العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ

طلبة الإرشاد السياحي بعد تكريمهم: أين رخص عملنا؟

بين «العمل» و«السياحة» و«الجامعة»

اشتكى الطلبة الخريجون من دورة الإرشاد السياحي التي نظمتها جامعة البحرين بالتعاون مع إدارة السياحة ووزارة العمل من عدم حصولهم على رخص العمل التي تؤهلهم للعمل في القطاع السياحي، وتساءلوا عن الجهة المسئولة عن تأخير منحهم الرخص على الرغم من مرور أكثر من سنة من اجتيازهم الدورة بنجاح، وصرف حوالي ألف دينار كميزانية لتدريب كل منهم دون الحصول على فرصة للعمل.

وكانت إدارة التعليم الأدبي المستمر في جامعة البحرين قد أقامت صباح أمس حفلا تكريميا لخريجي دورة الإرشاد السياحي أقامتها الإدارة بالتعاون مع وزارة العمل.

وقامت الإدارة بتخريج 17 طالبا ضمن برنامج المرشدين السياحيين بحضور كل من الوكيل المساعد لشئون السياحة مبارك العطوي، ونائب مدير الجامعة للتعليم المستمر علوي الهاشمي وممثل عن وزارة العمل إضافة إلى الأساتذة الذين أشرفوا على الدورات التدريبية.

وقد عقدت دورة الإرشاد السياحي لمدة أربعة أشهر، وهدفت إلى تطوير مهارات المشاركين في اللغة الإنجليزية وإثراء معلومات المشاركين التاريخية والأثرية والحضارية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والسياحية. وكان برنامج الدورة حافلا بالزيارات الميدانية للمواقع السياحية في البحرين، وشارك فيها مجموعة من أساتذة جامعة البحرين وبعض القطاعات الأخرى.

وتعتبر مهنة المرشد السياحي من أكثر المهن احتكاكا مع القطاع السياحي، وأكثرها أهمية في تدعيم العمل السياحي في البحرين، وعلى هذا الأساس اختارت وزارة العمل موضوع هذه الدورة لتدريب حوالي 20 مشاركا من الباحثين عن عمل في هذا القطاع بالذات تماشيا مع الاتجاه نحو تدعيم القطاع السياحي في المملكة.

إلا أن الطلبة الذين تمكنوا من اجتياز هذه الدورة وعددهم 17 طالبا، عانوا «الأمرَّين» في البحث عن جهة تتبناهم بعد التخرج وتمنحهم «رخصة مزاولة مهنة الإرشاد السياحي» والتي ستمكنهم من العمل في الحقل السياحي، وبعد مرور سنة من انتهاء الدورة واجتيازهم إياها بنجاح، والتي درسوا فيها مختلف المواد الدراسية التي تؤهلهم لمزاولة مهنة الإرشاد السياحي، علاوة على مزاولة الإرشاد السياحي ميدانيا في مختلف المناطق الأثرية والسياحية في البحرين على مدى أربعة أشهر هي عمر الدورة التدريبية، إلا أن المشاركين لم يحصلوا على رخصة العمل رغم احتياجهم الشديد لها على رغم الوعود المسبقة من الجهات المنظمة لمنحها لهم، على رغم مرور أكثر من سنة كاملة على كل ذلك.

وفي الوقت الذي عمل فيه بعض خريجي الدورة في أعمال مختلفة لا علاقة لها بالإرشاد السياحي، استمر الباقون «عاطلين عن العمل» رغم الحاجة الماسة لخبراتهم في القطاع السياحي.

ويبقى الطلبة مشتتين بين وزارة العمل وإدارة السياحة وجامعة البحرين التي تلقي كل جهة منها المسئولية على الأخرى في منح الرخص، ليمر الزمن ويستمر الطلبة «باحثين عن عمل»

العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً