العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

تباين بورصات الشرق الأوسط والمخاوف بشأن سوريا تمنع تعافيا قويا

تباين بورصات الشرق الأوسط والمخاوف بشأن سوريا تمنع تعافيا قويا
(رويترز)

تباينت بورصات الشرق الأوسط اليوم الخميس (29 أغسطس / آب 2013) مع تضاؤل عمليات البيع المكثف بفعل الموقف في سوريا لكن استمرار الغموض بشأن موعد وكيفية هجوم عسكري تشنه الولايات المتحدة على سوريا حال دون حدوث تعاف قوي.

وقال رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما للأمريكيين إن ضربة عسكرية ضد سوريا ستكون في صالحهم لكن بدت علامات على أن أي تحرك قد يتأخر عدة أيام على الأقل بينما يبحث الموقف المشرعون في أمريكا وبريطانيا.

وشجع ذلك بعض المستثمرين الأفراد الخليجيين على شراء أسهم اليوم مع انحسار طلبات التغطية لكن تعافي الأسواق خلال اليوم افتقر إلى الزخم.

وقال سباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني في أبوظبي "شهدنا كثيرا من المضاربات وأموال المستثمرين الأفراد في السوق وتحرك هؤلاء المستثمرون بفعل الأنباء وتفاعلوا معها بشكل قوي.

"إذا حللنا تحرك الولايات المتحدة فمن الأكثر ترجيحا أنه سيأتي محدودا من حيث التوقيت والجغرافيا ولن يؤثر كثيرا على منطقة الخليج." وقال عامر خان مدير الصندوق لدى شعاع لإدارة الأصول إن الانخفاضات هذا الأسبوع قلصت مكاسب الأسواق الخليجية مقدرا أن أسهم دبي يتم تداولها بمضاعف ربحية 12.9 مرة في 2013 وهو معدل ليس مرتفعا في سوق تشهد نموا.

لكن عاصم بختيار رئيس البحوث لدى الرياض المالية في السعودية قال "سنشهد بعض المخاطر حتى تسوية الموقف من ناحية الجغرافيا السياسية في الأيام القادمة... نتوقع استمرار التقلبات في السوق وسيكون الإحجام عن المشاركة أكثر أمانا." وزاد مؤشر سوق دبي 0.3 في المئة مقلصا خسائره هذا الأسبوع إلى 6.6 في المئة. ولا يزال المؤشر مرتفعا نحو 55 في المئة منذ بداية العام.

وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.07 في المئة متراجعا 5.4 في المئة هذا الأسبوع. وصعد مؤشر بورصة قطر 0.8 في المئة ليتوقف انخفاض استمر أربع جلسات من أعلى مستوى له في خمس سنوات. وفقد المؤشر 4.7 في المئة هذا الأسبوع.

ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر الرئيسي للسوق السعودية. وصعد المؤشر ما يزيد عن واحد في المئة في أوائل التداول لكنه بدد معظم تلك المكاسب. ورغم هبوط المؤشر 5.2 في المئة هذا الأسبوع فإن أسعار أسهم كثيرة لا تزال مرتفعة وبصفة خاصة في قطاعات مثل البنوك والتجزئة على حد قول بختيار.

وفي الكويت باع المتعاملون الأفراد أسهم الشركات الصغيرة التي شكلت الجزء الأكبر من حجم التداول. وانخفض مؤشر سوق الكويت واحدا في المئة متراجعا 5.8 في المئة هذا الأسبوع. وقال فؤاد درويش رئيس خدمات الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "قام المستثمرون ببيع الأسهم..يضغط اللاعبون الكبار على الأسهم الصغيرة لشرائها لاحقا عند مستويات منخفضة." لكنه أضاف "تشهد السوق أفضل وضع لها خلال سنوات من حيث العوامل الأساسية."

وارتفع مؤشر الكويت 28.6 في المئة منذ بداية العام مدعوما بتحسن أرباح الشركات وزيادة التوقعات بإحراز تقدم في مشروعات للبنية التحتية طال انتظارها.

وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.8 في المئة إلى 5268 نقطة ليتوقف هبوط استمر ثلاث جلسات. وتلقت السوق دعما محدودا من موافقة الحكومة المؤقتة على خطة إنفاق قوامها 22.3 مليار جنيه مصري (3.2 مليار دولار) على مشروعات استثمارية في العشرة أشهر القادمة.

وقالت كابيتال إيكونومكس إن خطة الإنفاق ربما تساعد الاقتصاد على الأمد القريب لكنها أشارت إلى مخاطر في التنفيذ إذ ربما تتحول الأموال إلى إعانات اجتماعية ومرتبات حكومية.

وأضافت أنه من الأفضل تخفيف القيود المتعلقة بالنقد الأجنبي على المستوردين من القطاع الخاص بدلا من إنفاق الأموال من خلال القطاع العام.

وتابعت "قد تؤدي حزمة المعونات الخليجية على الأجل الطويل في واقع الأمر إلى إبعاد البلاد بشكل أكبر عن إجراء إصلاحات ضرورية لتحسين بيئة أنشطة الأعمال." وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: دبي.. ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 2523 نقطة.

أبوظبي.. تراجع المؤشر 0.07 في المئة إلى 3735 نقطة. الكويت.. هبط المؤشر واحدا في المئة إلى 7633 نقطة. السعودية.. صعد المؤشر 0.2 في المئة إلى 7767 نقطة. قطر.. زاد المؤشر 0.8 في المئة إلى 9619 نقطة. مصر.. ارتفع المؤشر 0.8 في المئة إلى 5268 نقطة. سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.8 في المئة إلى 6692 نقطة. البحرين.. انخفض المؤشر 0.1 في المئة إلى 1188 نقطة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً