العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

الجبهة الشعبية التونسية ترفض "العدوان الوشيك" على سوريا وتدعو إلى منعه

أعرب الإئتلاف الحزبي اليساري التونسي "الجبهة الشعبية"، عن رفضه القاطع لـما وصفه "العدوان الوشيك"على سوريا، وأكد وقوفه إلى جانب سوريا وشعبها في التصدي لأي هجوم خارجي، صيانة لحرية البلاد وسيادتها.

وإستنكرت الجبهة الشعبية التونسية في بيان تلقت يونايتد برس أنترناشونال، اليوم الخميس (29 أغسطس/ آب 2013) نسخة منه، "العدوان الوشيك على سوريا الذي تعتزم تنفيذه القوى الإستعمارية الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، وبتواطؤ من الكيان الصهيوني ومن الأنظمة الرجعية بالمنطقة وجامعة الدول العربية".

ولفتت في بيانها الذي صدر عقب إجتماع مجلس أمنائها، إلى أن هذا "العدوان المرتقب، تُستعمل فيه نفس التبريرات والأساليب التي أستعملت في العدوان على العراق وفي التدخل في ليبيا اللذين تسببا في تدمير البلدين وفقدانهما لإستقلالهما وسيادتهما على ثرواتهما وأراضيهما".

واعتبرت أن الهدف من أي "عدوان على سوريا اليوم، هو ليس كما تزعم القوى الإستعمارية والرجعية، مناصرة للشعب السوري في طموحه للحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، وإنما لإجهاض هذا الطموح وإحتلال سوريا وإخضاعها، وتفتيت وحدتها خدمة للمصالح الاستعمارية والصهيونية في المنطقة".

وحذرت الجبهة في بيانها، من العواقب الكارثية لهذا العدوان على الأمن القومي العربي، وعلى شعوب المنطقة، واكدت في نفس الوقت وقوفها إلى جانب سوريا وشعبها في التصدي لأي عدوان خارجي، صيانة لحرية البلاد وسيادتها.

وإنتقدت في هذا السياق، موقف الحكومة التونسية بقيادة حركة النهضة الإسلامية الذي وصفته بـ"المُخزي" بإعتباره يشكل "انخراطاً في الحملة على سوريا منذ البداية وتغاضت عن شبكات تجنيد الآلاف من الشباب التونسي للمساهمة في الحرب الأهلية إلى جانب عصابات المرتزقة".

ودعت في المقابل إلى تحرّك شعبي إحتجاجي وسط تونس العاصمة للتنديد بأي هجوم على سوريا، وأهابت في نفس الوقت بكل القوى الوطنية في الوطن العربي وبكافة أحرار العالم التحرك "لمنع العدوان على سوريا بكل وسائل الضّغط الحكومات المعتدية والمتواطئين معها.

وتتألف الجبهة الشعبية التونسية من 12حزبا يساريا وقوميا منها حزب العمّال، وحزب الطليعة العربي الديمقراطي، وحركة البعث، وحزب النضال التقدمي، ورابطة اليسار العمالي، والحزب الوطني الإشتراكي الثوري، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة المعروفة بميولاتها اليسارية والقومية وبنضالها النقابي والحقوقي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً