العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ

اعتقال سيدة ورضيعها لألفاظها النابية ضد الشرطة

أعربت أسرة بحرينية عن استيائها الشديد لقيام مركز شرطة المنطقة الوسطى باعتقالها ابنها الرضيع، بعدما كانت تبحث عن ابنها المطلوب، خصوصا وأنها تعاني من أمراض مزمنة، بينما يعاني طفلها من مرض الربو، ووصفت في حديث لـ «الوسط» إجراءات رجال الشرطة بأنها كانت «لا إنسانية».

ومن جانبه قال رئيس مركز الشرطة المذكور العقيد عيسى فليفل إن المرأة التي تم اعتقالها كانت قد ألقت «ألفاظا بذيئة» بحق رجال الأمن، وأوضح أنه على رغم ذلك تم إطلاق سراحها مساء أمس مراعاة لحالها.


أمن الوسطى يعتقل والدة متهم ورضيعها بتهمة «الإساءة»

الوسط - حيدر محمد

اعتُقلت سيدة بحرينية (من سكنة المحافظة الوسطى) ظهر أمس مع رضيعها الذي لم يتجاوز العامين، بتهمة الإساءة لإحدى دوريات الأمن التي كانت تحاصر منزلها بالكامل عدة أيام لتعقب ابنها المطارد من قبل الشرطة إثر مطالبة احد المصارف بمستحقات مالية، كما مُنع ذووها من الاتصال بها أو مقابلتها وفق ما أفادت به ابنتها.

وقالت ابنة المعتقلة لـ «الوسط»: «فوجئ أفراد الأسرة بنبأ اعتقال والدتي التي تعاني من أمراض مزمنة مع شقيقي الذي لم يتجاوز عمره السنتين والمصاب هو الآخر بالربو بعد استدعائها من قبل مركز المنطقة الوسطى ظهر اليوم (أمس) على رغم من عدم وجود أمر من النيابة العامة بإلقاء القبض عليها».

وأضافت أنه سبق وأن تم فصل شقيقها من عمله العسكري بوزارة الدفاع قبل أربعة أعوام بعدما رفض الامتثال لأحد الأوامر العسكرية، مما اضطره للاقتراض من احد المصارف لسداد الديون المستحقة عليه من قبل الوزارة، وأشارت إلى أنه لم يتمكن في هذه الفترة من الحصول على عمل ما جعل الديون تتراكم عليه الأمر الذي دعا احد المصارف لرفع دعوى عليه.

ووصفت شقيقة المتهم ـ الذي سلم نفسه إلى قوات الأمن التي كانت تحاصر المنزل الخاضع للمراقبة بسبع دوريات لعدة أيام والتي فتشت منزله والمنازل المجاورة بحثا عنه - تعامل رجال شرطة المركز مع أفراد أسرتها بأنها «لا إنسانية ولا تتناسب مطلقا مع مناخ الحرية»، محملَة المركز المسئولية كاملة عن سلامة والدتها وشقيقها الرضيع، فيما ناشد رب الأسرة وزير الداخلية بالتدخل للإفراج عن زوجته وابنها. في الوقت الذي تعذر على «الوسط» الحصول على أي تعليق من قبل المسئولين في مركز الشرطة المذكور بعد عدة اتصالات. ومن جهته، قال رئيس مركز شرطة المنطقة الوسطى العقيد عيسى فليفل إن الأمر يتعلق أساسا بأحد الأبناء، «إذ كنا نبحث عنه طيلة خمسة اشهر على خلفية اتهامه بقضيتي السرقة والشيكات»، ولكن بعيد تسليم المتهم نفسه بعد تطويق المنزل، قامت الأم باستعمال ألفاظ بذيئة بحق رجال الأمن - وهو ما نفته الأم - مضيفا أن المحكمة خولت المركز «باستعمال القوة الجبرية والتي تعني خلع باب المنزل بالقوة»، إلا أنه قال: «لكننا في إدارة المركز لا نستعمل هذا الخيار مطلقا إلا في حالات استثنائية، كما من حقنا جعلها قيد الاحتجاز لمدة 48 ساعة، ولكن مراعاة لظروفها تم الإفراج عنها في السادسة والنصف مساء لتحويل ملفها للنيابة غدا» واصفا الإجراءات التي اتخذت بأنها «قانونية»

العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً