العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

نتنياهو يبدي استجابة حذرة تجاه اتفاق الأسلحة الكيماوية السورية

اطلع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاحد (15 سبتمبر/ أيلول2013) على اتفاق امريكي روسي للتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية وهو اتفاق ابدى نتنياهو استجابة حذرة تجاهه.

وقال نتنياهو في كلمة قبل الاجتماع ان الحكم عليه سيستند الى ما اذا كان سيؤدي الى "التدمير الكامل" لمخزونات الاسلحة الكيماوية للحكومة السورية واشار الى البرنامج النووي الايراني كاختبار آخر لعزيمة العالم. وطالب الاتفاق الذي توصل اليه كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الرئيس السوري بشار الأسد بالكشف عن ترسانته من الأسلحة الكيماوية خلال أسبوع والسماح للمفتشين الدوليين بالقضاء عليها كلها بمنتصف عام 2014. وعقد كيري ونتنياهو اجتماعا في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس لمناقشة الاتفاق ومحادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين التي لا تشهد تقدما يذكر. وكان المسؤولون الاسرائيليون قد عبروا في احاديث خاصة عن استيائهم من تناول الرئيس الامريكي باراك اوباما للازمة السورية خشية ان يؤدي التقاعس المحتمل عن عدم تنفيذ التهديد بالعمل العسكري الى تشجيع ايران. وقارن في كلمته بين الاتفاق السوري والجهود الدولية لمنع حصول ايران على اسلحة نووية. واضاف "هنا ايضا ستكون الافعال والنتائج وليس الاقوال هي العوامل الحاسمة. "على اية حال يتعين على اسرائيل الاستعداد للدفاع عن نفسها بنفسها ضد اي تهديد - وهذه القدرة والاستعداد هي الان اهم من اي وقت مضى." واشار نتنياهو مرارا الى امكانية توجيه اسرائيل ضربات عسكرية لايران اذا فشلت العقوبات الغربية والدبلوماسية في الحد من طموحات ايران النووية. ودعا نتنياهو طهران الى تسليم جميع مخزوناتها من اليورانيوم المخصب فوق مستوى 3.5 في المئة ووقف اي عملية تخصيب لليورانيوم لمستوى اعلى يصلح لصنع اسلحة نووية. وتقول ايران ان نشاطها النووي مخصص للاغراض السلمية فحسب. وقال يوفال شتاينتز وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المقرب من نتنياهو ان الاتفاق بشأن الاسلحة السورية "له مزايا وعيوب." وتابع لراديو الجيش الإسرائيلي "من ناحية يفتقر للسرعة اللازمة (في إزالة الأسلحة الكيماوية من سوريا) ومن ناحية أخرى هو أكثر شمولا إذ يتضمن التزاما سوريا بتفكيك منشآت التصنيع وعدم الإنتاج مرة أخرى (للأسلحة الكيماوية)." وتلقي الولايات المتحدة بالمسؤولية على الحكومة السورية عن هجوم بالغاز السام على ضاحية بدمشق في 21 اغسطس آب مما ادى الى مقتل 1400 شخص. وقال أفيجدور ليبرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان لراديو الجيش الإسرائيلي إن معلومات المخابرات التي جمعتها إسرائيل بشأن سوريا قد تساعد في التأكد من التزام الأسد بالاتفاق. وقال "لن نفهم نوايا الأسد الا خلال أسبوع عندما يحين موعد تقديمه قائمة وافية بكل أسلحته الكيماوية وأعتقد أن إسرائيل لديها فكرة جيدة عما يملكه من أسلحة كيماوية." وكان نتنياهو قال يوم الأربعاء إن الأسد يجب أن يجرد من ترسانته الكيماوية وإن آثار الأزمة السورية سيكون لها صدى في إيران التي تعتقد إسرائيل ان برنامجها النووي يهدف إلى تصنيع أسلحة نووية وهي مزاعم تنفيها طهران. وقال شتاينتز "لا أعلم كيف يقرأ الإيرانيون الاتفاق لأنه يمثل إشكالية أيضا بالنسبة لهم.. فها هو حليفهم الأسد مضطر أن يسلم أسلحته الكيماوية."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً