجهزة الاستخبارات. كما قد تطول مواقع رمزية للنظام، من دون أن تغير موازين القوى في البلاد، مشيرين إلى أنها قد تتم بواسطة صواريخ توماهوك موضوعة على سفن في المتوسط أو مقاتلات قاذفات قنابل تحلق خارج المجال الجوي السوري.

وأجرى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي محادثات في مقر الأمم المتحدة لمناقشة مشروع قرار «يسمح بكل الإجراءات اللازمة بموجب الفصل السابع في الأمم المتحدة لحماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية» في سورية. ويجيز الفصل السابع استخدام القوة.

وغادر سفيرا روسيا والصين، حليفتي دمشق، الجلسة المغلقة بعد نحو 75 دقيقة من بدئها. وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن المشاورات لم تصل إلى نتيجة بسبب «تعنت» روسيا.

وتابعت «ستواصل الولايات المتحدة مشاوراتها وستتخد خطوات ملائمة للرد في الأيام المقبلة»، لافتة إلى أن الرد «لا يمكن أن يتأخر» بسبب خطورة الوضع.

وصرح مسئول أميركي كبير أن «أي تحرك عسكري لن يكون أحادي الجانب ويجب أن يشمل حلفاءنا الدوليين».

وتشاور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء مجدداً في اتصال هاتفي بشأن «الرفض الروسي والصيني على ما يبدو» لتبني مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري.

وأعلنت موسكو من جهتها أنه «من السابق لأوانه» مناقشة أي تحرك لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية قبل أن يقدم مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم عن استخدام الأسلحة الكيماوية. في الوقت الذي أعلنت فيه المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية سوف ترسل الوزارة طائرة أخرى لإجلاء المواطنين الروس الراغبين في الرحيل.

وأكدت الحكومة البريطانية أنها لن تشارك في أي تحرك عسكري قبل معرفة نتائج تحقيقات خبراء الأمم المتحدة.

وأورد نص المذكرة أن «الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يتمكن من التوجه إلى مجلس الأمن مباشرة بعد نهاية مهمة الفريق»، مضيفاً أن «مجلس الأمن الدولي يجب أن تكون لديه فرصة الحصول على هذا التقرير ويجب بذل الجهود للحصول على قرار في مجلس الأمن يدعم أي تحرك عسكري قبل القيام بمثل هذه الخطوة». وأوضحت المذكرة أنه «قبل أي تورط بريطاني مباشر في مثل هذا التحرك، سيحصل تصويت آخر في مجلس العموم».

إلا أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعتبر ان التحرك واجب لوقف «الجريمة ضد الإنسانية» في سورية حتى من دون موافقة الأمم المتحدة، متوقعاً في الوقت نفسه مزيداً من المناقشات في نيويورك خلال الأيام المقبلة.