العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

روسيا تدعو مجلس الأمن للنظر في الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سوريا بشكل متكامل

المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش
المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش

دعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس (29 أغسطس/ آب 2013)، مجلس الأمن الدولي إلى النظر في موضوع الاستخدام المحتمل للسلاح كيميائي في سوريا، بصورة متكاملة، والاهتمام بالتقرير الروسي الذي سيقدّم في هذا الشأن.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن "على مجلس الأمن إجراء مناقشة شاملة بشأن أي حالات محتملة لاستخدام الأسلحة الكيميائية. عليه أن يأخذ بالحسبان النتائج المقبلة لخبراء الأمم المتحدة وتقريراً أعده خبراء روس أجروا تحقيقاتهم في خان العسل".

وأشار إلى نتائج هذا التحقيقات الروسية أكدتها مختبرات تابعة مرخّصة من قبل منظمة منع انتشار الأسلحة النووية.

ودعا المفتشين الدوليين في سوريا إلى إنجاز التحقيقات في جميع مواقع الهجمات الكيميائية المحتملة.

وقال إن خطط المفتشين الدوليين العاملين في سوريا لإنهاء التحقيق في الغوطة الشرقية والعودة إلى لاهاي قريباً، لا يجب أن تمنعهم من إنجاز التحقيقات في المناطق التي وقعت فيها الهجمات المحتملة السابقة بالسلاح الكيميائي.

واعتبر مجلس الأمن الروسي أنه من غير المقبول اتهام القيادة السورية باستخدام أسلحة كيميائية إلى أن ينتهي تحقيق الأمم المتحدة ويتم إيجاد دليل على ذلك.

ونقلت وكالة (إيتارتاس) الروسية، اليوم عن مصدر مطلع في مجلس الأمن الروسي، قوله إنه "من الواضح أن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا أو خلال أي نزاع يعد أمراً غير مقبول، لكن لا إجابة بعد على السؤال حول من استخدم السلاح الكيميائي هناك إن كانت قوات المعارضة او الحكومة".

وشدّد على أنه "لا بد من إيجاد جواب من قبل خبراء كفوئين في فريق الأمم المتحدة الذي يقوم بتحقيق على الأرض".

وأضاف أنه "من غير المقبول توجيه اتهامات إلى القيادة السورية وحدها من دون نتائج تحقيق الخبراء". وتابع أن "السياسيين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين أعطوا تصريحات من دون توفر دليل، فلماذا نصدق الكلام وأين الدليل؟".

وذكر المصدر أن غزو العراق استبق بما يسمّى "دليل" حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الغربية من مصادر موثوقة، ولم يتم الأخذ برأي الخبراء، ومن المعروف أن هذه (المصادر الاستخباراتية) كذبت، والنتيجة هي دولة عراقية تحت سيطرة "الإرهابيين" إلى جانب مئات آلاف القتلى.

كما تطرق المصدر إلى تنظيم "القاعدة" الذي قال إنه من المعروف أن الاستخبارات المركزية الأميركية هي من أوجدته، مشيراً إلى أن أميركا وحلفاءها يحاربونها "وفي الوقت عينه ثمة بيانات استخباراتية تشير إلى أن أميركيين مكتومين يتصلون سراً بممثلي القاعدة".

وتساءل "لماذا يتم تجاهل المعلومات المهمة عن استخدام المعارضة المسلحة السورية، ومتطرفين من القاعدة وجبهة النصرة.. أسلحة كيميائية؟". وقال إن "الإرهابيين قد يستخدمون أية وسيلة، بما في ذلك السلحة الكيميائية".

وسأل المصدر لماذا لا تستمع الدول القوى بالعالم إلى أمين عام الأمم المتحدة، الذي دعا كل أطراف النزاع السوري لوضع حد لإراقة الدماء والعنف؟ ومن يدفع الرئيس الأميركي لاتخاذ قرار باستخدام القوة ضد سوريا؟.

وختم قائلاً إن السوريين وجيرانهم ليسوا الوحيدين الذين سيتضررون من ذلك، بل مواطنو الدول الغربية أيضاً، "وليس فقط من شاركوا في الإعتداء بل عامة الناس أيضاً".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً