العدد 4024 - الخميس 12 سبتمبر 2013م الموافق 07 ذي القعدة 1434هـ

11 سبتمبر لا يأتي في العام إلا مرة

رملة عبد الحميد comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ما الذي يجعل يوم 11 سبتمبر/ أيلول مميّزاً في التاريخ؟ وهل هناك أيام تستدعي أن تكون محلاً لإعادة التاريخ أو برمجته من جديد ليكون فاعلاً بحدث يجعل منه تاريخاً مجدداً ومثاراً لهلع الناس وتخليده بخوف وحذر؟ ويوم 11 سبتمبر هل يمر بسلام؟ أم يكون قرين سوء وترقب لمن يخشى وعيد؟

11 سبتمبر يوم يحمل في طياته تاريخاً للتهديد والقصف والتدمير. ففي 11 ستمبر من العام 1840 قصفت بريطانيا بيروت لإرغام محمد علي باشا على ترك سورية. وفى مثل هذا اليوم من العام 1931، ألقى الإيطاليون القبض على المجاهد الليبى عمر المختار وهو مصابٌ ينزف دماً.

وفي 11 سبتمبر 1962، أعلنت وكالة تاس السوفياتية ولأول مرةٍ، عن مجموعة الصواريخ السوفياتية بعيدة المدى التي زرعها السوفيات في الأراضي الكوبية، وهي توجّه رسالة تهديد للولايات المتحدة ضمن ما سُمّي بـ «الحرب الباردة».

وفي العام 1973 وقع انقلاب عسكرى في تشيلى بقياده قادة الجيش، الذي أطاح بالرئيس سلفادور أليندى، وأدى الانقلاب إلى مقتله في ظروف غامضة في القصر الجمهوري المحاصر.

وفي سبتمبر 2001، حدث هجومٌ بالطائرات على مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع في فيرجينيا. و11 سبتمبر يمثل ذكرى أليمة لأميركا. ذكرى آلاف قضوا في تفجيرات واشنطن ونيويورك، وهي تريد أن تغيّر هذه الذكرى لمزيدٍ من تحقيق نصرٍ وهمي وردّ اعتبارٍ لانتقام ستدفع فيه ثمناً.

لتاريخ ميلاد بعض الزعماء الذين ملأوا الدنيا دماءً وبنوا عروشهم على جماجم ملايين البشر، هو يوم سقوطهم المدوي، هكذا يحكي لنا التاريخ، فأدولف هتلر الذي برز في النصف الأول من القرن الماضي وحكم ألمانيا حكماً استبدادياً من العام 1933 إلى 1945، وأشعل نار الحرب العالمية الثانية العام 1939، وأشاع رعباً بشكل لم يفعله أحدٌ في التاريخ، اختار أبريل/ نيسان يوم مولده يوم انتحاره بعد الخناق والحصار الذي شدّده الحلفاء عليه، وعلقت العربية نت على هذا بقولها «في أبريل جئت وبأبريل ترحل»، وهي تشير إلى المصير نفسه الذي لاقاه الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أبريل، إذ كتبت «في 9 أبريل/نيسان وقبل 10 سنوات أسقطوا نظامه في شهر لم يكن بروزنامة المواقيت مميّز لصدام سواه، وكان يحتفل دائماً بعيد ميلاده في أبريل، وفي أبريل حرمه الغزو الحاسم من الفرحة وحولها للعراقيين»، فهل يحمل 11 سبتمبر المصير نفسه للرئيس السوري بشار الأسد باعتباره يوم مولده على غرار «في سبتمبر جئت وفي سبتمبر ترحل»، أم إن التاريخ يخونهم هذه المرة؟

إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"

العدد 4024 - الخميس 12 سبتمبر 2013م الموافق 07 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:51 ص

      صح الله لسانك

      الارقام لها حساب عند الفلكين وعند بعض الآشخاص يعتبرون مثلا الرقم 7 فاله خير ورقم 13 شئم وربما رقم 11 شئم وحتي لاعب كرة القدم الذي يرتدي الرقم 11 يكون شئما علي الفريق الأخر عندما يسجل الاهداف وغالبنا مايكون اشول

    • زائر 1 | 6:01 ص

      كذب المنجمون وإن صدقوا وإختلاف قصة العلوين عن سوالف صدام وهتلر وغيرهم

      قال لهم القدافي الدور واصلكم واحد واحد ويقال يخلق من الشبه أربعين حرامي. لكن مشكلة اليهود والنصارا أنهم لا يؤمنون بالله ولكنهم يعبدون الشمس ويتبعون الضن وليس اليقين.- تنجيم يعني . وهذا ليس بسر من كلام العالم الجليل الشيخ تقي الدين إبراهيم الكفعمي قال أفكان قول القرآن المبين، والأنبياء والمرسلين ، أقل تأثيراً من قول يهودي يخبر عن تخمين، أو نصراني ينبيء عن غير يقين؟!
      يا نفس .. والعجب لمن يحتمي عن الطعام لأذيته، ولا يحتمي عن الذنب لأليم عقوبته؟
      أما آن لحكام كرة قدم أن يفهموا يعني!

اقرأ ايضاً