أعربت جنوب أفريقيا اليوم الخميس (29 أغسطس / آب 2013) عن رفضها توجيه ضربة عسكرية لسوريا مندون تفويض من مجلس الأمن الدولي.
وأبدت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية في بيان قلقها إزاء التقارير الخطيرة حول احتمال حدوث تدخل عسكري في سوريا.
وأكّدت أن مجلس الأمن الدولي هو الوحيد الذي يمكنه تفويض استخدام القوة العسكرية في النزاعات، وذلك في حال تبيّن أن الإجراءات الأخرى غير كافية في إيجاد حل لها، معتبرة أن أي هجوم على سوريا من دون تفويض من مجلس الأمن سيعد انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ما سيقوّض بشكل كبير النظام الدولي.
وأعربت عن اعتقادها بأن قصف الشعب السوري المعاني والبنى التحتية المتزعزعة لن يؤديا إلى حل مستدام للأزمة، واعتبرت أن نتيجة هذا العمل لا يمكن التنبؤ بها، محذرة من أنه سيزيد النزاع السوري سوءاً، ليس إلا.
وأشارت إلى أن الشعب السوري هو الذي سيدفع ثمن التدخل العسكري في نهاية المطاف، فيما يعود أولئك المشاركون بالتدخل العسكري إلى بر الأمان بعيداً عن الأزمة.
وأعربت الخارجية عن قلقها إزاء التصعيد الأخير للعنف في النزاع السوري، وإدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وقدمّت تعازيها لأسر ضحايا هذا الهجوم، مشيرة إلى أن استخدام السلاح الكيميائي مقلق وغير مقبول انطلاقاً من كافة المعايير، ومشددة على أن لا سبب يبرر استخدام أسلحة الدمار الشامل.
كما دعت إلى إعطاء محققي الأمم المتحدة الوقت الضروري لاستكمال تحقيقهم، وإعلان نتائجه، كما حثت في الوقت عينه على عدم توفير أي جهد بهدف عقد مؤتمر جنيف-2 حول سوريا بأسرع وقت ممكن.
وأكّدت الخارجية التزامها بتشجيع كافة الفرقاء في النزاع السوري على المشاركة في حوار وطني شامل، خالٍ من أي نوع من العنف، والترهيب، والتدخل الأجنبي الرامي إلى تغيير النظام في سوريا، بهدف الاستجابة إلى التطلعات الشرعية للشعب السوري.
