العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

موقع نيويورك تايمز يعمل بصورة طبيعية بعد تعرضه لهجوم الكتروني

استأنف موقع صحيفة "نيويورك تايمز" على شبكة الانترنت عمله بصورة طبيعية الاربعاء بعدما تعذر دخوله طوال يوم واحد من جراء تعرضه لهجوم الكتروني شنته مجموعة من القراصنة السوريين.

ففي حوالى الساعة 20,00 ت غ، بات ممكنا دخول موقع نيوتايمز.كوم بعدما تعذر على عدد كبير من مستخدمي الانترنت دخوله في الساعة 19,00 ت غ الثلاثاء.

واكدت ايلين مورفي المتحدثة باسم الصحيفة في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس ان دخول الموقع كان "طبيعيا الى حد كبير طوال النهار"، مشيرة الى مشاكل محدودة كانت تعترض دخوله.

واضافت ان "موقعنا نفسه لم يتوقف"، مؤكدة ان "الخلل الذي اعترى موقع نيوتايمز.كوم كان نتيجة هجوم معلوماتي خارجي على نظام اسم النطاق. وادى هذا الهجوم الى توجيه عدد كبير من مستخدمي الموقع الى عنوان خطأ" على الانترنت.

واوضحت ان "المشكلة حلت مساء الثلاثاء، وجميع المشاكل التي استمرت نجمت عن بعض مؤمني خدمة الانترنت الذين اعادوا بعد تأخر تحديث المعطيات الجيدة لاسم النطاق".

وفي الطبعة الورقية للصحيفة الاربعاء، اعلن المدير الاعلامي للصحيفة مارك فونس ان "ما حصل هجوم معلوماتي شنته مجموعة سورية هي الجيش الالكتروني السوري الذي يدعم الرئيس بشار الاسد".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال روبرت اندرلي المحلل التكنولوجي المستقل "انه هجوم متطور جدا لان القراصنة استفادوا من وسائل عسكرية ومالية للحكومة السورية".

من جانبها، تعرضت شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي التي تستخدم اسم النطاق نفسه، لهجوم من الجيش الالكتروني السوري الثلاثاء على خدمتها للصور تويمج.كوم حتى لو ان موقعها الرئيسي لم يتوقف.

وقالت شبكة تويتر على مدونتها مساء الثلاثاء ان "رؤية الصور والرسوم قد تعرضت للتشويش بشكل موقت وعشوائي"، لكن "لم تمس اي معلومة لمستخدمي تويتر".

وما اثار الاستغراب هو ان الجيش الالكتروني السوري اعلن على تويتر الثلاثاء مسؤوليته عن الهجومين. وكتب الحساب الرسمي للجيش الالكتروني السوري ان "الميديا معطلة ...". وامن منفذا الى مقالات تتحدث عن مشاكل موقع نيويورك تايمز.

وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها موقع نيويورك تايمز للتوقف، والمرة الاولى بسبب مشكلة تقنية.

وقد برز "الجيش الالكتروني السوري" في الاشهر الاخيرة لدى اقدامه على قرصنة حساب تويتر لوكالة اسوشيتدبرس الاميركية، من خلال تغريدة مزورة افادت ان الرئيس باراك اوباما قد اصيب بجروح لدى وقوع انفجارين في البيت الابيض.

وتعرضت للقرصنة ايضا صحيفة واشنطن بوست وحساب تويتر لخدمة الصور في وكالة فرانس برس وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي لهيئة الاذاعة البريطانية وقناة الجزيرة والفايننشال تايمز والغارديان.

واكد الجيش السوري الالكتروني على موقعه في شبكة الانترنت انه يدافع عن "الشعب العربي السوري" ضد "الحملات التي تشنها وسائل الاعلام العربية والغربية".

وتأتي الهجمات على نيويورك تايمز وتويتر فيما تبحث واشنطن وحلفاؤها الغربيون في امكان شن ضربات على سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض منسوب الى القوات السورية النظامية واسفر في 21 آب/اغسطس عن مئات القتلى.

وقال كينيث غيرز الخبير في الامن المعلوماتي في شركة فاير آي "فيما يقترب على ما يبدو التدخل الدولي في النزاع السوري، تزداد ظاهرة +القراصنة المعلوماتيين الوطنية+".

واضاف "يؤكدون بذلك +قدرتهم+ وبما ان موقع نيويورك تايمز يدخله 30 مليون شخص في الشهر، فانهم يقومون بعملية ترويج كبيرة للجيش الالكتروني السوري".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً