العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

38 قتيلا في موجة هجمات دامية في العراق

قتل 38 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مئة بجروح في موجة هجمات بينها انفجار 16 سيارة مفخخة، استهدفت اليوم الاحد (15 سبتمبر/ أيلول 2013) مناطق متفرقة في العراق، في حين نجا رئيس مجلس محافظة بغداد من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة.
واوضحت مصادر امنية وطبية ان الهجمات استهدفت 11 منطقة في وسط العراق وجنوبه، قد اسفرت عن مقتل ثلاثين شخصا على الاقل واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح.
وسجل اعنف هذه الهجمات في محافظة بابل وكبرى مدنها الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، حيث انفجرت اربع سيارات مفخخة اسفرت عن مقتل 19 شخصا على الاقل واصابة 36 اخرين، وفقا لمصادر امنية وطبية.
واشارت حصيلة سابقة الى مقتل 16 في الهجمات ذاتها.
وقال سجاد العماري (22 عاما) احد شهود العيان لدى وقوع انفجار في ناحية النيل شمال الحلة "شاهدت عددا من الاشخاص يهربون من موقع الانفجار وهم يحترقون ويصرخون طلبا للنجدة ".
بدوره، قال محمد الجبوري (35 عاما) لقد "انتبهت لدخول شاحنة كبيرة وسط الحي الصناعي في ناحية النيل وتوقفت عند تجمع عدد من المواطنين وبعدها بقليل وقع انفجار هائل ادى الى مقتل وجرح العشرات".
وقال كرار محمد "رأيت كثيرا من اصحاب المحال التجارية ملقى بين قتيل وجريح، وسط بضاعته التي تناثرت في كل مكان" وتابع ان "ضعف قوات الامن فتح الطريق امام الارهابيين لاستهداف المدنيين".
ولم تتبن اي جهة المسؤولية عن وقوع الهجمات التي عادة ما يعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها ردا على مواقف الحكومة التي تتهم باستهداف السنة في البلاد .
وفي بغداد، نجا رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "رئيس مجلس محافظة بغداد نجا من محاولة اغتيال اثر تفجير بسيارة مفخخة استهدف موكبه في شارع المغرب (شمال بغداد)".
واعلن ان "الحادث اسفر عن مقتل شخصين احدهما من حراسه الشخصيين، فيما اصيب اربعة اخرون".
والعضاض ينتمي الى قائمة "متحدون" التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي.
وادت سلسلة تفجيرات بمحافظات البصرة وواسط وكربلاء وذي قار وجميعها في جنوب العراق، بالاضافة الى تفجير في ابو غريب ضواحي بغداد، وعند بعقوبة شمال ، الى مقتل 13 شخصا بحسب مصادر امنية واخرى طبية.
فقد قتل ثلاثة اشخاص واصيب 15 اخرون بانفجار سيارة مفخخة في سوق البيضان (شمال مدينة البصرة 450 كلم جنوب بغداد).
وفي محافظة واسط، تم تفجير اربع سيارات مفخخة وعبوتين ناسفتين، بينها بالخصوص تفجير استهدف مجلس عزاء في حسينية الحفرية (50 كلم جنوب بغداد)، اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 13 اخرين بجروح.

فيما اصيب عشرة اخرون في تفجيرات متفرقة اخرى.
وقتل شخص واصيب 17 اخرون بتفجير في منطقة الحي الصناعي في كربلاء (120 كلم جنوب) فيما اصيب 11 شخصا بانفجار سيارتين مفخختين بصورة متزامنة وسط المدينة، بحسب مصادر في الشرطة واخرى طبية.
وفي ابو غريب قتل شخص على الاقل واصيب اربعة اخرون بتفجير عبوة ناسفة.
وفي منطقة ابو صيدا شمال مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قتل شخصان في هجوم مسلح قرب منطقة زراعية، وفقا لضابط في الشرطة برتبة مقدم ومصدر طبي.
وفي هجوم اخر في ابو صيدا، قتل اثنان من عناصر الشرطة واصيب مسلح بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة، وفقا لمصار امنية وطبية.
واشارت المصادر الى قيام عائلة احد القتلى بملاحقة المسلح الجريح وقتله داخل المستشفى.
وعند ناحية الشرقاط شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة مقدم ان مسلحين اغتالوا ثلاثة عمال كانوا يستقلون سيارة اجرة، على الطريق الرئيسي للشرقاط.

بدوره اكد طبيب في مستشفى الشرقاط حصيلة الضحايا.
كما قتل شخص من طائفة الشبك ، مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة ، في هجوم مسلح شرق مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.
الى ذلك، اصيب 15 شخصا بينهم شرطي وثلاثة من عناصر البشمركة، بجروح جراء انفجار سيارتين مفخختين عند سوق في قضاء الدبس، الواقع شمال غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وفقا لمسؤول محلي ومصادر طبية.
وجاءت الهجمات بعد يوم من مقتل 26 شخصا على الاقل واصابة 46 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف السبت مجلس عزاء لطائفة الشبك شمال مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد).
وتتزامن الهجمات التي تشهدها مناطق متفرقة في العراق مع عمليات متواصلة تنفذها قوات الامن لملاحقة المسلحين خصوصا حول بغداد .
ويشهد العراق اعمال عنف شبه يومية اسفرت منذ مطلع العام الجاري عن سقوط اكثر من اربعة الاف قتيل، بحسب تعداد اجرته وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر طبية واخرى امنية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:30 ص

      الحل في عودة البعث

      حقيقة لايجب ان ننكرها ان البعثيين قادرين علي الصمود وقادرين علي ضبط الاوضاع المتردية التي خلفها الامريكان وعملائهم الدي جاءوا علي دباباتها العاقل لو فكر صحيحا ان العراق اثناء حكم البعث لم نسمع قتل وتهجير علي الهوية فكل الشعب سواسية بكل طوائفة والمواطنة هي المعيار وليس الطائفة شوف سوريا الان من الدي يقود المعركة ضد التكفيرين هم البعثين الرحمة عليك ياشهيد العصر صدام حسين بطل العروبة وحامي البوابة الشرقية وانشاء اللة سوف ياتون الي العراق لاعادة الامور الي عهدها

    • زائر 1 | 6:29 ص

      كفاكم

      كفاكم قتل وسفك دماء ابرياء من السنه والشيعة هكداء علمكم الاسلام الاسلام دين محبه وسلام وليس الاسلام سفك دماء ابرياء لفد ايتمتم اطفال ورملتم نساء وقد وصلو الارامل العراقيين الى مليون امراه حرام عليكم حرام اتقوا الله كفايه وراكم حساب عظيم سينتقم منكم رب العالمين يوم القيامه ياكفار

اقرأ ايضاً