واجهت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في أعداد السوريين الساعين للحصول على اللجوء في عام 2012 في الوقت الذي بات فيه من الصعب بشكل متزايد على اللاجئين الدخول إلى دول التكتل، وذلك بحسب تقرير نشر ا اليوم الجمعة (6 سبتمبر / أيلول 2013).

ففي عام 2012، سجلت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي 24110 سوريا طالبا للجوء - وهي زيادة بنسبة 206% عن العام سبقه - برغم صعوبة شروط الدخول لدول التكتل، وذلك بحسب تقرير أعده المجلس الأوروبي المعني باللاجئين والمنفيين.لكن عدد السوريين الحقيقي الذين يدخلون التكتل كان أعلى على الأرجح، حسبما ذكر التقرير الذي أشار إلى نظام اللجوء المتدهور على نحو خطير في اليونان، إحدى البوابات الرئيسية للاتحاد الأوروبي بالنسبة للاجئين من المنطقة.وكتب المجلس الذي يعد جماعة ضغط
"طلب 275 سوريا فقط اللجوء في اليونان عام 2012 في حين سجلت السلطات اليونانية نحو 8 آلاف حالة اعتقال لرعايا سوريين بسبب الدخول المخالف".

وأشار المجلس إلى أن القيود المشددة على الحدود، ومن بينها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود بين اليونان وتركيا، قللت بوضوح من عدد طلبات اللجوء من جانب السوريين".وأوضح المجلس أن دخول أوروبا بات يزداد صعوبة وليس هناك سبل قانونية لدخول الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل غلق الدول الأعضاء لسفاراتها في سورية.

وكنتيجة لذلك تحول الكثيرون إلى الوسائل غير القانونية مثل التهريب.وأفادت جماعة الضغط في تقريرها بأن من يدخل الاتحاد الأوروبي عادة ما يلاقي معاملة صعبة مثل الاعتقال في ظروف قاسية.وبحسب إحصائيات فإن سورية تعد مصدرا لثالث أكبر مجموعة من الساعين للحصول على اللجوء في الاتحاد الأوروبي العام الماضي بعد أفغانستان وروسيا.